تقارير اقتصادية أميركية متفائلة تنعش الأسواق نسبيا رغم ضعف الأداء العام

TT

ادى صدور تقارير اميركية متفائلة الى انعاش الاسواق وارتفع مؤشر فاينانشال تايمز الرئيسي للاسهم البريطانية الممتازة عند بدء التعاملات تدعمه تقارير متفائلة من عدة شركات أميركية كبرى وانتعاش متوسط لاسهم قطاعي الاتصالات والتكنولوجيا.

وبحلول الساعة 0811 بتوقيت غرينتش ارتفع مؤشر فاينانشال تايمز المكون من اسهم 100 مؤسسة بريطانية كبرى 20.5 نقطة بنسبة 0.42 في المائة الى 4872.2 نقطة.

وفي أواخر المعاملات في وول ستريت اول من أمس ارتفعت الاسهم الاميركية بفضل توقعات ايجابية من شركة بروكتر اند جامبل العملاقة للسلع الاستهلاكية وشركة موتورولا العملاقة لصناعة الهواتف المحمولة وشركة مايكروتشيب تكنولوجي لصناعة اشباه الموصلات.

كما ارتفع سهم شركة مايكروسوفت عملاق صناعة البرمجيات وسط توقعات بانها ستعلن انها تتوقع ان تتجاوز نتائج الربع الاخير من سنتها المالية التقديرات السابقة.

وارتفع سهم شركة سيج البريطانية للبرمجيات 1.2 في المائة وسهم (ايه.آر.ام) للرقائق اثنين في المائة.

وانتعشت اسهم شركات الاعلام وتصدر سهم (دبليو.بي.بي) الاسهم الصاعدة على المؤشر مرتفعا اثنين في المائة.

وقادت فودافون عملاق تشغيل شبكات الهاتف المحمول قطاع الاتصالات بارتفاعها 1.8 في المائة.

وقالت الحكومة ان مبيعات التجزئة الاميركية سجلت في مايو (ايار) الماضي أكبر انخفاض شهري منذ نوفمبر (تشرين الثاني) لتباطؤ مبيعات السيارات وانخفاض اسعار الوقود.

وقالت وزارة التجارة ان اجمالي مبيعات التجزئة انخفض 0.9 في المائة في مايو لكن الانخفاض يبلغ 0.4 في المائة فقط عند استبعاد مبيعات السيارات.

وجاء الانخفاض أكبر من توقعات المحللين في وول ستريت وألقى بظلاله على قوة الطلب الاستهلاكي مع بداية فصل الصيف. ويمثل انفاق المستهلكين نحو ثلثي النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة.

وكانت المبيعات انخفضت في نوفمبر الماضي بنسبة 2.6 في المائة.

وبلغ الانخفاض في مبيعات السيارات وحدها 2.5 في المائة بينما انخفضت مبيعات محطات البنزين بنسبة 3.1 في المائة مسجلة أكبر انخفاض منذ ديسمبر (كانون الاول) بما يعكس انخفاض أسعار البنزين.

وسجلت مبيعات التجزئة الاجمالية في أبريل (نيسان) ارتفاعا بلغ 1.2 في المائة.

وكان المحللون توقعوا انخفاض المبيعات الاجمالية في مايو 0.3 في المائة وارتفاعها بنسبة 0.3 في المائة في حالة استبعاد قطاع السيارات.

ولكن الاسهم الاميركية شهدت تراجعا عند الفتح بعد اعلان شركة لوسنت تكنولوجيز ان عائداتها الفصلية ستتراجع وبعد هبوط فاق التوقعات بكثير في مبيعات التجزئة الاميركية في مايو (ايار) مما اشعل المخاوف من تباطؤ احد المحركات الاقتصادية الرئيسية للنمو الاقتصادي.

وقال بيل سترازولو المتخصص في استراتيجيات الاسواق بمؤسسة ستيت ستريت جلوبال ماركتس «يشكل هذا الامر دليلا اخر على ان الاقتصاد لا يتعافى على الارجح بالوتيرة التي كان الناس يتوقعونها. انه أمر سيئ بالنسبة للاسهم وطيب بالنسبة للسندات وسيئ بالنسبة للدولار».

