مواجهة ساخنة بين إدارة «شعاع» الإماراتية والمساهمين واتهامات بالجملة بين الطرفين

TT

في ظاهرة نادرة في دبي برزت الى السطح أول من امس خلافات حادة بين مجلس ادارة شركة شعاع كابيتال الاماراتية ومجموعة من المساهمين فيها على خلفية الاداء المحبط للشركة خلال العام الماضي. ففي اجتماع الجمعية العمومية للشركة كانت الشرارة التي اشعلت الخلاف بين رئيس مجلس ادارة الشركة ماجد الغرير وأكرم حلوم احد كبار المساهمين في شعاع، عدم وجود كامل مجلس الادارة في الاجتماع حيث لم يحضر سوى اثنين من سبعة. ورأى المجتمعون ان الاجتماع غير قانوني وطالبوا ممثل وزارة التجارة والصناعة بالتدخل. واحتدم الخلاف بين الطرفين طوال الجلسة التي استغرقت اكثر من ساعة ونصف الساعة حتى وصل الامر الى اتهام حلوم للرئيس التنفيذي لشركة شعاع اياد دوجي بمحاولة شراء حصته في الشركة (200) الف سهم قبل اجتماع الجمعية العمومية في محاولة من الرئيس التنفيذي لتغييب حلوم عن الاجتماع، وهو الامر الذي نفاه دوجي على الفور. وقال حلوم «عرض علي هذا الرجل شراء حصتي في الشركة بسعر 18 فلسا للسهم وانا رفضت». الا ان دوجي قال في تصريحات بعد انفضاض الاجتماع ان حلوم اشترى بعد الحادثة «المزعومة» 7 ملايين سهم من شعاع لتصبح حصته فيها 2.5% تقريبا. ولمح الى ان حلوم يريد زعزعة ثقة المستثمرين بالشركة وشراء مزيد من الاسهم فيها لتحقيق مكاسب، وانتقد حلوم اداء الشركة خلال العام الماضي قائلا انها دخلت في عمليات استثمارية فاشلة ومريبة. وذكر ان كثيرا من علامات الاستفهام تدور حول تمويل شعاع لبيع أرامكس الى شركة رسملة الاماراتية.

واتهم مجلس الادارة بإخفاء الحقائق عن المساهمين، وهدد برفع الامر الى الجهات القضائية والرقابية للتحقيق فيه .

وحققت شعاع التي يتم تداول اسهمها في بورصتي دبي والكويت ارباحا ضئيلة العام الماضي بلغت 1.1 مليون درهم (نحو 300 الف دولار) مقارنة بخسائر بلغت 17.4 مليون درهم (4.7 مليون دولار) عام .2000 ويساهم نحو 3500 مستثمر سعودي في الشركة حيث يمتلكون 10% من اسهمها بقيمة تصل الى نحو 30 مليون درهم (8.2 مليون دولار). وقال الغرير ان النتائج المالية للشركة في عام 2001 لا تعبر بشكل كاف عن حجم التطور الفعلي في اعمالها.