في الصيف ينطلق عشاق الشمس نحو الإسكندرية...لؤلؤة البحر المتوسط

TT

تعتبر الاسكندرية ثاني أكبر المدن في مصر، وهي ذات طابع أقرب إلى مدن البحر المتوسط منه إلى مدن الشرق الأوسط، تراثها الثقافي وجوّها يجعلانها مختلفة عن باقي أنحاء البلاد، على الرغم من أنها لا تبعد سوى مسافة 225 كلم عن القاهرة.

أسسها «الاسكندر الأكبر» سنة 331 ق. م، وصارت عاصمة لمصر الاغريقية الرومانية، وقد احتلت مكانة ثقافية مرموقة ترمز إليها منارة «فاروس»، وهي المنارة الأسطورية التي كانت إحدى عجائب الدنيا السبع. وكانت الاسكندرية مسرحاً لقصة الحب الشهيرة بين «كليوباترا ومارك انطونيو»، كما كانت مركزاً للعلم والمعرفة في العالم القديم، لكن الاسكندرية القديمة تدهورت وتراجعت بعد ذلك، وعندما نزل بها نابليون وجدها مجرد قرية صيد قليلة السكان.

مع بداية القرن التاسع عشر اضطلعت الاسكندرية بدور جديد كمركز لتوسع مصر التجاري والبحري، وقد خلّدها كتّاب أمثال «اي. ام. فورستر» و«كفافي»، واستقر بها أجيال من المهاجرين من اليونان وإيطاليا والمشرق وجعلوا المدينة مركزاً عالمياً للتجارة والثقافة البوهيمية، وقد وصفها «لورانس دوريل» بأنها «المدينة العاصمة لأوروبا الآسيوية إذا جاز وجود مثل هذا المكان».

واليوم ما زالت آثار كل تلك العصور الماضية باقية، ويستطيع الزائر تناول الأسماك التي يصطادها الأهالي، أو يستقل الترام لمشاهدة الآثار الرومانية، أو يحتسي القهوة في أحد محلات الحلوى ذات الطابع الأوروبي.

تمتد الواجهة البحرية للمدينة أو «اليكس» ـ كما يطلق عليها شعبياً ـ على طول البحر المتوسط لمسافة 20 كلم، وتمتد النزهة على الكورنيش الرائع، وتدور بك حول منحنى الميناء الشرقي لتصل مباشرة إلى وسط المدينة.

والآن تعد الاسكندرية مقصداً سياحياً ومنتجعاً شاطئياً على مدار السنة.. ففي الشتاء، لا تزال الشمس تشرق على الساحل ذي الرمال البيضاء، بينما تتسابق اليخوت والقوارب في الميناء. وفي الصيف، ينطلق عشاق الشمس ينشدون نسيم البحر العليل.

سواء جئت لمشاهدة الماضي أو الحاضر للتعرف على التاريخ أو لمجرد قضاء عطلة، فإنك حينما تزور الاسكندرية ترى مدينة تزخر بكل ذلك.

يمتد وسط المدينة من ميدان «سعد زغلول» المطل على شاطئ البحر، حيث يوجد تمثال الزعيم الوطني، وكان هذا المكان في السابق هو موقع «السيزاريوم»، وهو معبد رائع أقامته «كليوباترا» في البداية لحبيبها «انطونيو»، ثم أكمله عدوها «اوكتافيوس» وخصصه لنفسه.

وكانت تزين هذا المكان مسلتان شهيرتان، إحداهما تعرف باسم «مسلة كليوباترا»، وتوجد الآن على ضفة النهر في لندن، والثانية في «سنترال بارك بنيويورك»، أما آثار المعبد فقد اندثرت.

