أعلنت شركة الملاحة العربية المتحدة أمس عن تحقيقها صافي أرباح عن عام 2001 بلغ 41.533 مليون دولار، ووصول حجم أرباحها المتراكمة إلى 80.437 مليون دولار مما عزز من قوة مركزها المالي وقدرتها الائتمانية، وقد تمكنت الشركة من تحقيق تلك الأرباح رغم الظروف العالمية الصعبة التي تسببت في تدهور سوق النقل البحري العالمي.
وقال بيان صادر عن الشركة،التي تتخذ من الكويت مقراً لها وتساهم فيها حكومات دول خليجية ـ أن الجمعية العمومية العادية للشركة قد أقرت في اجتماعها الخامس والعشرين الذي عقدته في مدينة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة أمس توزيع أرباح على المساهمين بنسبة 5 % من رأسمال الشركة المدفوع. وأوضح البيان أن الجمعية العمومية استمعت في بداية الاجتماع الى تقرير مجلس الادارة وتقرير مراقب الحسابات، وناقشت الحسابات الختامية وحساب الارباح والخسائر عن السنة المالية المنتهية في 31/12/2001 وعليهم. ثم عينت مراقبا للحسابات عن السنة المالية التي تنتهي في نهاية عام .2002 وقـال البيان أن رئيس مجلس الادارة الدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن العوهلي قدم تقريــرا عن أنشطـة الشركة ونتائجها الماليـة عن السنة.2001 أوضح فيه أن عام .2001 كان من أكثر الاعوام تحديا لصناعة النقل البحري نتيجة للهبوط الحاد في معدلات نمو الاقتصاد العالمي والتجارة العالمية بدءا من النصف الثاني من عام 2001، بسبب مجموعة من العوامل أبرزها أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي أثرت سلبا على اقتصاد عالمي يعاني من الهشاشة وعدم الثقة. وقد نتج عن ذلك تدهور ملحوظ في سوق النقل البحري تزامن مع دخول طاقات شحن جديدة في سوق النقل بالحاويات أحدث خللا ملموسا بين العرض والطلب، الامر الذي أدى الى تدهور معدلات أجور الشحن ومعدلات تأجير السفن، كما صاحب ذلك فرض أقساط تأمين اضافية على السفن القادمة الى المنطقة، بسبب التوترات السياسية. وأوضح الدكتور العوهلي أن الشركة عانت كغيرها من تلك الاوضاع بالرغم من المكاسب التي تمثلت في انخفاض التكلفة نتيجة لانخفاض أسعار الوقود وتحسن أداء خدمة الحمولات العامة في النصف الثاني من العام لاول مرة منذ أزمة آسيا. كما تأثرت بتلك الظروف استثمارات الشركة في المحافظ في عام 2001، حيث شهد سوق الاسهم والسندات انحدارا تفاقـم بسبب أحداث سبتمبر. وأشار رئيس المجلس الى أنه وبالرغم من هذه الظروف المؤثرة فقد سجلت مبيعات الشركة خلال عام 2001 بلغت 742.865 مليون دولار أميركي بانخفاض نسبته 3.5 % عن مبيعات العام السابق والبالغة 769.515 مليون دولار أميركي. الا أن تكلفة التشغيل والتي تتضمن الاستهلاك السنوي قد انخفضت الى مبلغ 650.195 مليون دولار أميركي مقارنة بمبلغ 683.062 مليون دولار في العام .2000 وأضاف أنه بعـد الاخذ في الاعتبار المصاريف الادارية والعمومية وتكاليف التمويل وكذلك حقوق الاقلية، فقد حققت الشركة ربحا صافيا قدره 41.533 مليون دولار أميركي، وذلك يعني تحقيق نتائج مالية ايجابية للسنة السابعة على التوالي. وعززت الارباح الصافية التي حققتها الشركة في عام 2001 من قوة المركز المالي وقدرتها الائتمانية حيث بلغت أرباحها المتراكمة 80.437 مليون دولار أميركي (بعد اضافة الارباح المستبقاة من عام .2000 وهي بحدود 39.106 مليون دولار أميركي) وذلك بعد خصم الاحتياطي القانوني. وقـد أتاح هذا الوضع المالي المتين أن تقر الجمعية العمومية توزيع أرباح قدرها 49.56 مليون دولار أميركي أي ما يسـاوي 5 % من رأسمال الشركة المدفوع.