«كيرش» الألمانية تعلن إفلاس وحدتها التلفزيونية

TT

بعد فشل محاولات عديدة لايجاد حلول لديونها المالية قالت مجموعة كيرش الالمانية للاعلام أمس ان وحدتها التلفزيونية قد اغلقت نظراً لافلاسها وفشلها في التوصل الى حل مشاكلها المالية المعلقة لتغطية القنوات الرياضية وعدم توصلها الى ممولين لتسيير امورها المالية المتعثرة.

ويشير اغلاق نشاط هذه الشركة التابعة للامبراطورية الاعلامية الالمانية إلى انتهاء نشاط واحد من فروعها الفعالة كنتيجة لعجزه المالي من تسديد ديونه المتراكمة بعد شهر واحد من اغلاق وحدة اخرى تابعة لها في مجال السينما والاذاعة لنفس الاسباب المالية.

وبالتوازي مع افلاس شركة بريطانية هي «آي تي في ديجيتل» التي تسهم في تأسيسها كل من شركتي «غرانادا ميديا بي أل سي» و«كارلتون كومنيكيشنز بي أل سي» ولتعكس ايضا المشاكل المالية التي تمر بها شركات التلفزيون العاملة في مجال التغطية التلفزيونية للسباقات الرياضية وكرة القدم.

وعلى أية حال فإن انهاء نشاط تلك الوحدة التلفزيونية لا يشمل نشاط قناة التلفزيون بريميير وولد التي تدير نشاطها وحدة مستقلة تابعة الى «كيرش بي تي في» والتي يتوقع ان ترتبط بهوليوود ستوديوز واتحاد كرة القدم الالماني.

ويقول احد المحللين ان خطوة كيرش باعلان افلاس وحدتها التلفزيونية سيتيح للمجموعة التصرف بحرية اكبر لمعالجة مشكلاتها رغم ان ذلك سيشكل مشكلة للمتعاقدين معها.

وكان الامير الوليد بن طلال رئيس مجلس ادارة شركة المملكة القابضة قد وصف خطوة كيرش باعلان الافلاس والتي لوحت بها قبل شهر تحديدا بانها خطوة تكتيكية لكسب تنازلات من البنوك الدائنة والحصول منها على شروط افضل للسداد، حيث تطالب عدة بنوك مجموعة (كيرش) بسداد ديون تبلغ 2.5 مليار يورو وليس 6.5 مليار يورو كما تناقلته وسائل الاعلام العالمية.

وطالبت كيرش البنوك بمساعدتها على خطة تتطلب توفير 800 مليون يورو لانهاء ازمة السيولة التي تمر بها المجموعة، واقناع البنوك الدائنة برسملة جزء من الديون المترتبة على كيرش والبالغة 2.5 مليار يورو. في حين ان شبكة التلفزيون المدفوع التابعة للمجموعة تحتاج لوحدها الى 1.8 مليار يورو اضافية.

ويمتلك الامير الوليد بن طلال نسبة تصل الى 3 في المائة من رأسمال المجموعة بقيمة 100 مليون دولار وقد ناقش اثناءها فكرة توفير قرض مؤقت بقيمة 140 مليون يورو مع مستثمرين اخرين يتكفل المستثمرون الاربعة بنسبة 10 في المائة منه.