المنامة ـ رويترز: يعتزم مستثمرون خليجيون اقامة نسخة مطابقة من منتجع شرم الشيخ المصري بعد بدء العمل في مشروع بناء نسخة من مدينة البندقية الايطالية في هذه الدولة الخليجية. وقال سعود كانو رئيس مجلس ادارة شركة اوسس القابضة أمس ان تكلفة المشروع تبلغ حوالي 50 مليون دينار (132 مليون دولار). وابلغ كانو رويترز «سيكون المشروع منطقة جذب سياحي. السياح العرب يحبون منتجع شرم الشيخ ولهذا سنقوم ببناء نسخة منه هنا في البحرين».
واضاف ان المشروع والمسمى شاطيء الفنار «يتضمن بناء فنادق ومطاعم واسواق سيقام بالمشاركة مع شركات فندقية اجنبية والتي ستقوم بادارة الفنادق والتي ستبنى بنماذج عربية مختلفة». ومضى يقول «ستكون الفنادق متوسطة الحجم لخدمة العائلات وتطل على شاطيء البحر .. بنفس فكرة شرم الشيخ». وتتولى شركة اوسس المملوكة لمستثمرين من دول الخليج العربية اقامة مشروع على جزيرة صناعية مماثلة لمدينة البندقية الايطالية. وقال كانو ان 30 مستثمرا اجنبيا معظمهم من بريطانيا وقبرص وفرنسا واستراليا واميركا اشتروا اراضي في جزيرة صناعية اخرى تصل قيمتها الى اكثر من مليون دينار.
واضاف «احدى مميزات المشروع انه يحق للاجانب شراء الاراضي وتسجيلها باسمائهم بدون دفع ضرائب».
وتأمل البحرين وهي اقل دول الخليج العربية الست ثراء في جذب السياح الاجانب الى مناخها الدافئ وسواحلها الرملية.
ويوجد في البحرين حوالي 80 فندقا و16 مبنى للشقق الفندقية ومنتجعين الى جانب سوق مزدهر في تأجير الشقق المفروشة. وقال مسؤولون ان حوالي اربعة ملايين شخص زاروا المملكة العام الماضي اغلبهم من السعودية ودول الخليج الاخرى. وفي عام 2000 وافقت البحرين وهي المركز المصرفي والمالي في الخليج على اقامة شركة سياحية بكلفة 100 مليون دينار لتنمية القطاع في جزء من جهودها لتعزيز اقتصادها من اجل خلق وظائف في ظل التناقص المستمر للعائد النفطي. كما انفقت الحكومة ملايين الدولارات لتأهيل مبان وقلاع قديمة وتشجيع الصناعات التقليدية واقامة متنزهات ترفيهية لجذب السياح من دول الخليج العربية المجاورة.
وقال كانو ان المرحلة الاولى من مشروع امواج لاقامة شاليهات ضمن مدينة البندقية سيبدأ في الاول من سبتمبر (ايلول) وذلك ببناء 66 شاليه بسعر الوحدة 45 الف دينار ومن المتوقع ان تعرض للبيع في شهر ابريل (نيسان) عام .2003 وقال انه سيتم الانتهاء من الجزيرة الاصطناعية في شهر اغسطس (اب) وسيعقبه مشروع لايصال الخدمات الى الجزيرة من ضمنها الكهرباء والماء والمجاري والشوارع وتشجير المنطقة بكلفة تزيد على 30 مليون دينار.