يناقش مجلس ادارة الهيئة العليا للسياحة برئاسة الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس ادارة الهيئة اليوم في جدة، عددا من المشاريع المتعلقة بالقطاع السياحي السعودي وفي مقدمتها مشروع المرحلة الاولى من مشروع تنمية السياحة الوطنية.
واعتبر الامير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الامين العام للهيئة العليا للسياحة في بيان صحافي، رئاسة النائب الثاني لمجلس ادارة الهيئة تعبيرا عن دعم القيادة السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ونائبه الامير عبد الله بن عبد العزيز، للقطاع السياحي ولجميع اعمال وانشطة الهيئة لتطوير السياحة الوطنية والمتمثلة بمشروع تنمية السياحة الوطنية بمراحله الثلاث والتي انجزت الهيئة اخيرا المرحلة الاستراتيجية العامة التي تمثل المرحلة الاولى من المشروع.
وأضاف أن المرحلة الاولى من مشروع تنمية السياحة الوطنية نفذته الهيئة مؤخرا في وقت قياسي بالنظر الى طبيعة اهدافها والمهمات المتعددة التى احتوت عليها حيث استغرق العمل فيها اربعة عشر شهرا، موضحا ان المرحلة الاولى من المشروع تعد مرحلة تأسيسية مهمة وضرورية للتعرف على كل ابعاد النشاط السياحي وتداخلاته، ومؤكدا انها صممت لتضع استراتيجية لسياحة قيمة تراعي خصوصية السعودية كونها مهد الاسلام وموطن الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين وترتكز على جملة من الاسس والمبادئ التي تجعل منها سياحة تنفرد بها عن غيرها ويأتي في مقدمة هذه الاسس والمبادئ الثوابت والقيم الاسلامية والتوافق مع خصوصية المجتمع وقيمه التي يعتز بها بالاضافة الى الاستدامة والجدوى الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والاسهام الحقيقي والفعال في التنمية الوطنية الشاملة.
وأشار الامير سلطان بن سلمان الى أن مرحلة الاستراتيجية العامة من مشروع تنمية السياحة الوطنية قد اخذت في الاعتبار تحديد رؤية السياحة في السعودية ومهمتها وتعرفت على الموارد السياحية المتوافرة والقابلة للاستثمار والاسواق المستهدفة، وكذلك على النشاط السياحي الحالي والمتوقع في المستقبل، كما استوعبت هذه المرحلة الابعاد المكانية للتنمية السياحية ومقاييس التطوير وارشادات التصميم، وكذلك انظمة ومقاييس ضمان الجودة التي تضمن تحقيق ميزة تنافسية على مستوى الوجهات والمنتجات السياحية.
واوضح ان من بين الموضوعات المتعددة التي تضمنتها مرحلة الاستراتيجية العامة موضوع الاطار التنظيمي والمؤسسي وتحديد الهيكل التنظيمى للسياحة في السعودية، بالاضافة الى موضوع تمويل المؤسسات السياحية، ودور القطاعين العام والخاص في تسهيل الاستثمار والموارد البشرية والقوى العاملة. ومضى يقول إن هذه المرحلة اهتمت بالتعرف على اثار تنمية السياحة اقتصاديا، وبيئيا، واجتماعيا، وثقافيا، ومعوقات نمو السياحة الوطنية.
وشدد الأمير سلطان بن سلمان على ان الاستراتيجية العامة قد انبثقت من حقائق محددة ومنها ان السياحة بطبيعتها صناعة معقدة متعددة الاطراف ومترابطة الجوانب، كما تتميز بانها ناشئة وحيوية على مستوى السعودية، وتعاني من ازدواجية التخصصات وتضارب وتداخل الصلاحيات، وبما يستدعي أخيرا أهمية التخطيط العلمي المنظم للتأكد من استغلال الامكانات والمقومات السياحية المتوافرة بصورة مثلى.
ويعتبر مشروع تنمية السياحة الوطنية مشروعا رائدا في هذا الاطار حيث لم يكن هناك تخطيط منظم لتنمية سياحية في السعودية قبل انشاء الهيئة العليا للسياحة، ويتألف المشروع من ثلاث مراحل المرحلة الاولى تتضمن مرحلة الاستراتيجية العامة التي تم انجازها أخيرا، اما المرحلة الثانية فتتمثل في الخطط التنفيذية للأعوام الخمس القادمة، فيما تتناول المرحلة الثالثة خطط السياحة التفصيلية للمناطق وخطط مناطق التنمية السياحية وتنمية المشاريع.