الأسهم السعودية تتعرض لتراجع تصحيحي بسبب ضغوط جني الأرباح على الشركات الريادية

عودة الانتعاش للبورصة الكويتية * سهم «كيوتل» القطرية يخيب آمال المستثمرين في الإمارات * الأسهم الأردنية ترتفع بهدوء

TT

تعرض سوق الأسهم السعودية لتراجع تصحيحي نسبته 1 في المائة نتيجة لضغوط البيع لجني الارباح والتي شملت أسهم البنوك السعودية، وعددا من الشركات الريادية في سوق الأسهم، وفي الكويت عاودت المؤشرات الرئيسية لسوق الأسهم ارتفاعها متجاوزة تأثيرات أزمة استجواب وزير المالية يوسف الابراهيم. ويتوقع المراقبون أن تواصل السوق انتعاشها خلال الأسبوع المقبل، أما في الامارات فقد خيب سهم كيوتل القطرية آمال المستثمرين حيث تم تداوله بكميات محدودة بعد ارتفاعه في الفترة الأخيرة بنسبة 25 في المائة في سوق أبوظبي، كما اتسمت سوق الأسهم الاماراتية خلال الاسبوع بأداء ضعيف رافقه انخفاض في معدل التداول، وفي الاردن ارتفعت مؤشرات الاسهم بهدوء وسط تعاملات نشطة، اما في مصر فقد شهدت البورصة تراجعا بوجه عام.

* الأسهم السعودية

* وفي السعودية تعرض سوق الأسهم لتراجع تصحيحي هذا الأسبوع بنسبة 1 في المائة نتيجة للضغوط البيعية لجني الأرباح شملت أسهم البنوك السعودية والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المتراجعة 3 في المائة.

وذكر التقرير الاسبوعي الصادر أمس عن مركز بخيت للاستشارات الصناعية أنه تم الإعلان أن أسهم شركات الكهرباء السعودية العشر العاملة في السعودية سيتوقف التداول عليها بنهاية 6 يونيو (حزيران) ليتم دمجها في شركة واحدة هي «الشركة السعودية للكهرباء»، حيث ستبلغ رسملتها السوقية 57.2 مليار ريال سعودي. اما إجمالي الرسملة السوقية الحالية للشركات العشر فتمثل 17.5 في المائة من إجمالي حجم سوق الأسهم السعودي، ولتصبح بذلك أكبر شركة مدرجة في سوق الأسهم السعودي ولتحتل مكانة «سابك». واضاف التقرير ان الاسبوع شهد تراجع أسعار النفط بشدة، حيث بلغ سعر برميل نفط «غرب تكساس» عند إغلاق 29 مايو (ايار) 25.64 دولار أميركي بانخفاض قدره 1.37 دولار أو ما نسبته 5.1 في المائة عن سعره قبل أسبوع. وشملت التراجعات سهم بنك الرياض 0.5 في المائة، وبنك الجزيرة 1.7 في المائة، والسعودي للاستثمار 1.6 في المائة، والسعودي الهولندي 1.3 في المائة، والسعودي الفرنسي 3.7 في المائة، والسعودي البريطاني والعربي الوطني 1 في المائة، والسعودي الامريكي 1.3 في المائة، فيما ارتفع سهم شركة الراجحي المصرفية للاستثمار 0.7 في المائة. كما تراجع مؤشر قطاع الصناعة 2.3 في المائة، نتيجة التراجع في سهم «سابك» وكذلك شركة الخزف 9 في المائة، ومجموعة صافولا 3 في المائة، والتصنيع الوطنية 3.7 في المائة، والمنتجات الغذائية 9 في المائة، والصناعات المتطورة 10 في المائة، والاحساء للتنمية 3.3 في المائة، وشركة الكابلات 1.8 في المائة. أما بالنسبة لقيمة التداول السوقي فقد انخفضت هذا الأسبوع، حيث بلغت 3.2 مليار ريال مقابل 4.8 مليار ريال للأسبوع الماضي. واستحوذت أسهم شركة الإسمنت السعودية لهذا الأسبوع على أعلى نسبة من التداول في السوق بلغت 13في المائة بقيمة 426 مليون ريال، تلتها أسهم شركة الرياض للتعمير بنسبة 9 في المائة بقيمة 289 مليون ريال، ثم أسهم «الشركة السعودية الموحدة للكهرباء» بالمنطقة الوسطى بنسبة 8 في المائة بقيمة 259 مليون ريال.

* الأسهم الكويتية

* وفي الكويت عاودت المؤشرات الرئيسية لسوق الكويت للأوراق المالية ارتفاعها في الاسبوع الماضي متجاوزة تأثيرات الأزمة السياسية بين الحكومة ومجلس الأمة الناجم عن استجواب وزير المالية يوسف الابراهيم والذي أثر سلباً في أداء السوق خلال الاسبوعين الأولين من الشهر الحالي. ويتوقع المراقبون أن تواصل السوق ارتفاعها خلال الاسبوع المقبل متأثرة بتوفر السيولة، وأن يتم التركيزعلى أسهم الشركات القوية التي أعلنت عن بياناتها المالية للربع الأول من العام الحالي.

