أبها في مهرجان الصيف.. أبهى وفي كل يوم سوق شعبي

TT

منذ نحو شهر تقريبا تشهد منطقة عسير تدفق الزوار من المناطق السعودية كافة ودول مجلس التعاون الخليجي، بحثا عن اعتدال الجو والمناظر الطبيعية الخلابة والغابات التي تغطي مساحات كبيرة، اضافة إلى التمتع بالمنتزهات والمشاريع.

«مرحبا ألف» تستقبل زوار أبها وترافقهم في شتى المواقع، حتى يكادوا يحفظونها عن ظهر قلب، بدءا من وصولهم وحتى مغادرتهم. (ومرحبا ألف) هي عبارة ترحيبية شائعة عند أهالي منطقة عسير وهي دليل على حسن الاستقبال والضيافة والترحيب.

لكن ابرز ما يميز أبها هو برامجها السنوية التي تنظمها لجنة التنشيط السياحي، وفي مقدمتها معرض القوات المسلحة الذي تشارك فيه القوات البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي بعروض للطائرات والقوات البحرية وعروض المظليين من القوات البرية والبحرية. كما تتصدر الحفلات الغنائية التي يشارك فيها نخبة من الفنانين السعوديين والخليجيين البرنامج الثقافي، وهناك أيضا برنامج تسلق الجبال فى منتزه أبو خيال بمدينة أبها وفي منتزه الحبلة السياحي.

ويلتقي المصطافون على ضفاف بحيرة السد بأبها ليستمتعوا ببرنامج الصوت والضوء عبر أضواء الليزر والالعاب النارية المبهرة وانعكاساتها على مياه البحيرة وسط ملاعب الاطفال ومواقع جلوس العائلات والمطاعم والبرامج الترفيهية الاخرى التي وفرت للزوار، مثل عروض الطيران الشراعي وعروض الدلافين والعاب المهارات الرياضية وقافلة المهرجان ولقاء الشباب الصيفي.

* أبها ... كل يوم سوق شعبي

* الاسواق الشعبية في منطقة عسير تعتبر شاهدا حضاريا على نشاط انسان هذه الارض منذ امد طويل، وكانت تمثل وعاء لحركة المجتمع الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وتناقل الاخبار والمعلومات والتقاء الاقارب والاصحاب وتبادل الخبرات والمعارف وعقد الصفقات التجارية.

واتخــذت تلك الاسواق، سواء في السراة او تـهامة، اسماءها من ايام الاسبوع، مثل: سوق السبت، وسوق الاحد، وسوق الخميس، الا ان سوق الثلاثاء في ابها كان يعد من اكبر الاسواق التي تحظى بحركة واسعة من قبائل المنطقة. ومع اشراقة شمس كل يوم ثلاثاء تبدأ حركة السوق بأبها الذي يعج بانواع مختلفة من السلع الى جانب اماكن الحرفيين ومصنوعاتهم التي لا يكاد يخلو بيت عسيري من استعمالاتها المتعددة، وقد ارتسمت على محياهم علامات السرور والفرح بعد أن وفقهم الله الى بيع معروضاتهم لانهم قطفوا ثمار اسبوع كامل من العمل المتواصل. وتتصاعد روائح النباتات العطرية في سماء الاسواق الشعبية بعبيرها النفاذ الذي يشمه القادم اليها من مسافة بعيدة، فيما اتخذ الباعة اماكنهم في العراء على شكل صفوف متوازية ويقوم البعض منهم بتثبيت اربعة اعمدة من الخشب أو الحديد ويلفها بشراع كغرفة صغيرة تقي من حرارة الشمس او هطول الامطار، ومثل هذا العمل يتطلب استعدادا قبل موعد السوق بيوم واحد.