النعيمي: «أوبك» لا تنوي تغيير سقف الإنتاج والحصص

وزير النفط السعودي يؤكد أن لا خلافات في اختيار الأمين العام الجديد للمنظمة

TT

استقبل الأمير عبد الله بن عبد العزيز نائب خادم الحرمين الشريفين امس، علي رودريجيز الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» والوفد المرافق له. وحضر الاستقبال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود المستشاران في ديوان ولي العهد.

وقال المهندس علي النعيمي وزير النفط السعودي، انه بحث مع علي رودريجيز رئيس شركة النفط الفنزويلية وأمين عام منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، اوضاع السوق النفطية الدولية والتعاون بين البلدين في المجال النفطي، واختيار المرشح الجديد للأمانة العامة لـ«أوبك».

واضاف النعيمي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ان الاجتماع تم في جو ودي وتم فيه تبادل الآراء بشكل واضح وصريح، وهناك توافق في وجهات النظر على اهمية تماسك وتعاون دول «أوبك» على كافة المستويات، وبما يسهم في استقرار السوق، وتماسك الاسعار عند النطاق السعري المستهدف. واضاف الوزير النعيمي، نحن على اتفاق بأن وضع السوق مستقر والاسعار في المدى المحدد لها والمخزون العالمي معتدل وعوامل الطلب والعرض متساويان.

وحول تعرض اسعار النفط الى انخفاض الاسبوع الماضي والحديث عن ضعف الالتزام بالحصص من قبل بعض دول «أوبك» وعدم تعاون بعض الدول خارج المنظمة الدولية، قال الوزير السعودي: ان «أوبك» تولي موضوع الالتزام أهمية خاصة وتشدد على التقيد العام بالحصص المقررة، وقد تم الحديث عن هذا الموضوع خلال الاجتماع مع رودريجيز، وقد كانت وجهات نظرنا متطابقة بأهمية التقيد التام بالحصص المقررة، واهمية استمرار التعاون والتنسيق مع الدول المنتجة الاخرى من خارج المنظمة. وفي هذا الخصوص ـ والحديث للنعيمي ـ فانني على يقين بأن التزام كافة دول «أوبك» بحصصها المقررة امر يجب ان لا يشكك فيه، أما بالتنسيق مع الدول الاخرى المنتجة من خارج «أوبك» فالتنسيق مستمر وسيتم تكثيفه خلال الاسابيع المقبلة من اجل استقرار السوق واستمرار الاسعار في نطاقها المستهدف.

وحول الاجتماع المقرر لـ «أوبك» في السادس والعشرين من الشهر الجاري، اوضح النعيمي: اننا في هذا الاجتماع سندرس اوضاع السوق، ونشدد على اهمية الالتزام التام بالحصص واستمرار التعاون مع الدول المنتجة من خارج المنظمة، وبالنسبة للسقف والحصص فانه لا يوجد حاليا أي نية لتغييرها خلال الاجتماع المقبل، فالاسعار في الوقت الحاضر في حدود المطلوب وضمن النطاق السعري المقرر، كما ان حالة المخزون مرضية حيث يعتبر في وضع عادي، أي ليس مرتفعا او منخفضا، وهذا ما يهمنا استمراره، أي اننا لا نرغب في ان نرى ان أي ارتفاع أو انخفاض في المخزون قد يؤدي الى الضغط على الاسعار.

ومضى النعيمي يقول: اما بالنسبة للعرض والطلب فانهما في حالة توازن، وهو امر من المتوقع استمراره خلال الاشهر المقبلة، ومن هذا المنطلق فانه من غير المتوقع قيام دول «أوبك» في الاجتماع الوزاري المقبل ان تقدم على أي تغيير في مستوى الاسعار او الحصص.

وسألت «الشرق الأوسط» الوزير النعيمي حول اختيار الأمين العام الجديد لـ «أوبك» وتقديم السعودية دعما له، فعلق بالقول: انني لا ارى ان «أوبك» ستواجه أية اختلافات حول هذا الموضوع وسيتم التوصل الى اتفاق ودي وسريع بما يخدم المنظمة واستمرارها في اداء مهمتها.

=