وقد ارتفع المؤشر السعري للسوق عند إغلاق تداول نهاية الاسبوع الماضي (الأربعاء) 2157.6 نقطة مرتفعاً 3.2% عن إغلاق الاسبوع السابق، في حين سجل مؤشر الشال وهو مؤشر قيمة لحوالي نصف الشركات المدرجة 219.5 نقطة مرتفعاً 2.6% عن الاسبوع السابق، و12.2% عن نهاية عام .2001 وبلغ إجمالي قيمة الأسهم المتداولة 196.653 مليون دينار كويتي، وإجمالي كمية الأسهم المتداولة 833.073 مليون سهم، وإجمالي عدد الصفقات 15323 صفقة. وارتفع معدل التداول اليومي لهذه المؤشرات الثلاثة على التوالي 17.4%، و27.7% و 26.1% مع العلم أن عدد أيام التداول في الاسبوع الماضي هي 4 أيام بدلاً من 5 أيام بسبب عطلة المولد النبوي الشريف.

قاد تداول الاسبوع الماضي قطاع الاستثمار من خلال استحواذه على 35.3% من إجمالي قيمة التداول، تلاه قطاع الصناعة (20.5%)، ثم قطاع البنوك (14.4%). وتصدر بيت الاستثمار الخليجي قائمة أكثر الشركات تداولاً من خلال استحواذه على 6.7% من إجمالي قيمة التداول، تلاه مجموعة الصناعات الوطنية (6.2%)، ثم شركة المركز المالي الكويتي (5.8%).

* اسهم الامارات

* وفي الامارات وعلى عكس توقعات بعض المستثمرين لم يشهد سهم كيوتيل (الاتصالات القطرية) الذي ادرج في سوق ابوظبي مع بداية الاسبوع اقبالا من قبل المستثمرين وتم تداوله بكميات قليلة وتراجع سعره في كلا السوقين ابوظبي والدوحة، لان ارتفاع سعره في الفترة الاخيرة بنسبة 25% كان نتيجة زيادة حجم الطلبات في سوق الدوحة من قبل المستثمرين في الدولة لتوقعهم بارتفاع سعره عند ادراجه في سوق ابوظبي. واتسمت اسواق الاسهم الاماراتية الاسبوع الماضي بأداء ضعيف بعض الشيء رافقه انخفاض في معدل التداولات الذي كان الادنى خلال العام الحالي نظراً لغياب التداولات الكبيرة خلال الاسبوع الماضي. وسجلت اسهم بعض المصارف المحلية انخفاضاً ملحوظاً من ابرزها سهم ابوظبي الوطني.

كما واصلت اسعار بعض الاسهم تحسنها الذي بدأته مع نهاية الاسبوع السابق بعد تزايد الطلبات وانحسار العروض عليها وخاصة على الاسهم المتداولة في السوق الموازي ومعظمها اسهم الشركات القديمة التي لها سجل حافل بالارباح والتوزيعات كما ظهرت بعض الطلبات على اسهم الشركات التي حققت نموا بالارباح خلال الربع الاول من العام الحالي بعد ان اظهرت بياناتها المالية عن هذه الفترة.

وتمت ملاحظة ان اسعار بعض الاسهم تشهد صعوداً كبيراً في بعض الايام نتيجة قيام بعض المحافظ بشراء كميات صغيرة باسعار مرتفعة من اجل تقديم محافظها في نهاية كل اسبوع وما تلبث ان تعاود انخفاضها للسعر الحقيقي للطلب بعد فترة قصيرة جدا وبنفس اليوم. ومع نهاية الاسبوع اغلق التداول على ارتفاع لعدد 14 سهما وانخفاض لعدد 10 اسهم ومحافظة 25 سهما على اسعارها السابقة. وبلغ حجم تداول الاسهم 48.7 مليون درهم مقابل 40 مليونا بارتفاع 8.7 مليون وبنسبة 21.8% مقارنة بالاسبوع السابق، وعليه بلغ متوسط التداول اليومي 9.7 مليون درهم (خمسة ايام) مقابل 6.7 مليون للاسبوع السابق، بلغت حصة المصارف 59% والخدمات 38% والتأمين 3%. واستأثر سوق دبي المالي بمبلغ 31 مليونا وبنسبة 63.6% من الاجمالي بارتفاع 3 ملايين وبنسبة 10.7% مقارنة بالاسبوع السابق. وبلغ حجم التداول في سوق ابوظبي للاوراق المالية 10.2 مليون وبنسبة 21% من الاجمالي بارتفاع 3.8 مليون درهم وبنسبة 56.4% مقارنة بالاسبوع السابق. وبلغ حجم التداول في السوق الموازي 7.5 مليون درهم وبنسبة 15.4% من الاجمالي بارتفاع 1.9 مليون درهم وبنسبة 34% مقارنة بالاسبوع السابق.

