لأول مرة يشارك التجار الفلسطينيون في معارض خارجية دون أن يتغيب منهم أحد من رجال الأعمال أو يمنع دخول بضائعهم من قبل القوات الاسرائيلية، بعد أن أستخدم هؤلاء التجار أساليب وطرقاً مكنتهم من ايصال منتجاتهم الصناعية إلى الاراضي السعودية للمشاركة في معرض المنتجات الفلسطينية بمشاركة 60 شركة الذي بدأ أمس في جدة، برعاية الامير عبد الله بن عبد العزيز نائب خادم الحرمين الشريفين، وبحضور الدكتور هاشم يماني وزير الصناعة والكهرباء والدكتور سعدي الكرنز وزير الصناعة الفلسطيني والدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الاسلامي للتنمية، وعدد من رجال أعمال فلسطينيين تمكنوا من الخروج بصعوبة رغم الحصار الموجود في المناطق الفلسطينية وتسريب منتجاتهم بهدف ترويجها في الاسواق السعودية والبحث عن وكلاء توزيع لهم في الاسواق السعودية.
وقال الدكتور سعدي الكرنز وزير الصناعة الفلسطيني، أن من شأن المعرض تشجيع دخول المنتجات الفلسطينية إلى الاسواق السعودية ودعم الاقتصاد الفلسطيني الذي يعاني من الحصار الشامل الذي تفرضة الحكومة الاسرئيلية على الانشطة التجارية وخاصة البنية الصناعية، كما يتيح المعرض الذي يستمر لمدة ستة أيام إيجاد فرص عمل جديدة للمواطنين الذين ضاقت عليهم أسباب العيش بسبب سياسة الاغلاق والحصار المفروضة على كافة المدن والقرى الفلسطينية، وأضاف أن المعرض سيساهم أيضا في برنامج دعم الصادرات في تمكين الاقتصاد الفلسطيني من تطوير قدراته الذاتية، وفك الارتباط المفروض عليه من الاقتصاد الاسرائيلي، وكسر سياسة العزل والحصار التي يمارسها الاحتلال.
وتعرض الشركات الفلسطينية من خلال المعرض الصناعات الغذائية والادوية البشرية والبيطرية ومستحضرات التجميل وماكينات صناعة وصناعات معدنية وجلدية وأثاث وثلاجات وزجاج فضلا عن الصناعات التقليدية وحجر الرخام وصناعات نسيجية وكيماوية وأنظمة معلومات وغيرها من المنتجات الفلسطينية ذات القيمة السوقية.