عقدت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك)، بمقرها في العاصمة القطرية الدوحة، ندوة حول «دراسة التوجهات الاستراتيجية لتنمية صناعة البتروكيماويات في الشرق الاوسط»، بحضور عدد من الشركات العاملة في مجال صناعة البتروكيماويات في دول الخليج.
واوضح محمد بن علي المسلم، امين عام المنظمة ان الندوة ناقشت الدراسة التي قامت باعدادها المنظمة بالتعاون مع شركة «نيكسانت كيم سيستمز»، والتي اظهرت مدى اهمية صناعة البتروكيماويات في دول الشرق الاوسط، وخصوصا دول الخليج، لامتلاكها الاحتياطات الضخمة من البترول والغاز التي يمكن ان تقوم عليها الصناعات المشتقة.
واكد المسلم ان المزايا النسبية التي تتمتع بها دول الخليج، ومن بينها توفر النفط والغاز لا تكفي لتطور الصناعة في هذه الدول، وان هذه المزايا ينبغي ان تدفع اقطاب الصناعة فيها للمزيد من الدراسة والتنسيق باتجاه الاستفادة منها، مشيرا الى ان هذه الدراسة تأتي في اطار برنامج «دراسة متعددة العملاء» الذي تضطلع به المنظمة في سبيل خدمة القطاعات الصناعية المختلفة في دول الخليج والمساهمة في الوقوف على امكانية استغلال الموارد المتاحة في دول المنطقة لدعم عملية التنمية الصناعية والتعاون مع القطاع الصناعي الخاص في هذا الصدد، مشيدا بتعاون وتجاوب القطاع الخليجي الخاص في البرامج الصناعية التي تدفعها نحو التكامل الصناعي.
وتشير الارقام الى ان صناعة البتروكيماويات في دول الخليج ستشهد نموا كبيرا خلال السنوات القليلة المقبلة تترجمه الزيادة المتوقعة في الطاقات الانتاجية للمشاريع والتي تقدر بنحو 24 مليون طن سنويا تتوزع منتجاتها الى منتجات اساسية بنسبة 42 في المائة ومنتجات بلاستيكية بنسبة 17 في المائة واسمدة بنسبة 17 في المائةوبتروكيماويات وسيطة بنسبة 10 في المائة وكيماويات بنسبة 14 في المائة.