الأردن يستعد لاستقبال مليون سائح عربي خلال الصيف المقبل

TT

أعلن وزير السياحة والآثار الأردني طالب الرفاعي في مؤتمر صحافي عقد أمس انه من المتوقع أن يستقبل الأردن خلال موسم الصيف القادم مليون سائح عربي رغم الظروف الصعبة التي شهدها قطاع السياحة الأردنية نتيجة احداث 11 سبتمبر (ايلول) وانعكاسات الأحداث الجارية في فلسطين، مشيرا إلى أن منظمة السياحة العالمية أشارت في تقريرها الاحصائي السنوي إلى أن الأردن كان من بين الدول القليلة في منطقة الشرق الأوسط التي استطاعت أن تحقق نموا سياحيا خلال العام الماضي بنسبة زيادة بلغت 4% مقارنة مع عام 2000 كذلك أشارت احصائيات وزارة السياحة والآثار إلى أن عدد السياح القادمين للأردن خلال عام 2001 قد بلغ مليونا و478 الف سائح مقارنة مع مليون و427 الف سائح خلال عام 2000، كما انه في حين انخفاض أعداد القادمين من الدول الأوروبية بنسبة 37% وأعداد القادمين من الدول الاميركية بنسبة 41% ارتفعت أعداد القادمين من الدول العربية بنسبة 25 في المائة.

وقال الرفاعي انه مع تصاعد الاجتياح الإسرائيلي لمناطق السلطة الوطنية الفلسطينية عادت ملامح التراجع في النمو السياحي حيث أشارت احصائيات وزارة السياحة والآثار إلى أن عدد السياح القادمين للأردن خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الحالي قد شهد انخفاضا مقداره 12.5% حيث بلغ عدد السياح 350 الف سائح مقارنة مع 400 الف سائح خلال نفس الفترة من العام الماضي كما أشارت حركة المجموعات السياحية القادمة إلى الأردن في هذا العام انخفاضا مقداره 40% مقارنة مع نفس الفترة من عام 2001 وانعكس ذلك على معدل الإقامة في الفنادق وحركة اشغال النقل السياحي غير انه بالنسبة للسياحة العربية فإن الإحصائيات تشير إلى ارتفاع عدد القادمين من الدول العربية بنسبة 25% في عام 2001 عن عام 2000 وخاصة من دول مجلس التعاون الخليجي.

وأوضح الرفاعي انه منذ نشوء أزمة 11 سبتمبر اتخذت وزارة السياحة والآثار الأردنية مجموعة من الإجراءات لمساعدة القطاع السياحي في مواجهة الظروف الإقليمية والدولية فتم تخفيض ضريبة المبيعات التي تتحقق على إيرادات المنامة من الفنادق من 13% إلى 3% كذلك تخفيض بدل الخدمات التي تتقاضاها الفنادق عن المنامة من 10% إلى 5% وتخفيض رسوم الدخول إلى المتاحف والمواقع الاثرية لجميع الجنسيات بنسبة 50% إضافة إلى استراتيجية عمل جديدة تتمثل بتوسيع وتكثيف النشاطات الترويجية في الأسواق السياحية العربية واسواق دول مجلس التعاون الخليجي ودعم النشاطات التسويقية التي ينفذها وكلاء السياحة والسفر الأردنيون في الأسواق السياحية الجديدة والتركيز على المناطق السياحية الأكثر تأثرا بالأحداث ومساعدتها على تجاوز الأزمة وخاصة مناطق البتراء ووادي موسى.

وأضاف الرفاعي انه خلال العام الحالي سيعقد في الأردن اجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية برئاسة الأردن في مدينة البتراء والمؤتمر السنوي لجمعية وكلاء السياحة والسفر الفرنسية والالمانية من اجل الحفاظ على مكانة الأردن السياحية رغم الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة.