شنغهاي ـ رويترز: اختتم صناع القرار في اسيا اجتماعا استمر ثلاثة ايام امس يحدوهم تفاؤل كبير بزوال المشاكل الاقتصادية التي شهدها العام الماضي، إلاّ ان المؤسسات الاستثمارية حذرت من ان الانتعاش لا يزال هشا. وقال مديرو صناديق على هامش الاجتماع السنوي للبنك الاسيوي للتنمية في شنغهاي، اغنى مدن الصين، ان اسيا تعول كثيرا على انتعاش عالمي قوي لزيادة الصادرات وهي المحرك للنمو الاقليمي. وقد يوهن انتعاش اقوى من المتوقع التزام آسيا بالاصلاحات واعادة الهيكلة الضرورية للحيلولة دون تكرار الازمة التي عصفت بالمنطقة عامي 1997 و.1998 واثنت معظم دول اسيا والمحيط الهادي الاعضاء في البنك الآسيوي للتنمية وعددها 43 على التحول السريع للاقتصاد بعد ان شهدت العديد من الدول ثاني موجة كساد في اربعة اعوام فقط عام .2001 وقال تاداو تشينو رئيس بنك التنمية الاسيوي في كلمته الختامية «ان الاقتصاد الاقليمي يظهر مرونته، وفي واقع الامر حققت العديد من الدول النامية الاعضاء انتعاشا اقتصاديا اسرع مما كان متوقعا من قبل». وتوقع وزير المالية الهندي ياشوانت سينها ان تقضي ثاني اكبر دولة من حيث تعداد السكان في العالم على الفقر عام 2015 بينما أبدت الصين ثقة كبيرة بمواصلة دورها القيادي بعد ان تجاوزت ازمة العام الماضي بدون خسائر نسبيا.
واعرب وزراء المالية في آسيا عن قلقهم بشأن قدرتهم على منافسة العدد الكبير من العمالة الرخيصة في الصين التي تجتذب مئات المليارات من الدولارات من الاستثمارات الاجنبية. وتمثل الصين نحو ثلاثة في المائة من التجارة العالمية حاليا الا ان الاقتصاديين قالوا ان هذه النسبة قد تتضاعف بسهولة خلال العقدين القادمين مع تحسن الاوضاع في الصين اكثر. وقال ديفيد هال الاقتصادي العالمي في زوريخ فايناشال سرفيس «ستلعب الصين في هذه الحالة دورا اكبر من اليابان وكوريا في الاقتصاد العالمي. ستكون للصين شركات اميركية كبيرة تحمي مصالحها على عكس اليابان».