قال نائب رئيس الهيئة العامة للمناطق الحرة اليمنية رئيس منطقة عدن الحرة درهم عبده نعمان ان البناء العشوائي كان السبب الرئيسي في تأخير تنفيذ وتجهيز وتطوير وتشغيل قرية الشحن الجوي التي ستقام على مقربة من مطار عدن الدولي.
وافاد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بان جزءا كبيرا من المساحة التي كانت ستقام عليها قرية الشحن الجوي التابعة لمنطقة عدن الحرة والتي تندرج في اطار المخطط العام لهذه المنطقة قد تم الاستحواذ عليها بطرق غير مشروعة واقامة ابنية عشوائية عليها، الامر الذي اعاق حتى اليوم تنفيذ هذا المشروع الحيوي.
وكان المخطط العام لمشروع منطقة عدن الحرة قد تضمن تحديد المنطقة التي كان عليها احد المطارات العسكرية (معسكر بدر) والمنطقة المحاذية لها والتي تقع جميعها بمحاذاة مطار عدن الدولي كأراض مخصصة لاقامة قرية الشحن الجوي وهي احد مكونات المشروع العام لمنطقة عدن الحرة والتي تأجل حتى اليوم الشروع بالعمل في تنفيذها حيث كان من المقرر البدء بذلك في منتصف العام الماضي 2001 على ان تنجز خلال العام الحالي ويبدأ بتشغيلها.
وقال درهم عبده نعمان ان الامر كله في ازالة العشوائي في هذه المنطقة هو بيد السلطة المحلية في محافظة عدن والتي نطالبها بان تقوم بواجبها في ازالته وتسليم الارض الى ادارة منطقة عدن الحرة كي نتمكن من تنفيذ مشروعنا. وكان قد تم التخطيط لاقامة مشروع قرية الشحن الجوي بالتكامل والترابط مع محطة ميناء الحاميات التابعة لمنطقة عدن الحرة حيث تم التوقيع على اتفاقية تأسيس شركة الشحن الجوي بين منطقة عدن الحرة والخطوط الجوية اليمنية في 21 مايو (ايار) العام الماضي لتطوير وتشغيل وادارة المشروع برأسمال قدره عشرة ملايين دولار منها 25 في المائة حصة المنطقة و75 في المائة حصة الخطوط اليمنية.
واوضح درهم نعمان بان ادارة المنطقة الحرة بعدن تتكبد يوميا نتيجة لهذا الوضع خسائر كشرط جزائي مقابل الاتفاقية التي تربطها بمقاول تنفيذ الطرق في قرية الشحن الجوي.