كشف منتدى المرأة العربية والاقتصاد الذي بدأ أعماله في الكويت أمس تحت رعاية حرم ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الشيخة لطيفة الفهد السالم الصباح عن مؤشرات تضع المرأة العربية في المرتبة الأدنى في العالم من حيث مشاركتها في سوق العمل.
من جهته كشف مدير عام ورئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي عبد اللطيف الحمد أن نصف النساء العربيات هن من الأميين مقارنة بثلث الرجال. وذكر أن الفجوة كبيرة بين الرجل والمرأة في سوق العمل العربي، إذ أنه رغم التحسن الكبير في تحصيلها العلمي فإن المعدل الإجمالي لمشاركتها في القوة العاملة لا تتجاوز 27%، مقارنة بنسبة 41% في الدول النامية، و44% في الدول الصناعية. كما أن معظم الدول العربية لم تحقق العدالة في دخل المرأة الذي يتراوح بين ثلث ونصف دخل الرجل. وطالب الحمد بجعل المرأة عنصراً أساسياً في العملية الإنمائية من خلال إعطائها كامل الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية تحقيقاً للتنمية المستدامة التي يساهم فيها كل أعضاء المجتمع بدون استثناء.
وذكرت الدكتورة فرخند حسن أن تطبيق البرامج الوطنية للإصلاح الاقتصادي في بعض الدول العربية قد صاحبه تراجع بطيء في دور الدولة كقطاع توظيف أساسي للنساء، وهذا التراجع لم يعوضه زيادة في فرص العمل للنساء في القطاع الخاص. وذكرت أن المرأة كمستهلك لا يقتصر دورها على اتخاذ قرارات الاستهلاك الخاصة بها وحدها وإنما تقوم بالتأثير على معظم قرارات الاستهلاك في مجتمعها، ومن هنا فإن ما تتطلبه التنمية المستدامة من ترشيد الاستهلاك القومي وتغيير أنماطه إنما يقع عبؤه في المقام الأول على المرأة. وطالبت الدكتورة فرخند بتعظيم العائد الانساني والاجتماعي لجهود التنمية العربية من خلال تكامل أدوار المرأة والرجل في اطار القيم والثقافة العربية.
يذكر أن منتدى المرأة العربية في الكويت الذي اختتم أعماله اليوم، هو المنتدى الخامس من منتديات قررتها قمة المرأة العربية الأولى التي عقدت في القاهرة عام