سعوديات يقمن بسياحة قصيرة للتسوق وشراء فساتين الأفراح

TT

انتشرت في الآونة الاخيرة في السعودية ظاهرة سفر السعوديات للخارج بمفردهن وذلك بهدف السياحة والتسوق وشراء مستلزمات وفساتين الأفراح في رحلات قصيرة المدة تتراوح ما بين 3 ـ 7 ايام وتتفاوت تكاليفها ما بين 3 ـ 25 الف ريال، وسجلت لبنان والامارات العربية المتحدة ومصر، وفرنسا كأكثرالدول استقطابا للسعوديات في رحلات التسوق والسياحة.

تقول السيدة ن. ز انها زارت اكثر من 20 دولة عربية وغربية اغلبها مع عائلتها ولكنها في معظم الأحيان تفضل أن تسافر بمفردها في رحلات قصيرة المدة ما بين 3 ـ 6 ايام بهدف التسوق والسياحة وتجديد نشاطها مع أسرتها، مؤكدة أن هدفها من السفر بمفردها الترويح عن النفس وشراء المستلزمات الخاصة وملابس السهرات التي ترتفع أسعارها في السعودية، مبينة أنها تفضل السفر الى البلاد القريبة من البحر بفضل ما يمتاز سكانها من دماثة الخلق، مشيرة الى أنها تستعد هذا العام للسفر مع أولادها الى بريطانيا. وبينت سيدة الأعمال أمل زاهد مالكة مؤسسة «سيكاس للأزياء» أن أهم خاصية في سفر الزوجة السعودية بمفردها للخارج هو تفهم الزوج لذلك وموافقته. وقالت رغم ما يفرضه عملي من السفر للخارج بمفردي اضافه الى عمل زوجي الذي يحول دون مرافقتي إلا انني افضل سفر عائلتي معي، مشيرة الى أن معظم رحلاتها خارج السعودية تستغرق ما بين 3 ـ 7 ايام وذلك على حسب مواعيد المعارض مرجعة سبب اختيارها بنفسها للأزياء التي تبتاعها لمؤسستها الى عدم وجود مصانع لملابس السهرات النسائية مما يستدعي سفرها واختيارها للموديلات، وأنها تفضل الأزياء الايطالية والفرنسية في اختيارها للملابس النسائية موضحة انها تشتري مستلزماتها الخاصة أثناء سفرها لتجارتها رغم تواجد تلك المستلزمات في السعودية.

أما س. ن طالبة جامعية فقالت تعودت دوما أن أسافر مع إحدى صديقاتي بمفردنا للخارج رغم اختلاف أهدافنا فأحيانا للسياحة واحيانا للتسوق. وتكون عادة رحلتنا ما بين 3 أيام الى 15 يوما وذكرت أنها تسافر بمفردها لشراء فساتين السهرة وخاصة في فصل الصيف الذي تكثر فيه المناسبات الخاصة والأعراس ولرغبتها في تميز ملابسها في المناسبات التي تحضرها.

وبينت سلوى 29 عاما وهي تعمل معلمة، وتستعد هذه الأيام لعقد قرانها أنها اعتادت منذ ثلاث سنوات السفر لخارج السعودية للتسوق وشراء مستلزماتها وكذلك للسياحة في رحلات قصيرة تستغرق 7 ـ 15 يوما كلما احتاجت لتجديد نشاطها. وقالت انها تحبذ اصطحاب والدتها في سفرها وخاصة في هذه الأيام وذلك لشراء مستلزمات الزواج وفستان الزفاف. وقالت: رحلاتي ليست مقتصرة على التسوق أو شراء المستلزمات الخاصة بل أيضا للتعرف على ثقافات الدول وحضارتهم واخذ ما يفيدنا منهم، بالاضافة الى التمتع بالمناظر الطبيعة. واشارت «م.س» موظفة، الى أن سفر المرأة السعودية لخارج البلاد لا يكون فقط للتسوق أو لشراء مستلزماتها فأحيانا يكون لحضور فعاليات مؤتمر أو لعقد صفقات تجارية لشركاتها أو مؤسساتها أو للدراسة أو للسياحة. وقالت أحيانا يقتضي عملي أن أسافر خارج السعودية لحضور مؤتمرات تعقد في الخارج ولكنني اصطحب إحدى صديقاتي أثناء سفري للخارج بمفردي وذلك لما لرفقة السفر من فوائد مبينه أن جزءا من سياحتها أو سفرها تقتضيه في التسوق وشراء المستلزمات.

وبينت أم علي الغامدي أنها اعتادت السفر بمفردها خارج المملكة وان كانت اغلب رحلاتها لغرض للتسوق وإجراء عمليات تجميل مستشهدة أنها سافرت ليومين فقط للبنان من اجل تجهيز نفسها قبل زفاف أخيها. وقالت عندي ثلاثة أطفال يحتاجون الكثير من الطلبات فلا أجد مهربا لتجديد نشاطي مع أطفالي وأسرتي غير السفر بمفردي أو مع صديقتي، والتي أعود بعدها متجددة الحيوية، مشيرة الى أنها تستعد الآن مع خمسه من صديقاتها بدون أزواجهن الى السفر الى ايطاليا بعد انتهاء موسم الامتحانات.

وأشارت «ل. و» الى أحد المواقف الطريفة التي تعرضت لها في إحدى سفراتها مع صديقتها وذلك عندما سافرت لبريطانيا لقضاء شهر بعد عناء العمل اذ قالت: قامت صديقتي بتأكيد حجز السفر وتسلم التذاكر، وقمت بتجهيز مستلزمات السفر ونسيت محفظة نقودي والتي بها شيكاتي السياحية في غرفتي ولم افتقد ذلك إلا أثناء سفري الى لندن وحاولت صديقتي إقناعي بأن نقضي إجازتنا كما خططنا لها لكنني عدت الى السعودية بعد ثلاثة أيام وقضيت إجازتي مع عائلتي في مدينه أبها. أما سعاد القحطاني فتذكرت موقفا طريفا مرت به أثناء سفرها للخارج بمفردها لحضور أحد المؤتمرات حيث قالت اشتريت حقيبتي سفر أعطيت أخي إحداها وأخذت الأخرى وعند سفري لم انتبه الى أيهما حقيبتي لانهما كانتا بنفس اللون والشكل ألا أثناء مروري بصالة الجمارك في مطار القدوم، فخشيت أن يكون أخي قد قام بوضع أجهزة تحتاج الى جمارك بالاضافه الى أن الحقيبة تحتوي على ملابس رجاليه مما اضطرني لأن اذهب للسوق بعد وصولي لاشتري ما احتاجه من ملابس حتى تصل حقيبتي.