ألمانيا: عمال التشييد يبدأون إضرابا في برلين وهامبورج

TT

برلين ـ رويترز: بدأ عمال البناء الالمان اضرابا عن العمل امس لاول مرة منذ الحرب العالمية الثانية وذلك في نزاع على الاجور يمثل احدث حلقة في مسلسل الاضرابات الالماني في عام الانتخابات. وتوقف العمال عن العمل في مواقع البناء الكبيرة في برلين وهامبورج. ويأتي هذا الاضراب في وقت سيئ للمستشار جيرهارد شرودر الذي يخوض معركة صعبة للفوز باعادة انتخابه في سبتمبر (ايلول) بعد ان بدأ لتوه يسد الفجوة في استطلاعات الرأي مع منافسه ادموند شتويبر. وقالت نقابة عمال البناء الالمانية «اي.جي. باو» ان بضعة الاف من العمال في مواقع البناء في برلين وهامبورج وعدة مدن اخرى في شمال المانيا توقفوا عن العمل صباح امس وان الاضرابات سيتسع نطاقها تدريجيا لتشمل كل انحاء البلاد خلال الاسابيع المقبلة.

وقالت النقابة التي تمثل 340 الف عامل من بين 950 الف عامل في قطاع البناء يوم السبت الماضي ان العمال صوتوا باغلبية ساحقة تبلغ 98.63 بالمائة في اقتراع على الاضراب عن العمل. وتطالب النقابة بزيادة نسبتها 4.5 في المائة في اجور اعضائها الذين انتهت عقودهم في مارس (اذار) الماضي. وعرض اصحاب الاعمال زيادة نسبتها ثلاثة في المائة تبدأ من سبتمبر ومبلغا يدفع لمرة واحدة قدره 100 يورو في اغسطس (اب) وهو ما يعني فعليا زيادة نسبتها 1.7 بالمائة. وقال اصحاب الاعمال ان الاضراب عن العمل وسط تباطؤ حاد في الطلب يمثل عدم احساس بالمسؤولية وان الوظائف ستتضرر نتيجة لذلك. وحذر بعضهم من انهم سيتشددون مع المضربين عن العمل.

واضراب عمال البناء الذي يتزامن مع اضرابات متتابعة تنظمها نقابة قطاع الخدمات «فيردي» في بضع صناعات اخرى من شأنه ان يفتح الباب امام تكهنات بان يكون صيف العام الحالي حافلا بالاضطرابات العمالية اثناء فترة الاستعداد للانتخابات العامة المقرر اجراؤها في سبتمبر القادم. ودأب المستشار شرودر الذي تشير استطلاعات الرأي الى تراجع شعبيته بدرجة كبيرة على حث النقابات واصحاب الاعمال على التوصل الى اتفاقات معقولة للاجور وحذر من ان زيادات كبيرة في الاجور قد تقوض الانتعاش الطفيف الذي حققه اكبر اقتصاد في اوروبا.