* الإسكندرية الرومانية الإغريقية

* اليوم نجد بعض المباني ذات طراز معماري قديم مثل فندق سيسل، تنافس الأبنية الحديثة. ويقع تمثال «الجندي المجهول» بالقرب من ميدان التحرير. وإذا تجولت حول هذه البقعة، فإنك تشاهد لافتات ما زالت تحمل أسماء الشوارع القديمة، كما تجد محلات المجوهرات والتحف «الانتيكات»، التي كانت تشتهر بها المنطقة علاوة على المطاعم والكافتيريات الحديثة. ولم يبق من آثار المدينة العريقة سوى أطلال قليلة، ومع ذلك فإن المشروع العالمي لإعادة بناء «مكتبة الاسكندرية»، التي كانت في وقت من الأوقات تشتمل على مختبرات ومراصد ومكتبة بها أكثر من خمسمائة ألف مجلد، هذا المشروع من شأنه أن يجعل الاسكندرية تستعيد مكانتها على الخريطة كمركز عالمي للثقافة والتنوير.

* رحلات اليوم الواحد من الإسكندرية

* يمكن القيام بالعديد من رحلات اليوم الواحد من الاسكندرية على امتداد الساحل الغربي للبحر المتوسط. ففي برج العرب التي تبعد عن الاسكندرية بحوالي 50 كلم، وبالقرب من أبو صير، لا يزال بالإمكان مشاهدة جدران معبد قديم شيّد تكريماً للإله اوزيريس. ويمكن الصعود أعلى التلال المكونة من الحجر الجيري لتشاهد مناظر من خلال بحيرة مريوط والبحر، ثم مواصلة السير حتى المنارة البطلمية أو (برج العرب)، وهي نسخة مصغرة من منارة فاروس، وكانت في يوم من الأيام واحدة من سلسلة المنارات التي تمتد من الاسكندرية إلى سيرينايكا على امتداد ساحل البحر المتوسط. إذا عدت إلى الطريق الساحلي وقطعت 60 كلم أخرى غرباً، فإنك تجد نفسك في العلمين، وهي محطة توقف ضرورية بالنسبة للمهتمين بالتاريخ العسكري، ففي هذا المكان خاض روميل ومونتجمري المعركة الفاصلة في حملة شمال افريقيا في الحرب العالمية الثانية، وفضلا عن وجود متحف حربي ومقابر الحلفاء للإيطاليين والألمان والإنجليز، يوجد أيضا شاطئ ممتاز وأماكن للإقامة والتخييم.

غرب مدينة الاسكندرية تمتد الشواطئ الخلابة ذات الرمال البيضاء والمياه الزرقاء حتى مدينة مرسى مطروح، ويتميز منتجع سيدي عبد الرحمن، بخليج منفرد بمياهه الصافية ومجموعة فيلات وفنادق حديثة. وفي مرسى مطروح، فإن الخليج الطبيعي والشاطئ الأبيض الطويل يتيح المجال بشكل دائم لأخذ حمامات شمسية والسباحة في مياه هادئة شفافة، ويمكن استئجار الدراجات والكارتات، أو ركوب الطفطف المكشوف للذهاب إلى أماكن استحمام أخرى قريبة، من بينها شواطئ: الغرام، روميل، والأبيض، والتي تحيط بها المناظر الطبيعية الخلابة، علاوة على وجود أماكن جذب في منطقة مرسى مطروح منها خليج عجيبة الرائع الذي يوجد به حمام كليوباترا، وهو عبارة عن حمام منحوت في الصخر قريب من الشاطئ، يعتقد أن انطونيو وكليوباترا كانا يستخدمانه، علاوة على معبد بناه رمسيس الثاني، ومعبد آمون للتنبؤات، وكنيسة قبطية صغيرة من العصور الأولى، و«مخبأ روميل» وهو كهف كان القائد روميل يضع خطط حملاته العسكرية فيه، وتحول الآن إلى متحف عسكري.

