«قطر للبترول» توقع على أكبر مشروع صناعي في العالم للبتروكيماويات

TT

وقعت «قطر للبترول» امس ثلاث اتفاقيات لاقامة اكبر مشروع في العالم للبتروكيماويات مع كل من شركة قطر للبتروكيماويات «قابكو» و«شيفرون فيليبس» الاميركية و«اتوفينا» الفرنسية لاقامة مشروعات بتروكيماويات مشتركة في ميناء رأس لفان الصناعية ومسيعيد الصناعية.

وقام بتوقيع الاتفاقيات الثلاث عبد الله بن حمد العطية وزير الطاقة والصناعة القطري وممثلو الشركات المعنية. وحول التكلفة الاجمالية لهذا المجمع الصناعي رفض الجميع الافصاح عنه الا ان وزير الطاقة والصناعة القطري اعلن بعد تردد ان التكلفة تقارب من ملياري دولار اميركي.

وقال العطية في تصريحات بعد التوقيع ان الاتفاقات تحدد في صيغتها النهائية ثلاث مشروعات بتروكيماوية مستقلة ذات ملكية محددة. واوضح ان المشروع الاول يعرف باسم (كيوكم ـ 2) وتشترك في ملكيته كل من قطر للبترول بنسبة 51 في المائة وشركة «شيفرون فيليبس» الاميركية بنسبة 49 في المائة ويشتمل المشروع على بناء مصنع لانتاج مادة البولي اثيلين عالي الكثافة واخر لانتاج مادة الفا اوليفين وذلك بالقرب من مصنع كيوكم القائم في مدينة مسيعيد الصناعية.

وتشترك في ملكية المصنع الثاني الذي يعرف باسم «فاتوفين» كل من شركة «قابكو القطرية بنسبة 36 في المائة وشركة «اتوفينا الفرنسية» بنسبة 36 في المائة وقطر للبترول بنسبة 1 في المائة فقط وذلك لانشاء مصنع لانتاج مادة البولي اثيلين منخفض الكثافة بالقرب من مصانع شركة «قابكو» الواقعة في مسيعيد.

واضاف العطية ان المشروع الثالث والمسمى وحدة تكسير الايثان تشترك في ملكيته كل من شركة «كيوكم ـ 2» القطرية بنسبة 53.5 في المائة وشركة «قاتوفين» بنسبة 45.69 في المائة وقطر للبترول بنسبة 1 في المائة ويشتمل على بناء وحدة التكسير الايثان وخط انابيب طوله 120 كيلومترا من رأس لفان الى مسيعيد لنقل الاثيلين الناتج من مشروع عزل سوائل الغاز وترك الغاز الجاف المصدر الى كل من الامارات والبحرين والكويت.

واكد العطية ان وحدة تكسير الايثان التي ستقام في مدينة راس لفان الصناعية ضمن اكبر الوحدات من نوعها في العالم بطاقة انتاجية تبلغ 3.1 مليون طن متري سنويا. وقال المهندس حمد بن راشد المهندي مدير عام شركة قطر للبتروكيماويات «قابكو» «الشرق الأوسط» ان الشركاء سيساهموا في التمويل كل حسب نسبته وسوف يمول الشركاء المشروع بنسبة تتراوح ما بين 20 في المائة و40 في المائة والمتبقية قروض تسدد على مدى عشر وخمسة عشر سنة.

واشار المهندي الى ان التكلفة في كل الصناعات البتروكيماوية القطرية سوف تنخفض بشكل كبير بعد الحصول على الاثيلين من الغاز المنتج من حقل الشمال لانها اعتمدت في الماضي وحتى الان على الغاز المصاحب لانتاج النفط الذي تعتبر تكلفته اعلى بكثير الى جانب التطور التكنولوجي المتسارع في مجال صناعات البتروكيماويات.

من جانبه قال المهندس اسماعيل محمد العمادي مدير صناعة الغاز والتكرير لـ«الشرق الأوسط» ان المهم في هذه المشاريع الجديدة انها ستضع قطر في موقع هام على مستوى العالم وتعطيها خطوة متقدمة في الصناعات البتروكيماوية.

واوضح ان العنصر الهام الجديد الذي دخل على الصناعات التبروكيماوية في قطر هو ان الانتاج له شقان، الاول يغذي الصناعة القائمة والتوسعات الجديدة بالاثيلين بشكل آمن من حيث الكميات ولفترات طويلة من السنين، والشق الثاني وهو الاهم المسمى «الفا واولفين الطبيعي» والذي سوف يضع قطر في مرحلة متطورة جدا في عالم الصناعات البتروكيماوية وهي مرحلة «داون استريم».