«كي بي أم جي» الأميركية تشتري «آندرسن» بمبلغ 284 مليون دولار

TT

وافقت شركة «كي.بي.إم.جي كونسلتنغ آي أن سي» أخيرا على شراء «آرثر اندرسن أل إل بي كونسلتنغ» بمبلغ 284 مليون دولار في وقت تحاول فيه «اندرسن» الخروج من مأزق اتهامها بعرقلة مجرى العدالة وتهمة المساهمة في اتلاف وثائق عائدة الى «انرون كورب». وفقا لوكالة بلومبيرغ للانباء على موقعها الالكتروني امس، مقارنة بعوائد سنوية كانت تجنيها اندرسن بقيمة 1.4 مليار دولار في العام الماضي. وستتمكن شركة «كي.بي.إم.جي» ثالث اكبر شركة أميركية للحسابات بموجب هذه الصفقة من شراء 23 وحدة تابعة لاندرسن وفقا لما اعلنته في بيان صادر بهذا الخصوص، واضافت الشركة في بيانها ان ماقيمته 6.5 مليون من الاسهم سيتم اصدارها لشركاء اندرسن التجاريين خلال ثلاثة اعوام قادمة ممن سيرتبطون بشركة «كي.بي.إم.جي». وتشمل تلك الوحدات التابعة فروع اندرنسن في كل من دنفر وسياتل ولوس انجليس وبويس وإيداهو.

وتتضمن الصفقة القيام بأعمال استشارات محاسبية في اوروبا وآسيا واميركا اللاتينية والولايات المتحدة الاميركية. وقد خسرت اندرسن هذا العام فقط 300 من عملائها في الولايات المتحدة لصالح منافسين تقليديين في السوق.

وقد لعبت «كي.بي.إم.جي» في وقت سابق على عامل تخفيض قيمة اندرسن بالسوق لكي تتقدم بعروض اقل لشرائها ، ففي أواخر مارس (آذار) الماضي قال مايك راك رئيس شركة «كي.بي.إم.جي» للحسابات، انه لا يرى مستقبلا لشركة اندرسن في ضوء ظروفها الحالية المتعلقة بتوجيه اتهام قضائي لها في قضية اخفاء حسابات تابعة لشركة «انرون» المنهارة، مؤكداً ان ليس بمستطاع الشركة ممارسة دورها كشركة حسابات عالمية بشكل مستقل لأن الزبائن سيحجمون عن التعاطي معها نظراً للموقف الذي هي فيه الآن. وتأتي تصريحات مايك راك التي ادلى بها في مقابلة مع راديو «بي.بي.سي» عقب يومين فقط من اعلان الشركتين انهما دخلتا مفاوضات للاندماج خارج الولايات المتحدة مؤكدا ان الموقف حرج جداً. وتتجلى أهمية الاندماج في أنه سوف يعني ظهور اكبر اربع شركات للحسابات في العالم بدلا من خمس كما هو عليه الحال الآن، حيث تسيطر عليه الشركات الخمس الكبرى وهي، «برايس ووترهاوس كوبرز» و«ايرنست آند يونغ» و«ديلويت آند توتشي» اضافة الى شركة «كي.بي.إم.جي».