* أهم معالم الإسكندرية

* الميناء الشرقي

* كان ميناء مزدحماً يعجّ بالحركة في الأزمنة القديمة، ولا يزال الصيادون وبناة القوارب يزاولون نشاطهم به حتى اليوم، وتصطف أشجار النخيل والقصور الفخمة على جزء من هذا الخليج الهادئ.

* مركز المؤتمرات

* يقع بالشاطبي وهو مجهز بالوسائل السمعية والبصرية والدوائر التلفزيونية وخدمات الاتصال التليفوني الآلي وقاعات للترجمة الفورية والاستعلامات والأمن وأماكن انتظار السيارات.

* قصر المنتزه والحدائق العامة

* توجد مساحات شاسعة من الحدائق، وشاطئ جميل، تجعل المنتزه من أهم أماكن الاستمتاع بالمدينة. وقصر المنتزه عبارة عن مبنى عظيم شيّد على طراز يجمع بين التركي والفلورنسي، ويمكن أيضاً قضاء أوقات العصاري بشكل بهيج في حدائق الشلالات، التي تحتوي على صخور وبركة صناعية، وكذلك حدائق النزهة القريبة من حديقة الحيوان بالاسكندرية، حدائق انطونيادس، حيث توجد مجموعة من التماثيل الكلاسيكية. وتقع الحديقة الدولية عند مدخل الطريق الصحراوي ويمارس بها العديد من الأنشطة الثقافية والترويحية والرياضات المائية وتضم قاعات ومطاعم.

* الشواطئ

* تصطف البلاجات على الكورنيش، وتتوفر بها الخدمات السياحية بالكامل، فهي ممتدة شرقاً من المعمورة، المنتزه، المندرة، العصافرة، سيدي بشر، سان استفانو، جليم ستانلي، رشدي، سيدي جابر، سبورتنج، الابراهيمية، الشاطبي، وإلى جهة الغرب من المدينة نستطيع الاستمتاع بشواطئ العجمي والهانوفيل.

* ضاحية أبي قير

* وهي قرية صغيرة للصيد، يمكن الاستمتاع فيها بحمام الشمس والصيد والسباحة وتناول المأكولات البحرية الطازجة، وتشتهر بمطاعم السمك المنتشرة.

تم أخيراً العثور بالمنطقة على آثار غارقة منذ أكثر من ألف عام، وهي عبارة عن مدينة كاملة يعتقد أن تكون هي مدينة «هيراكليون» القديمة التي ترجع إلى القرن الخامس ق. م، والتي شهدت العصور (الفرعونية ـ البطلمية ـ البيزنطية)، وقد تم انتشال تمثالين للآلهة ايزيس وسيراييس.

* المتاحف

* متحف الفنون الجميلة وبه مجموعة من الأعمال الفنية، تندرج من الرسوم التي تمثل الحياة الريفية إلى اللوحات السيريالية، وتقام معارض لأعمال الفنانين المعاصرين من مصريين وعالميين بصفة منتظمة، كما يقام كل عامين بينالي الاسكندرية، علاوة على شقة كفافي التي تحولت إلى متحف يقع في مبنى القنصلية اليونانية. وأقيم متحف المجوهرات الملكية في زيزينيا، في أحد القصور الملكية السابقة، ويضم مجموعة رائعة من المجوهرات كان قد جمعها محمد علي وأسرته، بالاضافة إلى تماثيل ولوحات. وفي متحف ومعهد الاحياء المائية القريب من قلعة قايتباي، توجد مجموعات نادرة من الأسماك والأحياء المائية.

* كوم الدكة

* المسرح الروماني

* كشفت أعمال الحفر والتنقيب، التي استغرقت ما يربو على ثلاثين عاما، عن المسرح الروماني بحالة ممتازة. فالمسرح مؤلف من مدرجات رخامية تتسع لثمانمائة مشاهد، وكذا قاعات عرض وأرضية من الفسيفساء.

