«قرية مرسال» السعودية ترفع استثماراتها في القطاع السياحي إلى 62 مليون دولار

TT

قدرت شركة مرسال للمشاريع الترفيهية والسياحية بجدة ارتفاع حجم الاستثمار في منشآتها الى نحو 230 مليون ريال (حوالي 62 مليون دولار) بعد انتهائها من تخطي المرحلة الاولى من توسعة مدينة الالعاب «الأفريكان سفاري». وقال هيثم نصير صاحب قرية مرسال لـ«لشرق الأوسط» ان مشروع التوسعة الجديد يأتي كمرحلة أولى ضمن خطة مكونة من 6 مراحل تشمل إقامة ملاه ترفيهية على مساحة 15 الف متر مربع بتكلفة تصل الى أكثر من 25 مليون ريال تحتوي بداخلها على مجموعة من الألعاب والمطاعم والاستراحات ضمن الموقع، صممت بطريقة مميزة من قبل مكاتب هندسة أميركية عالمية. وأشار نصير إلى أن الاستثمار الجديد يأتي في إطار التزام شركة مرسال لتدعيم السياحة الوطنية وتنميتها للاستفادة من المقومات الداخلية التي تتمتع بها السعودية ومدينة جدة على وجه الخصوص، معتبراً أن الدولة هي الداعم الاول للقطاع السياحي، ومثمنا الجهود التي يبذلها الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة للمشاريع السياحية في المنطقة. وحول البرامج التي أعدتها «مرسال» خلال هذا الصيف بين نصير أن القرية رتبت برامج مميزة خلال مهرجان صيف جدة الـ 23 الذي ستقدم فيه الكثير من المسابقات الترفيهية اليومية لزوارها الى جانب العديد من الحلقات الاذاعية التي ستذاع مباشرة توزع من خلالها جوائز قيمة تفوق مليوني ريال. وتعد قرية «مرسال» من أهم المشاريع السياحية في جدة التي حظيت باهتمام بالغ من قبل الجهات المسؤلة ولاقت رواج كبيراً في السنوات الأخيرة.

وعن المعوقات التي تقف في طريق ملاك المشاريع السياحية، أكد نصير على ضرورة تشجيع القطاع السياحي السعودي، معتبراً أن السياحة هي صناعة أساسية للدخل القومي في كافة بلاد العالم. وقال ان المرافق السياحية لا زالت بحاجة إلى الدعم والتوجيه من قبل المسؤولين وذلك عن طريق وضع التحسينات الضرورية لإظهارها بالمستوى اللائق، مشيراً الى أهمية بحث قرار تنظيمي وخطة سليمة تتركز حول كيفية استقطاب السياح من الداخل والخارج وتفعيل دور القطاع السياحي على مدار العام ينطلق من التقسيم المبدئي للعطلات المدرسية على نحو إجازات مفصلة في المواسم الأربعة.

وطالب نصير الهيئة العليا للسياحة بتذليل الصعوبات التي تعترض ملاك المشاريع السياحية باعتبارها الجهة المسؤولة عنهم وقال نأمل أن يتم اصدار التصاريح المتعلقة بالمشاريع السياحية من الهيئة العليا للسياحة باعتبارها الجهة المسؤولة عن قضايانا والتي تتفهم بدورها توجهاتنا وتدعمها بالشكل الافضل بدلاً من اللجوء الى وزارة التجارة التي لها شؤونها التجارية. وطرح نصير مقترحات من شأنها الصعود بالمستوى السياحي، قائلا لا بد من تسهيل امور منح التأشيرات للزوار القادمين من الخارج الى جانب تفعيل دور الملحقيات التجارية خارج السعودية عن طريق تنظيم برامج سياحية بالإضافة الى تنسيق دولي تعاوني مشترك مع البلدان المجاورة من خلال وسائل الاعلام لديها للأشهار عن سياحتنا كما هو الحال في ترويجها لمهرجاناتها في بلادنا. كذلك التمهيد المسبق لاستقبال السائحين قبل الاعلان عن سياحتنا في الخارج من حيث تقديم التسهيلات الشاملة للسائح فور وصوله من المطار والقيام بالتجهيزات اللازمة بين المكاتب السياحية والفنادق وتزويدها بالمعلومات الكافية عن المرافق الهامة الى جانب منحها الصلاحية بعمل الحجوزات للزائر وتفويضها باعداد البرامج التنقلية الخاصة بالسياح من تنزه وزيارة مطاعم ومتاحف وفنون وأسواق كبقية المدن السياحية العالمية.

كما دعا نصير الى اعادة النظر في أمر الاستفادة من السياحة الدينية والمعتمرين القادمين الى زيارة الأماكن المقدسة وذلك باطالة مدة بقائهم ليومين على الأقل في جدة بدلا من نقلهم سريعاً الى المطار للمغادرة وفق برنامج ترفيهي يهدف الى تعريفهم بالمناطق السياحية في المدينة الساحلية، معتبراً أن المدة التي يقضونها سوف تساهم في رفع قيمة إنفاقهم من جهة وانعاش الحركة التجارية داخل الاسواق المحلية التي تعاني من ركود اقتصادي طوال العام.