أبدت أكثر من 60 شركة سعودية متعددة الأنشطة موافقتها المبدئية على المشاركة في معرض للمنتجات العربية المقرر اقامته في العاصمة العراقية، خلال الفترة من 1 إلى 5 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وعلمت «الشرق الأوسط» من عدة شركات تلقت دعوات للمشاركة في المعرض الذي يرعاه طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي وتشرف عليه وزارة التجارة العراقية، ان الاهتمام بالسوق العراقية كبير، خاصة بعد فتح منفذ جديدة عرعر من الجانب السعودي قبل عدة أسابيع، في حين ينتظر حصول العراق على دعم فني لفتح المنفذ من جهته، بغية مرور البضائع والمنتجات السعودية التي كانت تتجه صوب الأردن قبل وصولها إلى المدن العراقية.
وقال احد التجار السعوديين الذين لديهم عقود تجارية مع العراق، ان حجم العقود التي كانت تحصل عليها الشركات السعودية سابقا يجعلها في المرتبة الخامسة بالنسبة لترتيب الدول، في حين كانت الشركات الروسية الأكثر حظا، ويتوقع ان يكون للأشهر الماضية وتحسن العلاقات بين السعودية والعراق دور في تركيز الجهات المختصة العراقية على رفع حظوظ الشركات السعودية في المنافسة على المناقصات بناء على جودة منتجاتها وقربها الجغرافي. في المقابل، خصصت الشركة العامة للمعارض العراقية المنظمة للحدث، مساحة تصل إلى ألف متر مربع من اجمالي المساحة الكلية للمعرض، مما يجعله الأكبر بين أجنحة الدول العربية المشاركة الأخرى.
وتشمل أنشطة الشركات السعودية المساهمة في الحدث، المواد الغذائية، البلاستيك، التكييف، الأدوية، الكهرباء، قطع الغيار، التجهيزات الزراعية، ويتوقع ان يشهد المعرض جملة من العقود التي ستبرمها، الشركات كون المرحلة الثانية عشرة من اتفاقية النفط مقابل الغذاء التي بدأت مطلع الشهر الجاري ولمدة ستة اشهر، تبلغ جملة عقودها سبعة مليارات دولار مقابل ستة مليارات كانت للمرحلة الحادية عشرة التي فازت فيها الشركات السعودية بعقود يبلغ اجماليها أكثر من 400 مليون دولار تتوزع بشكل اساسي على: 200 مليون دولار لصالح الشركة العامة للمواد الغذائية التابعة لوزارة التجارة العراقية، 40 مليون دولار لمشاريع الصحة، 80 مليونا للصناعة، 20 مليونا للري والزراعة، 40 مليونا للهيئة العامة للكهرباء. من جهة أخرى، تستعد عدة شركات سعودية تعمل في المجال الطبي للمشاركة في معرض للتجهيزات الطبية وتصنيع الأدوية، نيتها وحماسها للمشاركة في معرض متخصص سيقام في العاصمة العراقية بغداد في الفترة من 22 إلى 27 يونيو (حزيران) الجاري، وتنظمه الشركة الدولية لتنظيم المعارض (مقرها بيروت).
وكان مختصون في شركات: الدوائية، تبوك، ميس، قد تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق، اجمعوا على أهمية السوق العراقية في هذا الوقت تحديدا نظرا للاحتياج الكبير للمستلزمات الطبية والأدوية.
وذكر باسل المهيني مدير عام شركة ميس للتجهيزات الطبية، ان شركته نجحت في عدة مناسبات سابقة في الفوز بعدة عقود جيدة، (لم يحدد قيمتها)، مبينا أن مثل هذه المناسبات تعد مهمة للتعريف بمستوى الصناعة السعودية بمختلف توجهاتها، بما فيها التجهيزات الطبية.
وبيّن مسؤول في شركة تبوك للصناعات الدوائية، أن شركته فازت بعدة عقود قبل اشهر تصل قيمتها إلى 30 مليون ريال (الدولار 3.75 ريال)، مبديا تفاؤلا بابرام المزيد من هذه العقود في الفترة المقبلة خلال المعارض التي تقام في العاصمة العراقية من حين لآخر.