الأسهم البريطانية تهوي اثنين في المائة بعد عطلة اليوبيل الذهبي والدولار يستقر وسط مخاوف من تدخل ياباني جديد في أسواق الصرف

TT

هوى مؤشر «فاينانشال تايمز ـ 100» للاسهم البريطانية الممتازة بشدة بعد عطلة نهاية اسبوع دامت اربعة ايام بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لاعتلاء الملكة اليزابيث الثانية العرش، وقادت الهبوط قطاعات النفط والبنوك والاتصالات في اعقاب هبوط الاسهم الاميركية والاوروبية منذ يوم الجمعة. اما الدولار فقد استقر مقابل معظم العملات في اوروبا امس مع احجام المتعاملين عن دفع الدولار نحو مستويات دنيا جديدة خوفا من تفجير موجة اخرى من عمليات التدخل في السوق من قبل السلطات اليابانية.

ونزل مؤشر «فاينانشال تايمز» بمقدار 108.8 نقطة او 2.1 في المائة الى 4976.3 نقطة اول هبوط له دون حد 5000 نقطة منذ بداية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لكنه تحسن قليلا بعد الظهر مرتفعاً الى 5005.70 نقطة وكان نصيب قطاع النفط من خسائر المؤشر 30 نقطة مع هبوط سهم «بي بي» 3.8 في المائة و«شل» 3.5 في المائة في اعقاب هبوط اسعار النفط الخام بعد ان اظهرت احدث بيانات زيادة مفاجئة لمخزونات الولايات المتحدة من الخام الاسبوع الماضي.

وهبطت قطاعات الادوية والاتصالات والبنوك 14 نقطة لكل منها على مؤشر الاسهم الممتازة مع تراجع سهم «جلاكسوسميثكلاين» 2.1 في المائة وهبوط «فودافون» 2.9 في المائة وتراجع سهم بنك «اتش. اس. بي. سي» واحدا في المائة.

وفي طوكيو، اغلقت بورصة الاسهم على تفاوت، اذ ان انتعاش اسهم شركات الرقائق الالكترونية بعد صعود نظائرها الاميركية في سوق نيويورك قابله هبوط اسهم القطاع المصرفي.

وصعد مؤشر نيكاي القياسي السريع التأثر بأسهم التكنولوجيا ظهراً 10.80 نقطة اي بنسبة 0.09 في المائة الى 11663.87 نقطة منتعشا من هبوط نسبته اثنان في المائة اليوم السابق.

وتراجع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 1.67 نقطة او 0.15 في المائة الى 1116.27 نقطة.

وقال هاروكي تاكاهاشي مدير تعاملات الاسهم في «يو اف جيه تسوباسا سكيوريتيز» ان «الآمال بانتعاش الاقتصاد المحلي مازالت قائمة وتعطي السوق دعما يحول دون هبوطها».

واستقر الدولار مقابل معظم العملات في بداية التعامل في اوروبا امس مع احجام المتعاملين عن دفع العملة الخضراء نحو مستويات دنيا جديدة خوفا من تفجير موجة اخرى من عمليات التدخل في السوق من قبل السلطات اليابانية.

وكانت السلطات اليابانية تدخلت في السوق لليوم الرابع في اسبوعين يوم الثلاثاء، اذ قامت ببيع الين مقابل الدولار لكبح صعود الين الذي يضر بالصادرات.

وقال فرانسيسكا فورناساري محلل العملات في «ليمان براذرز» ان «الخوف من مزيد من التدخل من جانب اليابان يساعد على استقرار الدولار في الوقت الحالي ولكن من غير المحتمل ان يبطئ من هبوط الدولار».

وهوى الدولار الى ادنى مستوى له في 16 شهرا مقابل اليورو واقل مستوى له في عامين ونصف العام مقابل الفرنك السويسري يوم الثلاثاء بعد ان فجر هبوط حاد اخر للاسهم في وول ستريت موجة مخاوف من انهيار تدفقات الاموال على الاوعية الاستثمارية الاميركية.

واضاف فورناساري «ما لم تبدأ الاوعية الاستثمارية الاميركية في تسجيل اداء افضل فان الناس سوف يستمرون في البحث عن فرص استثمارية في مكان آخر».

وبلغ سعر الدولار 124.20 ين في بداية المعاملات الاوروبية دونما تغير يذكر عن اقفال اليوم السابق ولكنه مرتفع اكثر من ين عن اقل مستويات في ستة اشهر التي سجلها الاسبوع الماضي.

واستقر الجنيه الاسترليني امس بعد ان نزل لأدنى مستوى له مقابل اليورو في اكثر من عامين ونصف عام في الجلسة السابقة، فيما تراجع الدولار امام العملة الاوروبية الموحدة.

وكان الاسترليني هبط اول امس، بينما كانت بريطانيا تحتفل بالذكرى السنوية الخمسين لاعتلاء الملكة اليزابيث الثانية العرش، الى 64.62 بنس مقابل اليورو وهو ادنى مستوى منذ اكتوبر (تشرين الاول) عام .1999 وجرى تداول الاسترليني صباحاً عند 64.25 بنس مقابل اليورو فيما بلغ سعر الاسترليني 1.5480 دولار.

وقال جيرمي هاوكينز كبير المستشارين الاقتصاديين في «بنك اوف اميركا» «ما نراه ضعفا عاما للدولار يدفع الاسترليني للهبوط امام اليورو».

وارتفعت أسعار الاسهم الاميركية في بداية المعاملات في وول ستريت امس مع اقبال المستثمرين على شراء الاسهم التي انخفضت أسعارها بشدة في الفترة الاخيرة.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 18.28 نقطة بنسبة 0.19 في المائة الى 9706.12 نقطة.

وصعد مؤشر ستاندرد اند بورز ـ 500 بمقدار 1.11 نقطة بنسبة 0.11 في المائة الى 1041.80 نقطة.

أما مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا فارتفع 0.36 نقطة بنسبة 0.02 في المائة الى 1578.48 نقطة.

وكان المستثمرون يترقبون تقريرا عن الصناعات غير التحويلية يصدره معهد ادارة التوريدات في وقت لاحق من مساء امس.