عرفت هذه المنطقة في العصر الروماني باسم «متنزه بان»، ويضم حديقة ترويحية تحيطها الفيلات والحمامات الرومانية.

* فيلا الطيور

* تم العثور حديثاً بالمنطقة على حي سكني متكامل يرجع إلى العصر البطلمي، ويضم: منازل، ورش، صهريج، * ومدرسة بيزنطية، كما تم اكتشاف فيلا الطيور التي ترجع للعصر الروماني «القرن الأول الميلادي»، وهي تعتبر أول متحف لأرضيات الفسيفساء في مصر يصور سبع لوحات مزينة بمجموعة من الطيور وأخرى لحيوان «حمل صغير».

* مقابر الأنفوشي

* مقابر من الحجر الجيري، يرجع تاريخها إلى حوالي سنة 250 ق. م، وقد طليت لتبدو كما لو كانت من المرمر والرخام، وزينت بصور للآلهة المصرية والحياة اليومية وصور من الجرافيت التي ترجع إلى الفترة نفسها.

* عمود السواري (عمود بومباي)

* وهو عمود من الجرانيت الأحمر، يبلغ ارتفاعه 25 متراً، شيّد تخليداً للامبراطور دقلديانوس، وقد أخذ في الأصل من معبد سيرابيس الذي كان في وقت من الأوقات بناء فخماً ينافس السوما والسيزاريوم. وبالقرب منه يوجد قاعات تحت الأرض كان يدفن فيها عجول ابيس المقدسة، كما يوجد تمثالان لأبي الهول من الجرانيت الوردي.

* مقابر الشاطبي

* بنيت على نظام المنازل الإغريقية، وتتكون من مدخل ودهليز وغرفتين، وترجع إلى القرن الثالث قبل الميلاد، وتقع شمال كلية سان مارك.

* مقابر كوم الشقافة

* هذه الجبانة ذات المستويات الثلاثة، تضم أيضاً التريكلينيوم، أو المقاعد الطويلة الثلاثية، حيث كان اقارب الموتى يجلسون على مقاعد حجرية احتفالاً بذكرى موتاهم، كما يوجد قبر رئيسي يتوسط المكان عليه رسوم بارزة لثعابين ذات لحى، وبالداخل يوجد تماثيل ترجع للقرن الثاني الميلادي للإلهين سوبيك وانوبيس بالزي التقليدي الروماني.

* المتحف اليوناني الروماني

* تعتبر المجموعة التي تغطي الفترة الواقعة بين القرن الثالث قبل الميلاد والقرن السابع الميلادي سجلاً رائعاً لحضارة اتسمت بالتغيير الدائم بسبب اندماج الأديان وتطور المجتمع، ففي الاسكندرية امتزجت الديانات الرومانية والاغريقية والفرعونية في عبادة سيرابيس، كما يمكن ملاحظة التحوّل من الوثنية إلى المسيحية، وذلك في المعروضات التي تشمل مومياوات وتماثيل هيلينية، وتماثيل نصفية لأباطرة الرومان، وتماثيل التناجرا الصغيرة، وآثار ترجع إلى أوائل العصر المسيحي.

* المعالم الإسلامية

* منطقتا الجمرك والأنفوشي المتجاورتان، جديرتان بالزيارة للاستمتاع بأسواقهما وحركة الحياة بشوارعهما، بالإضافة إلى المساجد العثمانية والمنازل ذات المشربيات المزخرفة.

* مسجد العطارين

* سمي بهذا الاسم، نظراً لموقعه بالقرب من سوق العطارين، ويرجع تاريخ بنائه للقرن الرابع عشر، ويقع بجوار مسجد قديم أسسه عمرو بن العاص يعرف بمسجد الألف عمود.

* مسجد المرسي أبوالعباس

* أقيم تخليداً للشيخ الصالح المرسي أبوالعباس راعي الصيادين والبحارة بالاسكندرية، ويعتبر أكبر مسجد بالمدينة شيّد على الطراز الأندلسي بأربع قباب ومنارة شاهقة الارتفاع.