واعلنت وزارة التجارة الاميركية ان مبيعات التجزئة تراجعت بنسبة 0.9 في المائة في مايو وبنسبة اقل بلغت 0.4 في المائة اذا ما استبعدت مبيعات السيارات.

وفاقت تلك التراجعات توقعات المحللين. وقالت الحكومة ايضا ان مؤشر اسعار المنتجين هبط بنسبة 0.4 في المائة في مايو مخالفا بذلك التوقعات التي تكهنت بصعود متوسط مما عزز وجهة النظر المتمثلة في ان بنك الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) لن يرفع اسعار الفائدة قريبا.

وتراجع مؤشر داو جونز المؤلف من اسهم الشركات الصناعية الممتازة 44.3 نقطة اي بنسبة 0.46 في المائة الى 9573.41 نقطة فيما هبط مؤشر ستاندرد اند بورز الاوسع نطاقا والمؤلف من اسهم 500 شركة 4.42 نقطة اي بنسبة 0.43 في المائة الى 1015.84 نقطة.

اما المؤشر المجمع لسوق الاتحاد الوطني لتجار الاوراق المالية (ناسداك) الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا فقد تراجع 5.53 نقطة اي بنسبة 0.36 في المائة الى 1513.59 نقطة.

وفي طوكيو اغلق مؤشر نيكاي القياسي للاسهم اليابانية الممتازة على ادنى مستوياته في شهرين امس بعد ان ادى انخفاض اسهم شركات السمسرة مثل نومورا هولدنجز الى هبوط واسع النطاق في البورصة.

كما تأثرت السوق سلبا ايضا باجواء الحذر قبل حلول اجل استحقاق عقود نيكاي الاجلة والخيارية لشهر يونيو (حزيران) اليوم.

وقال محللون ان تزايد التشاؤم بشأن متانة الانتعاش الياباني الذي تقوده الصادرات ابعد المستثمرين عن السوق.

وفقد مؤشر نيكاي المؤلف من 225 سهما ممتازا 1.61 في المائة او 182.22 نقطة ليغلق على 11144.84 نقطة مسجلا ادنى مستوى منذ اغلاق 15 ابريل (نيسان) على 11137.30 نقطة.

وكان اداء مؤشر توبكس الاوسع نطاقا اسوأ من نيكي اذ انخفض 1.75 في المائة لينهي اليوم على 1074.52 نقطة.

وهبط سهم نومورا هولدنجز اكبر شركة سمسرة في اليابان 6.2 في المائة الى1923 ينا بينما فقد سهم نيكو كورديال كورب ثالث اكبر شركة سمسرة 5.62 في المائة وبلغ 672 ينا.

وفي اسعار العملات تشبث الدولار امس باحدث مكاسبه امام الين واستقر امام اليورو يدعمه تحسن سوق الاسهم الاميركية.

لكن العملة الاميركية ظلت عرضة للهبوط امام اليورو القوي كما حدت اوامر بيع قوية من فرص صعودها امام الين.

وقال متعامل كبير في بنك ياباني «تحسن اسعار الاسهم رفع الدولار ولكن ضغوط البيع المستمرة من المصدرين تؤثر تدريجيا على الدولار». واغلق مؤشر داو جونز الصناعي الاميركي اول من امس على 9617.21 نقطة بارتفاع 1.06 في المائة في حين ارتفع مؤشر ناسداك المركب 1.47 في المائة الى 1519.12 نقطة.

ويريد المصدرون اليابانيون رفع سعر صرف الدولار بالين لتعزيز عائدات صادراتهم المقومة بالدولار.

وفي اواخر معاملات طوكيو بلغ الدولار 125.76 ين ارتفاعا من .125.70 وارتفع اليورو الى 0.9435 دولار و 118.67 ين من 0.9430 دولار و118.59 ين في نيويورك.