مصدرو اللحوم البرازيليون يخططون لزيادة صادراتهم إلى السعودية ومصر

وزير الزراعة البرازيلي: صادراتنا من المنتجات الحيوانية إلى السعودية بلغت 41 مليون دولار في 2001

TT

يصف البرازيليون علاقة بلادهم بالسعودية بالأبرز في المنطقة، كون الأرقام التي حملتها لهم أعمال العام الماضي، بينت ان السعودية تحتل مكانة متقدمة بين الدول المستوردة للمنتجات الحيوانية التي تصدرها البرازيل للخارج، مما يستدعي الاهتمام وتكثيف الجهود لرفع حجم الصادرات إلى أكثر من 41 مليون دولار وهو ما تحقق العام الماضي.

وذكر إديفار فيليلا دي كوييروز رئيس الجمعية البرازيلية لمصدري اللحوم (ابياك)، ان العمل الذي تم خلال الفترة الماضية تم جني جزء من ثماره خلال اشهر، حيث ان السعودية مثلا أصبحت تستقبل ما قيمته 41 مليون دولار من المنتجات البقرية المجمدة خلال العام 2001، تمثل 26 ألف طن، في الوقت الذي كان حجم واردات السعودية متواضعا خلال العام 2000، حيث تم تصدير ألفي طن بـ4.5 مليون دولار فقط. وفي الوقت ذاته فان مصر كانت تستورد ما قيمته 3.1 مليون دولار خلال العام 2000، ارتفع الى 70 مليون دولار في العام الذي يليه، وهو ما يعادل 49 الف طن من اللحوم البقرية المجمدة.

وأردف كورونز الذي يشغل أيضا منصب رئيس شركة «مينيرفا» للحوم، انه بكثير من التفاؤل سنعمل بالتعاون مع بقية الشركات والجهات المنظمة لتجمع «ابياك» للتخطيط لمستقبل اقتصادي أفضل خاصة في المنطقة العربية، بجانب الاستفادة من القنوات الاقتصادية المفتوحة التي نملكها مع اغلب دول العالم، والتي تتيح لنا توريد منتجاتنا الحيوانية والزراعية إلى تلك الدول.

وأوضح انه يتم توريد لحوم الأبقار الخاصة بشركته والموزعه في ثلاث مزارع منتشرة في وسط وشمال البرازيل، إلى تجار في السعودية من خلال مكاتب ووكلاء في بريطانيا، متوقعا انه سيكون هناك تعاقد مباشر بين المستوردين السعوديين وشركته قريبا، من خلال التعارف الشخصي والمشاركة في المعارض المتخصصة، والزيارات والوفود التجارية الرسمية.

وبين كوييروز بأن التركيز الرئيسي لمشروع لحم البقر البرازيلي هو السوق الأوروبية، مع فتح السوق الأميركية أيضا، من خلال بيع لحم الهامبرغر، موضحا ان الرقم المطلوب الوصول إليه في الولايات المتحدة يتجاوز المليار دولار سنويا، بعد ان بلغ في العام الماضي 800 مليون دولار. واشار إلى ان الجمعية البرازيلية لمصدري اللحوم تستهدف تنمية الصادرات من اللحوم، بالتعاون مع وزارة الزراعة، وكالة تنمية الصادرات البرازيلية، والاتحاد الزراعي الوطني «سي.آن.أي»، بالنهوض بالصناعة الحيوانية من خلال فتح أسواق جديدة، وتحفيز المصدرين على التعاون في ما بينهم.

من جهته، قال ماركوس برتيني وزير الزراعة البرازيلي لـ«الشرق الأوسط»، ان المساحة الاجمالية للبلاد تصل إلى ثمانية ملايين كيلومتر مربع، والجزء الغالب فيها مناطق طبيعية بكر، ومراع لأكثر من 190 مليون رأس من الأبقار. لذا فان المزارعين البرازيليين يبررون حماسهم كون الأبقار التي يصدرونها تعتمد على الطعام الطبيعي لوفرة المراعي، وضمانه عدم تفشي أمراض حيوانية مثل جنون البقر، ويضمنون كذلك في تعاقداتهم ان طعام الأبقار يخلو من الإضافات المكونة من بقايا حيوانية.

وأوضح الوزير البرازيلي، ان الأرقام أثبتت ان هذه الصناعة تحتاج إلى مزيد من الاهتمام، خاصة بعد تنامي أرقام التصدير للمنتجات المجهزة إلى خارج البلاد، وتصدرت مثلا المملكة المتحدة، قائمة الدول المستقبلة للحوم البرازيلية، بقيمة 96.7 مليون دولار تمثل 51.5 ألف طن، تليها الولايات المتحدة 85 مليون دولار تمثل 37 ألف طن، بالإضافة إلى كل من ايطاليا، هولندا، بورتوريكو، فرنسا، جامايكا، اليابان، بلجيكا، مصر، كندا، الأرجنتين.

وفي ما يخص اللحوم المجمدة، بين ان السعودية احتلت المرتبة التاسعة على مستوى العالم بالنسبة لواردات العام 2001، حيث استقبلت السوق 26.2 ألف طن بقيمة 41.3 مليون دولار، وتصدرت قائمة الدول المستوردة للحوم المجمدة: تشيلي بـ94 مليون دولار، هولندا 93 مليونا، مصر 70 مليونا، إسرائيل 62 مليونا، ايطاليا 61 مليونا، ألمانيا 51 مليونا، بريطانيا 50 مليونا، إيران 43 مليونا، اسبانيا 35 مليونا، أما هونغ كونغ وسويسرا وسنغافورة والبرتغال فقد قل حجم وارداتها من اللحوم البرازيلية المجمدة عن 24 مليون دولار خلال العام ذاته.

يشار الى أن الأبقار الطازجة والمجمدة تمثل ما يعادل 739 مليون دولار من حجم الصادرات البرازيلية إلى الخارج خلال العام 2001، ويوازي ذلك 369 ألف طن، في حين تشكل اللحوم المصنعة 260 مليون دولار، والدواجن 1.3 مليار دولار بإجمالي 1.25 مليون طن، ويبلغ اجمالي الصادرات من اللحوم والدواجن ما قيمته 2.8 مليون دولار تعادل 2.1 مليون طن.

ويزيد الإنتاج وحجم التصدير في العام 2001 عنه في العام 2000، حيث كان في جملة المبالغ المحصلة من تصدير اللحوم والدواجن خلال العام الأخير، 1.8 مليار دولار بوزن 1.4 مليون طن.