تراجع الذهب عن المستويات القياسية التي سجلها في اليومين الماضيين ففتح على سعر 309.35 دولار للاونصة في لندن في حين سعر على موقع الانترنت التابع لـ «بلومبرغ» بـ 309.40 دولار للاونصة بعد ظهر امس. وتحسن الدولار بشكل طفيف امام اليورو والين في حين تراجعت اسهم لندن بشكل طفيف متأثرة باداء الشركات الاعلامية كما هبطت اسهم طوكيو نتيجة سوء اداء الشركات الالكترونية. وشهد الدولار الامريكي ارتفاعا طفيفا عن أدنى مستوياته منذ ثلاثة اشهر ونصف الشهر مقابل اليورو الاوروبي وعن أدنى مستوى منذ شهر ونصف الشهر أمام الين الياباني امس.
لكن المعنويات ما زالت ضعيفة حيث كانت الاسواق تترقب بيانات ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة التي كان منتظراً صدورها في وقت لاحق امس.
وأعطى زيمبي ميزوجوتشي المسؤول بوزارة المالية اليابانية الدولار دفعة صغيرة امس في المعاملات الآسيوية بقوله ان صعود الين غير ملائم، لكن متعاملين قالوا ان المعنويات بصفة عامة بالنسبة للدولار ما زالت سلبية مع تراجع توقعات المستثمرين بشأن الانتعاش الاميركي.
وقال روب هيوراد خبير استراتيجية الصرف الاجنبي في بنك «ايه.بي.ان امرو» ان المستثمرين أخذوا الكثير من الانباء الطيبة في اعتبارهم بالنسبة للدولار ويتطلعون لانباء جديدة.
وأضاف ان اليورو الاوروبي يميل للتراجع الآن امام الدولار الاميركي بعد الصعود الكبير الذي شهده في الفترة الاخيرة وان من الضروري ان تجتاز السوق مستوى 0.9065 دولار لليورو الذي يمثل أعلى مستويات العام، والا فان مشاعر الاحباط ستتملك المستثمرين وربما تدفع العملة الاوروبية للتراجع الى 0.8960 دولار.
وبلغ سعر العملة الاميركية 0.9017 دولار أمام اليورو بعد انخفاضها اول من أمس الى 0.9045 دولار وهو أدنى مستوى منذ ثلاثة أشهر ونصف الشهر.
وارتفع سعر الدولار ايضا الى 128.23 ين ياباني بالمقارنة مع 127.55 ين اول من أمس والذي كان أدنى مستوى منذ شهر ونصف الشهر.
وتباينت الاسهم الاميركية عند الفتح امس، اذ ارتفعت الاسهم الممتازة لكن اسهم التكنولوجيا تراجعت مع ترحيب مبدئي من وول ستريت بانباء استقالة برنارد ايبرز الرئيس التنفيذي لشركة وورلدكوم في اعقاب هبوط حاد لاسهم الشركة.
وصعد سهم «وورلدكوم» 14 سنتا او حوالي ستة في المائة الى 2.49 دولار وكان اكثر الاسهم نشاطا في سوق ناسداك. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي للاسهم الممتازة منتصف صباح نيويورك 63.93 نقطة او 0.65 في المائة الى 9883.80 نقطة.
وزاد مؤشر ستاندارد اند بورز الاوسع نطاقا والمؤلف من اسهم 500 شركة 3.08 نقطة او 0.29 في المائة الى 1068.53 نقطة. وتحسن مؤشر ناسداك الذي كان قد تراجع باكراً فارتفع 9.32 نقطة او 0.56 في المائة الى 1666.25 نقطة.
واظهر تقريران منفصلان انخفاضا في مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة في الاسبوع المنتهي في السابع والعشرين من ابريل (نيسان) مناقضا بيانات اشارت مؤخرا الى تحسن الاوضاع الاقتصادية.
وكانت الاسهم البريطانية انخفضت صباح امس متأثرة بتراجع مؤشر داو جونز الليلة الماضية ومزيد من التشاؤم بشأن نتائج الشركات الاميركية.
