تونس تأسف لتراجع المساعدة الأوروبية في إطار الشراكة المتوسطية

TT

تونس ـ أ.ف.ب: اعرب وزير التجارة التونسي الطاهر صيود امس عن اسفه «لتراجع» الدعم المالي الاوروبي لدول جنوب المتوسط وضمنها تونس ودعا الى اعمال «روح التضامن» في اطار الشراكة الاوروبية المتوسطية.

وصرح الوزير التونسي «ان تكثيف دعم الاتحاد الاوروبي لمختلف القطاعات الاقتصادية في تونس ضروري خاصة ان البلاد دخلت مرحلة هامة» من تنفيذ اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي.

واضاف صيود ان تونس قدمت للاتحاد الاوروبي مقترحات في هذا الاتجاه داعيا الى اعمال «روح التضامن» التي يقوم عليها الاتفاق.

واشار صيود الى ان التمويلات الاوروبية المخصصة في اطار برنامج «ميدا 2» للفترة من 2000 الى 2006 هي بذات مستوى البرنامج السابق «ميدا 1» في الوقت الذي زاد فيه عدد الدول المستفيدة «بشكل واضح».

وبحسب وزير الصناعة التونسي المنصف بن عبد الله فان السنتين الاخيرتين شهدتا «بطء واضحا» في المساعدة المالية الاوروبية لتونس. واضاف انه لم يتم توقيع اي اتفاق سنة 2000 بينما ابرم اتفاق واحد سنة 2001 بقيمة 40 مليون يورو حول اصلاح التعليم الاساسي.

وكان الوزيران يتحدثان في اطار ملتقى لمناسبة الذكرى السادسة لتوقيع اتفاق الشراكة بين تونس والاتحاد الاوروبي الذي ينص خاصة على اقامة منطقة تبادل حر خلال 12 سنة.

كما اعرب صيود عن اسفه «لضعف التشاور بين الشريكين في اعداد برامج وقرارات نافعة للطرفين» واشار الى «التحديات» التي يواجهها الاقتصاد التونسي اثر توقيع الاتفاق. وتحدث عن تفاقم العجز التجاري المقدر بـ 903،1 مليار دينار (1.33 مليار دولار) سنة .2000 واوضح ان الخسارة التي تكبدتها ميزانية الدولة بسبب تراجع عائدات الضرائب بلغت معدلاً سنوياً يساوي حوالي 1 في المائة من الناتج الداخلي الخام.

اما بشأن الصناعة التي تمثل عماد التبادل الحر فاشار بن عبد الله الى ان هذا القطاع شهد بحساب القيمة المضافة، متوسط نمو بلغ 1،6 في المائة خلال السنوات العشر الاخيرة. وساهم في نمو الناتج الداخلي الخام بنسبة 8،14 في المائة بفضل زيادة الصادرات بنسبة 8،11 في المائة.