* الاسهم المصرية

* وفي مصر ألقى تقرير «ستاندرد أندبورز» الذي خفض فيه تقييم مصر، بظلاله على البورصة هذا الأسبوع، وأدى الى هبوط السوق بوجه عام، والى ضعف تعاملات الأجانب وميلهم للبيع أكثر من الشراء، وقد نفذ السوق أمس عمليات بقيمة 39 مليون جنيه، منها 20 مليوناً للسندات الحكومية، وكانت أكبر التعاملات على أسهم الشركات المرشحة لانتاج الفياجرا، بعد السماح بترخيصها في مصر، وسجلت اسهم المصرية الدولية للصناعات الدوائية ايبيكو انخفاضاً بنسبة عشرين قرشاً، وسجلت قيمة تداول بـ2.25 مليون جنيه، بعد أن كان قد ارتفع يومي الثلاثاء والأربعاء، لكن استبعاده من انتاج الفياجرا ـ وفق التوقعات ـ أدى لهبوطه، وارتفع سهم «فايزر» بنسبة 5 في المائة القصوى ليسجل 27.44 جنيه في الوقت الذي أحجم فيه المستثمرون عن البيع توقعاً منهم لمزيد من الارتفاعات الأسبوع المقبل.

وفي قطاع الاسمنت ادى تنفيذ صفقة بيع 70 في المائة من أسهم الاسكندرية للأسمنت لبلوسيركل، بقيمة 318 مليون جنيه يوم الثلاثاء الماضي الى ارتفاع أسهم باقي شركات القطاع ومنها مصر بني سويف للاسمنت الذي وصل 13.35 جنيه ونفذ بقيمة 1.5 مليون جنيه، وهو ما لم يحدث له من قبل، وظل سهم الاسكندرية ثابتاً على 30 جنيهاً، أي نفس سعر تنفيذ الصفقة، مع قلة التعامل عليه.

* الأسهم الأردنية

* وفي الأردن ارتفعت مؤشرات الأسهم خلال الأسبوع في سوق تترقب الحوافز والتطورات، وأغلق مؤشر الأسعار الرسمي على ارتفاع مقداره 1.76 نقطة، وشمل التدوال في بورصة عمان أسهم 102 شركة، وتجاوزت الأسهم الرابحة الأسهم الخاسرة بمقدار 7 + 3 في تعاملات هيمنت عليها أسهم الشركات الصناعية.

وقال متعاملون في بورصة عمان إن عدد الأسهم المتداولة في السوق خلال الأسبوع الماضي بلغ 10.8 مليون سهم، بحجم تداول إجمالي مقداره 14.4 مليون دينار (20.3 مليون دولار)، نفذ من خلال 11214 عقدا، بارتفاع مقداره 16% عن أحجام التداول للأسبوع قبل الماضي البالغة 12.4 مليون دينار (17.48 مليون دولار أميركي).

وقادت الطلب في بورصة عمان أسهم الشركات الصناعية محققة تعاملات بلغ حجمها 10.91 مليون دينار، أي بنسبة 75.8% من إجمالي الحجم المتداول في السوق، وجاءت أسهم الخدمات في المركز الثاني بتعاملات مقدارها 1.93 مليون دينار، بنسبة 13.4% من إجمالي الحجم المتداول، وأسهم البنوك والشركات المالية في المركز الثالث بنسبة 10.6%، وأسهم التأمين في المركز الرابع والأخير بنسبة 0.2%.

وأغلق الرقم القياسي العام للأسعار (المرجح) بالقيمة السوقية ورأس المال لأنشط 70 شركة مدرجة في السوق، على ارتفاع بلغت نسبته 1.2% وأغلق المؤشر عند 173.78 نقطة، مقارنة مع الإغلاق السابق البالغ 172.2 نقطة.

ولدى مقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة أسهمها في البورصة خلال الأسبوع الماضي مع الإغلاقات السابقة، تبين ارتفاع إغلاق أسهم 56 شركة، وانخفض إغلاق أسهم 24 شركة، واستقرت أسعار أسهم 22 شركة عند المستويات السابقة.

وقال وسيط إن السوق تتطلع إلى الحوافز في ضوء نتائج الشركات ربع السنوية التي أظهرت تباينا في الأرباح الأولية، حيث شهدت أسهم ممتازة طلبا كبيرا خلال الفترة الماضية رفعت أحجام التداول بنسبة كبيرة. إلا أن أسعار الأسهم ما زالت تراوح مكانها مع تحقيق مكاسب محدودة مقارنة مع إغلاقات العام الماضي.