البحرين تخطط لرفع مساهمة قطاع السياحة في دخلها الوطني الى 20%

TT

المنامة ـ «ا.ف.ب»: تخطط البحرين التي تملك اقل دخل من النفط بين الدول الخليجية الست، لزيادة مساهمة قطاع السياحة في دخلها الوطني ليشكل 20%، عبر مجموعة من المشاريع السياحية الكبيرة التي تقدر قيمتها باكثر من ملياري دولار.

وقال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية في البحرين جمال علي الهزيم لوكالة فرانس برس ان البحرين «تعول على خطط لانشاء بنية تحتية للسياحة والخدمات المرافقة على امل رفع مساهمة قطاع السياحة في الدخل الوطني للبحرين».

واضاف ان «مساهمة السياحة في الدخل الوطني للبحرين تبلغ في الوقت الحاضر بين 8 و10% ونخطط لرفع هذه النسبة الى 20% عبر سلسلة من المشروعات التي تشكل بنية تحتية لهذا القطاع وشبكة من الخدمات المكملة».

وتابع ان «السياحة هي القطاع الاكثر جذبا للمستثمرين»، مشيرا الى «توجهات في دول الخليج لتوفير الخدمات السياحية لابناء المنطقة وللسياح من الشرق الاوسط».

ورأى ان البحرين «تملك امكانات كبيرة لكن يتوجب علينا ان نعمل جديا لخلق قاعدة سياحية لان الفنادق وحدها لا تكفي».

وخلال العقدين الماضيين، شهد القطاع الفندقي نموا كبيرا حيث وصل عدد المرافق الفندقية الى 98 وحدة تشمل ثمانين فندقا من جميع الدرجات ومنتجعين وستة عشر فندقا للشقق السياحية يعمل فيها حوالي ستة الاف شخص بينهم 33% من البحرينيين.

وتفيد الارقام الرسمية ان عدد السياح الذين زاروا البحرين العام الماضي بلغ 4،4 مليون سائح دخل 94% منهم عن طريق جسر الملك فهد الذي يربط البحرين بالسعودية.

وبحسب الارقام نفسها، زار البحرين في العام 2000 نحو 3،3 مليون سائح انفقوا ملياري دولار مقابل 780 مليون دولار في العام .1995 واضاف الهزيم ان «مجموع الاستثمارات في المشاريع السياحية قيد التنفيذ بلغ ملياراً و844 مليون دولار اضافة لمشاريع سياحية اخرى تمت الموافقة عليها بقيمة 357 مليون دولار بما يرفع الرقم الى اكثر من ملياري دولار».

وكانت البحرين اعطت الضوء الاخضر لمجموعة من المشاريع السياحية الكبرى التي تنفذ حاليا منها مشروع «جزر امواج» شمال جزيرة المحرق، ثاني اكبر جزر ارخبيل البحرين، وهو عبارة عن خمس جزر اصطناعية تضم فيلات وشاليهات وفنادق ومراكز ترفيه وحدائق ينفذه مستثمرون بحرينيون وخليجيون تزيد كلفته على مليار دولار.

وهناك مشروع «درة البحرين» على الساحل الجنوبي الشرقي للبحرين وتنفذه مجموعة «دلة البركة» للمستثمر السعودي صالح كامل. ويضم المشروع اضافة الى الوحدات السكنية حديقة مائية ضخمة.

والمشروع الثالث هو «دانات حوار»، وهو عبارة عن جزر اصطناعية قبالة ارخبيل حوار في اقصى الجنوب الشرقي لجزيرة البحرين الرئيسية ويضم ايضا شاليهات وفيلات ومركزا للرياضات البحرية.

والى هذه المشاريع، هناك مشروع «معوض» الذي ينفذه مستثمر سعودي لبناني الاصل شمال غرب جزيرة البحرين الرئيسية ومشروع «الدانة» الذي ينفذه مستثمرون خليجيون وبحرينيون على ساحل المنامة الشرقي بالاضافة الى مشروع «تطوير بلاج الجزائر».

وفي تصريحات لوكالة فرانس برس، اكد وزير الاعلام البحريني نبيل يعقوب الحمر «ضرورة وجود جهاز مركزي قوي للاشراف على السياحة يقوم بدور المنسق بين اجهزة الدولة بما يلبي حاجة المستثمرين وحاجة البلد من المشروعات السياحية».

وقال الحمر ان «السياحة اكثر القطاعات التي يمكن ان تسهم في الانتعاش الاقتصادي للبحرين مقارنة بالقطاعات الاخرى كالصناعة والنفط».

واشار الحمر الى ان القطاع الخاص في البحرين «لم يستثمر بقوة في قطاع السياحة عدا الفنادق».

واستبعد الحمر تأثير المنافسة المحتملة بين مراكز الجذب السياحي في منطقة الخليج قائلا انه على العكس فان «تعدد المقاصد السياحية» في منطقة الخليج من شأنه ان «يشجع حركة السياحة في جميع هذه المراكز وليس في مركز واحد فقط».