* قلعة قايتباي

* تقع قلعة السلطان قايتباي على الطرف الشمالي للميناء الشرقي، وتعد من المعالم البارزة لمدينة الاسكندرية، وقد أقيمت القلعة على الموقع الأصلي، لمنارة الاسكندرية القديمة «فاروس»، التي بنيت سنة 279 ق. م، يعلوها تمثال للإله بوسيدون. وعلى الرغم من أن فاروس جددت على مدى عصور مختلفة، إلا أنها انهارت في القرن 15م. والقلعة تضم مسجداً ومتحفاً بحرياً، ومنها يتسنى رؤية مناظر رائعة للمدينة وللبحر معاً.

تم افتتاح أول متحف للآثار الغارقة تحت الماء «امبراطورية كليوباترا»، أي مدينة الاسكندرية القديمة بقصورها ذات الألوان والنقوش الواضحة وسفنها، وأكثر من خمسة آلاف تمثال فرعوني وروماني، وموقعها أمام قلعة قايتباي، كما يوجد مركز للغوص ذو طراز روماني بالنادي اليوناني بجوار قلعة قايتباي لمشاهدة مدينة فاروس وكليوباترا التي تشمل: (القصر، حطام مركب الشمس الخاص بها، وبقايا طائرة ترجع للحرب العالمية الثانية).

للاستعلام: المركز الرئيسي الكسندرا دايف 67 طريق الحرية تليفون وفاكس: 03/3937379.

* كيفية الوصول

* من الخارج:

تنظم بعض شركات الطيران العالمية رحلات إلى الاسكندرية مباشرة وكذلك شركة مصر للطيران.

* من القاهرة:

جوا: تنظم شركة مصر للطيران رحلات منتظمة إلى الاسكندرية.

للاستعلام ت: 6350270 ـ 6350260 (202) القاهرة.

4227808 ـ 4201995 (203) الاسكندرية.

برا: محطة مصر بالقطارات المكيفة والعادية، للاستعلام: 5749474 (202).

بالحافلة: تنظم شركة اوتوبيس غرب الدلتا، رحلات الى الاسكندرية ومرسى مطروح.. للاستعلام: محطة الترجمان، ت: 5765582 (202) ـ محطة عبد المنعم رياض، ت: 5799739 (202) ـ محطة الماظة، ت: 4141318 (202).

شركة اوتوبيس السوبر جيت، محطة الترجمان، ت: 5798181 (202) ـ محطة عبد المنعم رياض، ت: 5751313 (202).

* من الاسكندرية إلى مرسى مطروح وسيوة بالقطار: تنظم هيئة السكك الحديدية رحلات صيفاً إلى مرسى مطروح، للاستعلام ت: 4274295 (203).

بالحافلة: تنظم شركة اوتوبيس غرب الدلتا والسوبر جيت، رحلات إلى مرسى مطروح، للاستعلام محطة الرمل، ت: 4219092 (203).

إلى شواطئ البحر المتوسط بالحافلة أو العربات الخاصة.

شركة اوتوبيس غرب الدلتا، للاستعلام محطة العجمي، ت: 4336622 (203).

الإسعاف الطائر:

ت. ف: 4184531/7 (202).

أقمار صناعية، ت: 00872762007997 أقمار صناعية، ف: 00873762007999

* أين تقيم

* الاسكندرية، كود رقم (03) هيلتون فلسطين (5 نجوم): 5474033 ـ 5473378 شيراتون المنتزه: 5480550 ـ 5401331 رينسانس: 5490935 ـ 5497690 السلاملك بلاس: 5477999 ـ 5473585 سوفتيل الكس سيسل (4) نجوم: 4807055 ـ 4855655 لاند مارك: 5880500 ـ 5880515 المعمورة بالاس: 5473383 ـ 5473108