وتراجع مؤشر فاينانشال تايمز المؤلف من مائة سهم ممتاز 4.9 نقطة الى 5149 نقطة، اضافة الى تراجعه اول من امس عند الاغلاق بمقدار خمس نقاط. الا انه انتعش من مستوى 5131.9 الذي نزل اليه عند الفتح بفضل صعود طفيف لاسهم النفط والاتصالات. ووصل المؤشر بعد الظهر الى مستوى 5139.40 نقطة. وانخفض سهم «بريتش اميركان توباكو» 1.5 في المائة الى 699 بنسا بعد ان اعلنت ثاني اكبر شركة سجائر في العالم ارتفاع ارباحها في الربع الاول، الا ان حجم المبيعات انخفض بنسبة ستة في المائة متجاوزا التوقعات.
وتوقعت الشركة تراجع المبيعات بنسبة تتراوح بين اثنين وثلاثة في المائة في عام 2002 بسبب هبوط غير متوقع للتجارة في المناطق الحرة اذا انها قلصت الامدادات لعملاء تشك في تهريبهم السجائر.
وانخفض سهم «سيج» لبرامج المحاسبة 0.4 في المائة متخليا عن مكاسبه المبكرة التي حققها بعد ان اعلنت الشركة نمو ايراداتها بنسبة عشرة في المائة في الربع الاول. وتتفق الارقام مع توقعات السوق فيما قالت الشركة انها تشعر بتفاؤل حذر تجاه نتائج العام كاملة رغم الوضع الصعب في الاسواق.
وتعرضت شركات الاعلام لضغوط بعد اعلنت شركة «فيفندي يونيفرسال» الفرنسية العملاقة في وقت متأخر اول من امس انها منيت بخسائر 17 مليار يورو (15.33 مليار دولار) في الربع الاول.
وانخفض سهم مجموعة «ئي.ام.اي» الموسيقية العملاقة 1.9 في المائة الى 306.25 بنس بينما نزل سهم رويترز 1.9 في المائة الى 475 بنسا.
وارتفعت اسهم النفط بعد اجتماع مفاجئ لوزراء النفط في السعودية والمكسيك والفنزويلا للحفاظ على استقرار السوق. وصعد سهم بي.بي. 0.4 في المائة وشل واحدا في المائة.
وارتفع سهم «فودافون» 0.2 في المائة بعد ان اعلنت شركة «اورانج» الاوروبية لاتصالات الهواتف المحمولة التابعة لـ«فرانس تيليكوم» نمو مبيعاتها بنسبة 16 في المائة في الربع الاول وهو ما يتمشى مع التوقعات.
وكانت بورصة طوكيو هبطت امس بعد ان تعرضت اسهم شركات التكنولوجيا المتطورة مثل «سوني كورب» ومصدرين اخرين لضغوط نتيجة الهبوط المستمر لـ «وول ستريت» وارتفاع الين.
وقال كويتشي اوجاوا المدير في «دايوا اس.بي انفستمنتس» ان «اسهم التكنولوجيا المتطورة ضعيفة ولكن اذا اخذنا كل العوامل في الاعتبار نجد اننا صمدنا بشكل جيد».
وهبط مؤشر نيكاي القياسي المؤلف من 225 سهما ممتازا 48.85 نقطة توازي 0.42 في المائة لينهي اليوم على 11492.54 نقطة. وهذه اول مرة منذ اسبوعين يغلق فيها نيكاي دون الحاجز النفسي المهم عند 11500 نقطة.
وفقد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.48 في المائة او 5.17 نقطة ليغلق على 1082.06 نقطة.
وهبط سهم «سوني» عملاق الالكترونيات الذي تأتي ثلث عائداته من الولايات المتحدة 4.17 في المائة ليغلق على 6900 ين في حين هوى سهم «بايونير كورب» 8.32 في المائة الى 2535 ينا.
وكان حجم التعامل امس محدودا وسط عطلات «الاسبوع الذهبي» التي شملت اول من امس الاثنين وتشمل يوم الجمعة المقبل.