دلهي.. مدينة فقيرة فيها الكثير من الإثارة

TT

تمتد دلهي بلا حدود على رقعة واسعة من سهل جامونا. يصل تعداد سكانها الى 13 مليون نسمة، يشكلون كتلا بشرية فقيرة.إذا نظرنا الى ما بعد هذه الضوضاء التي تغلف معظم انحاء المدينة، بجانب الضجيج المروري والأدخنة الحمضية والإثارة عند كل منعطف، نجد دلهي مختلفة تماما حيث التاريخ والعمارة والمناظر الوردية والألوان الساطعة والحركة الدائبة وسحر الشرق الذي يمد دلهي بروحها المميزة.

اصبحت دلهي عاصمة البلاد منذ استقلالها عام 1947، وحتى قبل ذلك قام البريطانيون بنقل عاصمتهم من كالكتا الى دلهي عام .1911 وكانت دلهي مركز القوى للعديد من السلالات المسلمة التي حكمت شبه القارة الهندية منذ القرن الثاني عشر الميلادي.

في حقيقة الامر دلهي تنقسم الى مدينتين، دلهي القديمة بشوارعها الضيقة اسفل القلعة الحمراء ذات الجدران الضخمة، على النقيض السياسي من فخامة القلعة الامبراطورية والشوارع الواسعة والمنازل المنسقة ذات الطابق الواحد، في دلهي الجديدـة والتي قام بتخطيطها لوتيتر وبيكر عام .1920 توجد حول دلهي الحديثة وبالتحديد في منطقة ترانسجامونا عبر النهر من دلهي القديمة، المقاطعات والاماكن الفقيرة والتي زاد تعداد سكانها بنسبة 47% بين عامي 1991و .2001 هذا الانفجار السكاني تسبب في زيادة حدة الفقر، فتجد المتسولين بكل زاوية شارع. وتقدم دلهي الكثير لزائرها، كنقطة بداية اجرا،حيث تاج محل ـ أو الحاميات والمدن في راجاسان. كما ان مركز الاقليم مبهر للغاية حيث المتاحف ومحلات العاديات والمحلات التي تعرض اصنافا من السلع بدأ من البهارات والحرير الى قطع غيار السيارات، وتغري المطاعم الزائر بأنواع متعددة من المأكولات، وهي طبقا للمعايير الاوروبية تستحق ثمنها.

في فصل الصيف من الافضل ان تتجنب زيارة دلهي، فدرجات الحرارة تبدأ بالارتفاع من منتصف ابريل (نيسان) وتصل ذروتها في مايو (أيار) ويونيو (حزيران) ويوليو (نموز)، حيث تصل الحرارة الى 45 درجة مئوية، قبل ان تلطفها الرياح الموسمية، لذا فإن افضل وقت للزيارة يكون في شهري فبراير (شباط) ومارس (اذار).

وبالرغم من تاريحها الحافل، فإن دلهي تعد من المدن الحديثة. وبعد الانقسام عام 1947 تغيرت دلهي جذريا،قبل هذا التاريخ كانت المدينة ذات اغلبية مسلمة اما بعد هذا التاريخ فقد اصبحت تجمع بين الهندوس والسيخ وتتحدث اللغة البنجابية.