صعود الدينار العراقي بعد دعوة صدام لعملة قوية

TT

بغداد ـ رويترز: قال متعاملون محليون ان سعر صرف الدينار العراقي ارتفع أمام الدولار الاميركي أمس تدعمه مطالبة الرئيس صدام حسين بتعزيز العملة المحلية. وقال المتعاملون ان العملة العراقية ارتفعت الى 1650 دينارا مقابل الدولار من نحو 1750 دينارا أمس الاول. ولا توجد في العراق سوق رسمية للصرف الاجنبي لكن الحكومة تسمح لصيارفة بالعمل في سوق غير رسمية في بغداد.

وكان الرئيس العراقي طالب مساء الاحد الماضي بأن يكون الدينار العراقي الذي هوت قيمته في اعقاب الاجتياح العراقي للكويت عام 1990قويا.

وقال صدام لمجموعة من كبار اعضاء حزب البعث الحاكم انه اذا سأله خبير مالي عما يريد ان يفعله فسيطلب منه تحسين قيمة الدينار العراقي أمام العملات الاخرى. لكنه قال انه يفضل التحسن التدريجي في قيمة الدينار حتى لا يؤدي الارتفاع السريع في قيمته الى احداث خلل في السوق العراقية.

وقال صرافون في بغداد ان حركة التعامل كانت متوسطة في العاصمة العراقية اليوم وان أغلب الناس يتطلعون لبيع الدولار. وقال متعامل ان قبول الحكومة العراقية للتعديلات الجديدة التي أدخلت على عقوبات الامم المتحدة على بغداد دعمت قيمة الدينار. وفي الشهر الماضي وافق مجلس الامن على اكبر اصلاحات لنظام العقوبات ومن المتوقع ان تسري التعديلات بحلول منتصف يوليو (تموز) المقبل.

وتهدف التعديلات الى الاسراع بتسليم السلع المدنية التي يحتاج اليها العراقيون. لكن موافقة مسؤولي الامم المتحدة واعضاء مجلس الامن ضرورية على المشتريات العراقية من قائمة من 300 صفحة تتضمن السلع التي قد يكون لها استخدامات عسكرية.

ويعتبر ارتفاع الدينار امس الخميس أكبر ارتفاع في يوم واحد منذ عام 1996 عندما قبلت بغداد برنامج النفط مقابل الغذاء الذي تشرف الامم المتحدة من خلاله على مبيعات النفط العراقية. وكان الدينار قفز الى 450 دينارا للدولار من نحو ثلاثة الاف عند اعلان الاتفاق.