«التبغ والكبريت الوطنية» في اليمن تحقق أرباحا قيمتها مليارا ريال العام الماضي

TT

حققت شركة التبغ والكبريت الوطنية بصنعاء، انجازات عديدة ومتميزة العام الماضي، على مستوى رفع الطاقة الانتاجية للشركة وارتفاع معدلات التوزيع والارباح، بالاضافة الى الاستخدام الامثل لمواردها المالية، الامر الذي مكنها من تحقيق مركز مالي متوازن ومستقر تقرر بموجبه دفع رأس مال الشركة من مليار، الى ملياري ريال يمني.

واوضح رئيس مجلس ادارة الشركة توفيق صالح عبد الله لـ«الشرق الأوسط» ان الشركة استطاعت العام الماضي تحقيق ارباح بلغت ملياري ريال يمني، ورفدت خزانة الدولة بمبلغ 8.2 مليار ريال يمني على هيئة رسوم وعوائد ضريبية وجمركية مختلفة.

واشار رئيس مجلس الادارة الى ارتفاع احتياطات الشركة بنحو الضعف، وذلك نتيجة التوظيف الامثل للموارد المالية المتاحة، والتي كفلت لها مركزا ماليا متوازنا ومستقرا، اقر على اساسه دفع رأس المال الى ملياري ريال، كما تقرر توزيع ما نسبته 40 في المائة من الارباح على المساهمين.

ولفت توفيق عبد الله الى ان شركة التبغ والكبريت الوطنية، حققت خلال العام الماضي، زيادة في حجم مبيعاتها نسبتها اربعة في المائة، بعد ان اضافت اصنافا جديدة لمنتجاتها، كما حققت في حساب الودائع عائدات بلغت 56 مليون ريال، وذلك بعد ان تمكنت خلال عام 2001 من بناء صالة متكاملة وخطي انتاج جديدين بتكلفة 2.2 ملىون ريال، واضاف ان الشركة تسهم في تمويل عدد من المشروعات التنموية والخيرية في مختلف محافظات البلاد، وبلغ اجمالي ما قدمته من دعم للجمعيات الخيرية والاندية الرياضية والثقافية العام الماضي عام 79 مليون ريال.

ونوه الى ان الزيادة المطردة في الانتاج والانجازات الاقتصادية الاخرى التي حققتها الشركة تعود بدرجة اساسية لكافة العاملين الذين تعتبرهم رأس مالها الحقيقي، وتعمل باستمرار على رفع كفاءتهم عبر المزيد من برامج التأهيل والتدريب، وتهيئة الظروف المعيشية الملائمة لهم.

وتطرق رئيس مجلس الادارة في سياق حديثه الى ان فرض رسوم ضريبية جديدة على منتجات الشركة العام الماضي، لدعم صندوق المعاقين وصندوق الثقافة، شكل اعباء اضافية على ايرادات الشركة، واثر سلبا على ارباحها، التي تراجعت بنحو 400 مليون ريال، مشيرا الى ان الشركة رفضت اللجوء الى رفع الاسعار لمواجهة هذه الاعباء حفاظا على الشرائح الاستهلاكية الواسعة التي اوجدتها خلال السنوات الماضية.

وذكر ان تهريب كميات هائلة من التبغ الى داخل البلاد، يشكل عبئا اخر على الصناعات الوطنية في هذا المجال، خاصة ان التبغ المهرب يباع باسعار تقل عن تكلفة نقله من بلد المنشأ فضلا عن رداءة جودته.

وحول اولويات عمل الشركة خلال الفترة القادمة بين ان العمل سيتركز على التوسع في الانتاج ورفع طاقته الى اعلى معدلاتها، لمواجهة الطلب المتزايد على منتجاتها محليا، والسعي لايجاد اسواق جديدة بالنظر لجودة هذه المنتجات وقدرتها التنافسية العالية في الاسواق الاخرى، الى جانب الاستمرار في برنامج تحديث اجهزة ومعدات الشركة، لتواكب احدث التطورات والتقنيات في مجال انتاج وصناعة التبغ والكبريت.