اكدت مصادر مالية ومصرفية لـ«الشرق الأوسط» ان «بنك بيروت» وقع بالاحرف الاولى امس اتفاق شراء ودمج «بنك بيروت الرياض» وان الملف سيحال منتصف الاسبوع المقبل الى المجلس المركزي لمصرف لبنان لتكريس الموافقة النهائية على العملية التي لم يفصح اي من الطرفين عن قيمتها الحقيقية، فيما تردد انها تراوح بين 25 و30 مليون دولار.
وذكرت المصادر ان اليومين الماضيين شهدا جلسات متتالية من المفاوضات بين الطرفين، بمتابعة واشراف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تمت خلالها معالجة جميع النقاط العالقة بما يمكن من توقيع الاتفاق رسمياً.
وتكتسب هذه العملية اهمية خاصة واستثنائية كونها الاولى من نوعها التي ستفرض تغييراً مباشراً في لائحة ترتيب اول عشرة مصارف لبنانية من حيث حجم الموجودات، اذ سيحل «بنك بيروت» الدامج في المرتبة السابعة بموجودات اجمالية تقارب 3 مليارات دولار صعوداً من المرتبة التاسعة، كما سيكتسب البنك انتشاراً خارجياً اضافياً في العاصمة البريطانية لندن لتصبح شبكته الخارجية مؤلفة من ثلاثة فروع، اذ سبق للبنك ان فتح مكتباً للتمثيل تابعاً له في دبي داخل «بنك الامارات الدولي» الذي يملك نسبة 10 في المائة من اسهم «بنك بيروت» ويستعد لفتح فرع «اوفشور» في قبرص خلال يونيو (حزيران) المقبل بعد حصوله على موافقة السلطات النقدية القبرصية، اضافة الى فرع لندن العائد الى «بنك بيروت الرياض». اما لجهة الفروع الداخلية في لبنان، فستصبح شبكة «بنك بيروت» مؤلفة من 43 فرعاً عاملاً، اضافة الى تراخيص ممكنة لفتح 6 فروع اضافية خلال السنة الجارية.