عقد الدكتور علي رودريجيز امين عام منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك ـ مساء امس ـ مؤتمرا صحافيا بمقر المنظمة بالعاصمة النمساوية فيينا اوضح فيه ابعاد استقالته التي تقدم بها اخيرا. والتي ارجعها لحاجة بلاده لخدماته في ظل الظروف المتغيرة التي تعيشها فنزويلا.
وكان الرئيس الفنزويلي قد طلب من الدكتور رودريجيز ادارة شؤون اكبر مؤسسة نفطية في فنزويلا ومن جانبه قبل الدكتور رودريجيز المنصب على ان يبقى كأمين عام للاوبك حتى انتخاب امين عام جديد لها في يونيو (حزيران) موعد عقد مجلسها الوزاري.
وقد اكد رودريجيز ان الاوضاع المستقرة التي تعيشها اوبك حاليا ستساعد وتسهل من مهمة اختيار امين عام جديد يكون مؤهلا وملما بشؤون النفط وفي ظل ذلك لم يستبعد ان تلعب السياسة دورها لما للابعاد العالمية من ظلال داخل مؤسسة دولية كاوبك التي اكد على كونها مؤسسة اقتصادية في المجال الاول.
من جانب آخر اشاد رودريجيز بالاوضاع الجيدة التي تعيشها اسواق النفط حاليا خاصة ان الاسعار تتراوح ما بين 22 ـ 28 دولارا للبرميل وهو السعر الامثل الذي تطمح له اوبك وتراه مناسبا لكل من المنتجين والمستهلكين وقد اكد ضرورة التزام الدول الاعضاء بحصصهم المقررة نافيا كل ما يشاع من ان فنزويلا ستتجاوز حصتها.
ولم يتطرق رودريجيز بالتفصيل لما دار بينه والجانب الروسي خلال زيارته الخاطفة اول من امس لروسيا الاتحادية ولم يزد على ما اعلنه رغم تضارب التصريحات الروسية ما بين التزام وعدم التزام الاتفاقات الحد من الانتاج التي عقدتها مع اوبك مؤخرا على قوله بان وفداً روسيا على مستوى عال سيزور اوبك يونيو (حزيران) القادم.