وزير التجارة النيجيري يبحث في السعودية إقامة مشاريع مشتركة في المجال الزراعي

TT

وصف وزير التجارة النيجيري مصطفى بالو التجربة الزراعية السعودية بأنها واحدة من أهم التجارب المتميزة في منطقة الشرق الأوسط من حيث الكم والكيف، مشيداً بالمستوى الرفيع الذي وصل إليه الإنتاج الزراعي والحيواني بالسعودية في قطاعاته المختلفة وتجاوز مراحل الإنتاج والسوق المحلي إلى التصدير للبلدان المجاورة.

وذكر أن المسؤولين في نيجيريا ينظرون للتجربة السعودية باهتمام كبير ودور القطاع الخاص في استثماراتها الكبيرة والنجاح الذي حققه رجال الأعمال السعوديون بمجال الاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني والتصنيع الغذائي.

ونوه عقب زيارته أخيراً لمصنع ومزرعة الصافي بالخرج أن مثل هذه المشاريع العملاقة تؤكد القدرة الاقتصادية الاستثمارية والصناعية التي وصل إليها القطاع الخاص في السعودية والمناخ الاقتصادي والاستثماري المستقر والآمن في السعودية.

وقال إن مشروع الصافي بما يضمه من إمكانيات استثمارية كبيرة وتطور في إنتاج الألبان وتصنيعها يعكس مدى التقدم والتطور الذي تم إحرازه في مجالات التصنيع الغذائي وخاصة صناعة الألبان.

وأعرب الوزير النيجيري في بيان صحافي وزع أمس عن تطلع بلاده لنقل هذه التجربة المهمة، وذلك أثناء تفقده لعناصر مشروع الصافي وحظائر الأبقار ووحدات العجول والأقسام المساندة من صناعة التغليف والتعبئة ومزارع الأعلاف ومصنع الحليب طويل الأجل ومراحل التطوير التقني التي تم إدخالها مؤخراً عليه.

وأضاف أن تكامل المشروع يعكس قدرة استثمارية كبيرة وتقدم وعناية مهمة بهذا القطاع الحيوي الهام الذي تصل استثماراتها إلى 250 مليون ريال (66.7 مليون دولار) في المشروع الذي تصل مساحته 37 كيلومترا مربعاً بقدرة إنتاجه بنحو 28 في المائة من السوق السعودي الذي يقدر حجم صناعة الألبان وإنتاجها نحو 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار).

يشار إلى أن الوزير بالو التقى خلال زيارته للسعودية برجال الأعمال في كل من جدة والرياض وتبادل معهم وجهات النظر بشأن إقامة مشاريع استثمارية مشتركة في البلدين، كما استمع إلى وجهات النظر المختلفة حول هذه الاستثمارات وضرورة توفير المناخ الآمن والمستقر للقيام بها. يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين السعودية ونيجيريا وصل عام 2000 إلى نحو 304 ملايين ريال (81.06 مليون دولار).