ينعقد في دمشق بعد غد الأربعاء الملتقى الاقتصادي الأول تحت عنوان «اقتصاديات المناطق الحرة» بالتعاون بين المؤسسة العامة للمناطق الحرة السورية، واتحاد غرف التجارة السورية ومركز الأعمال السوري ـ الأوروبي وغرفة صناعة دمشق.
ويتضمن الملتقى الذي سيرعاه رئيس الوزراء السوري الدكتور محمد مصطفى ميرو عرضاً لتجارب وخبرات عدد من الخبراء والمستثمرين العرب والأجانب ورجال الأعمال السوريين في مجال إدارة واستثمار المناطق الحرة، وستتم فيه مناقشة آفاق التطوير التي تسعى المناطق الحرة لتحقيقها من خلال عدد من المحاضرات وورشات العمل، واقتراح آليات وبرامج مناسبة لتفعيل عمل المناطق الحرة العربية وإيجاد الصيغ الملائمة لتعزيز العلاقات والاتصالات المستمرة بين هذه المناطق. ويعتبر هذا الملتقى الذي سيستمر حتى الحادي والثلاثين من الشهر الحالي، الأول من نوعه في سورية، ويندرج ضمن برنامج التطوير والتحديث الذي تنتهجه سورية بهدف النهوض بالاقتصاد الوطني والدخول إلى معترك المنافسة الدولية، والترويج للأنشطة الاستثمارية القائمة في المناطق الحرة السورية، والإطلاع على تجارب رائدة وخبرات عربية ودولية في مجال إدارة المناطق الحرة واستثمارها.
وصرح مدير المناطق الحرة في سورية الدكتور عدنان سليمان لـ«الشرق الأوسط» ان ملتقى اقتصاديات المناطق الحرة المزمع عقده في دمشق، يأتي في الوقت الذي تسعى فيه سورية لإطلاق نظام استثماري جديد يسمح بممارسة جميع الأنشطة في المناطق الحرة مثل الخدمات الإعلامية والاستشارية والتجارية والإلكترونية، بعدما كانت مقتصرة على الصناعة والمصارف، مما سيساعد في توسيع آفاق الاستثمار في المناطق الحرة السورية أمام المستثمرين العرب والأجانب.
وأضاف الدكتور سليمان ان الملتقى سيتضمن عرضاً لتجارب وخبرات اقتصاديين ومستثمرين عرب ودوليين في مجال إدارة واستثمار المناطق الحرة، حيث ستتم مناقشة آفاق التطوير التي تسعى المناطق الحرة العربية لتحقيقها. ويهدف الملتقى إلى الترويج للأنشطة الاستثمارية القائمة في المناطق الحرة السورية، واقتراح آليات عمل وبرامج مناسبة لتفعيل عمل المناطق الحرة العربية وإيجاد الصيغ الملائمة لتعزيز العلاقة والاتصال المستمر بين هذه المناطق.
وأوضح سليمان أن من بين التجارب العربية التي يمكن الاقتداء بها التجربة الإماراتية والسعودية اللتين حققتا تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، وأشار إلى أن سورية تعمل حالياً على توسيع المناطق الحرة لديها من خلال دراسة إحداث ثلاث مناطق حرة جديدة في كل من دير الزور والبوكمال والحسكة إلى جانب دراسة إقامة منطقة مرفئية في جنوب طرطوس على الحدود اللبنانية ترتبط مع الخليج العربي بالسكك الحديدية، كما سيتم إنشاء قرية للشحن الجوي. وعن المحاور التي ستبحث قال عدنان سليمان إن أبحاثاً عدة ستطرح خلال الملتقى الذي سيستمر ثلاثة أيام، وتتناول دور المناطق الحرة كمعزز ومدعم لتوسيع القطاع الصناعي المحلي ومستقبل المناطق الحرة في عالم الانترنت والمناطق الصناعية والتجارة الحرة، ثم المناطق الحرة في الدول النامية، إلى جانب استعراض واقع المناطق الحرة في كل من سورية والأردن ومصر وعمان وتركيا إلى جانب الترويج للاستثمار في المناطق الحرة السورية.
يذكر أن عدد المستثمرين في المناطق الحرة السورية يبلغ 950 مستثمراً، ويتوقع أن يصل إلى 1200 مستثمر خلال العامين القادمين بعد توسيع المجالات المتاحة للاستثمار في المناطق الحرة لتشمل الإعلام والصحة والتجارة والصناعات الإلكترونية.