العراق يستأنف تحميل النفط اليوم والخام الأميركي يتجاوز 27 دولارا

TT

اكدت وزارة النفط العراقية أمس ان ناقلات النفط سيتم تحميلها اعتبارا من اليوم بعد اعلان بغداد عن استئناف صادراتها النفطية حسب ما اعلنت وكالة الانباء العراقية. ونقلت الوكالة عن مسؤول في وزارة النفط قوله انه «سيتم تحميل الناقلات النفطية اعتبارا من اليوم». واضاف ان «الناقلات النفطية ستصل تباعا الى الموانىء العراقية بعد استئناف العراق ضخ النفط الى هذه الموانىء».

وكان العراق قد اعلن الاحد انه سيستأنف ليل الثلاثاء الاربعاء صادراته النفطية بعد ان قرر وقفها لمدة شهر واحد استنكارا للهجوم الاسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.

وقدم العراق مقترحاته لاسعار بيع الخام العراقي للامم المتحدة لاقرارها. وقال مسؤول نفطي عراقي أمس ان مؤسسة تسويق النفط العراقية «سومو» ارسلت الاسعار للامم المتحدة امس الاول وهي خاصة بمبيعات خام البصرة الخفيف في اسيا في الفترة من 8 الى 31 مايو (ايار) ومبيعات خامي البصرة الخفيف وكركوك للولايات المتحدة خلال نفس الفترة ومبيعات لاوروبا من خام كركوك في الفترة من 8 الى 19 مايو وخام البصرة الخفيف، ورفض المسؤول الكشف عن مستويات الاسعار .

وقال مسؤول نفطي عراقي انه لم يجر تحميل اي شحنات بعد الا انه توقع ان تصل سفن في وقت لاحق اليوم او غدا لتحميل خام البصرة الخفيف من ميناء البكر العراقي.

من جهة اخرى قال وزير النفط العراقي عامر محمد رشيد في تصريحات صحافية نشرت أمس انه تم اكتشاف نحو 12 بئرا للغاز الطبيعي في منطقتين بالعراق. ونقلت مجلة الفباء الاسبوعية عن رشيد قوله ان بئرين كبيرتين للغاز اكتشفتا في المنصورية شمال شرقي العاصمة بغداد قرب الحدود مع ايران وان عشر ابار اخرى اكتشفت في الصحراء الغربية للعراق غربي بغداد. ونسبت المجلة الى رشيد قوله ان بغداد ستوقع عقودا مع شركات اجنبية لتنمية واستغلال تلك ابار المكتشفة حديثا وان العمل سيبدأ هذا العام على ان يكتمل العام المقبل.

وارتفعت اسعار النفط اثنين في المائة أمس بعد ان اظهرت بيانات حدوث انخفاض حاد في مخزونات النفط الاميركية بينما اشتعل التوتر مجددا في الشرق الاوسط اثر مقتل 15 شخصا على الاقل في تفجير انتحاري فلسطيني في وسط اسرائيل. وتجاوز الخام الاميركي الخفيف مستوى 27 دولارا للبرميل للمرة الاولى في اسبوع وارتفع 51 سنتا في اسيا ليصل الى 27.14 دولار للبرميل.

وقال سايمون جيمس توماس من مؤسسة ان.ام روتشيلد اند صنز في سيدني التفجيرات الانتحارية تبقي الاسواق في حالة توتر رغم انه ليس هناك ما يشير الى اي خطر حقيقي لاتساع نطاق الصراع في العالم العربي وهو ما سيؤثر على الامدادات. ويعد العنف الاسرائيلي الفلسطيني من العوامل التي رفعت اسعار النفط مؤخرا وذلك بسبب المخاوف من ان يؤدي اتساع نطاق الاضطرابات في الشرق الاوسط الى تعطل تدفق امدادات النفط. ويضخ الشرق الاوسط ثلث امدادات النفط الخام العالمية.

وتراجعت الاسعار بعد ان بدأت اسرائيل في سحب قواتها بعد ستة اسابيع من اجتياح الاراضي الفلسطينية، واعلن العراق انه سينهي حظرا استمر شهرا على صادرات النفط الخام فرضه بهدف دعم الفلسطينيين. ومن المقرر استئناف صادرات النفط العراقية اليوم الاربعاء. وارتفع النفط 51 سنتا في نيويورك يوم الثلاثاء الماضي وسط توقعات بهبوط مخزونات النفط الخام الاميركية. لكن بيانات معهد البترول الاميركي تجاوزت توقعات السوق واظهرت انخفاض مخزونات الخام الوطنية 4.5 مليون برميل وهو ما يزيد عن مثلي الانخفاض المتوقع وقدره مليونا برميل.

كما ارتفعت اسعار مزيج برنت في المعاملات الاجلة في بورصة البترول الدولية بلندن أمس في اعقاب اشتداد التوترات في الشرق الاوسط وبيانات اميركية تظهر هبوطا اكبر من المتوقع في مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام. وكان برنت قد هوى نحو دولار في احدى المراحل يوم الثلاثاء منخفضا دون حد الدعم 24.79 دولار حتى 24.78 دولار بعد ان اعلن العراق استئناف صادراته النفطية.