حرب أسعار بين الصحف الشعبية في بريطانيا

TT

لندن ـ رويترز: تستعد الصحف البريطانية الشعبية الرئيسية الى حرب في الاسعار تبدأ اليوم بعد اعلان امبراطورية روبرت مردوخ الاعلامية عن نيتها تخفيض اسعار صحيفة «الصن» ردا على قرار منافستها «الميرور» بتخفيض اسعارها. وتعهدت مجموعة صحف مردوخ بعدم السماح لمنافستها الاساسية بالتغلب عليها في حرب الاسعار واكدت عزمها على تخفيض ثلث اسعار صحيفة «الصن» وهي الصحيفة الاكثر مبيعا في بريطانيا. وقال ليس هينتون المدير التنفيذي لمجموعة صحف مردوخ «هم بدأوا الحرب ويتوجب علينا الرد». وستنخفض اسعار «الصن» و«الميرور» الى 20 بنسا استرلينيا (30 بنسا اميركيا) عند توزيعها صباح اليوم. وكان سعر صحيفة «الصن» الاسبوع الماضي 30 بنسا، في حين كانت «الميرور» تباع بـ 32 بنسا. وستخفض الاسعار اكثر في اسكوتلندا لتصل الى 10 بنسات وفي ايرلندا الى 50 بنسا، الا ان اسعار طبعة العطلة الاسبوعية ستبقى بدون تغيير. وتأتي حرب الاسعار هذه في وقت تعاني فيه الصحافة المكتوبة البريطانية من ازمات ومشاكل تثقل كاهلها مثل انخفاض الطلب على الاعلانات والتي تعتبر المصدر الرئيس لعائدات الصحف واعتماد القراء على مصادر معلومات اخرى مثل الانترنت. وستكلف حرب الاسعار هذه كلتا الصحيفتين اكثر من مليون جنيه استرليني في الاسبوع الواحد، الا ان الصحيفتين مدعومتان من مجموعات استثمارية ضخمة وتتمتع بمقدرة مالية عالية. وتبيع «الصن» 3.3 مليون نسخة يوميا فيما تبيع «الميرور» 2.2 مليون نسخة حسب تعداد لجهات مختصة. وعانت كلتا الصحيفتين من انخفاض في مبيعاتها حيث انخفضت مبيعات «الميرور» بـ 4.9 في المائة خلال ابريل (نيسان) الماضي بالمقارنة مع 4 في المائة انخفاض في مبيعات «الصن» خلال نفس الفترة.

وقد جاءت خطوة «الميرور» بقطع اسعارها في اطار خطة تسعى الى تعزيز مكانة الصحيفة في السوق البريطانية بعد تدهور عائداتها من الاعلان بنسبة 12.7 في المائة خلال الاربع اشهر الاولى من العام الحالي. وقد اكدت «الميرور» ان سياسات تخفيض الاسعار هي اكثر السياسات تأثيرا من خلال تعزيز التردد على الشراء وكمية التوزيع.