هونغ كونغ ـ رويترز: أظهر مسح أجرته جامعة سيتي المحلية ان عدد الاسر التي تعيش تحت خط الفقر في هونغ كونغ زاد أكثر من المثلين الى 28 في المائة منذ منتصف التسعينات.
ويبرز المسح اتساع الفجوة في الدخل في هذه المدينة التي يقطنها 6.7 مليون نسمة، اذ لا تزال تحتل واحدا من المراكز المتقدمة على مستوى العالم من حيث عدد السيارات الـ «رولزرويس» بالنسبة لعدد السكان.
واظهر المسح الذي اجري في الفترة من سبتمبر (ايلول) 1999 الى يناير (كانون الثاني) 2001 ان نحو 450 الف أسرة او 1.75 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر.
ولا يوجد تعريف رسمي للفقر في هونغ كونغ الا ان الباحثين حددوا المبلغ اللازم لتوفير الاحتياجات الاساسية بواقع 3750 دولارا بعملة هونغ كونغ (480 دولارا اميركيا) شهريا.
وقالت الاسر انها تنفق فقط نحو 35 دولارا هونغ كونغ للطعام اليومي للفرد. وتستهلك الوجبات وايجار السكن 60 في المائة من دخل الاسر، بينما ينفق الباقي على الانتقالات والتعليم وفواتير المرافق.
واوضح مسح سابق اجري في منتصف التسعينات ان 12.5 في المائة من الاسر تعيش تحت خط الفقر.
وجاءت نتائج المسح فيما تصارع هونغ كونغ للخروج من ثاني موجة كساد في اربعة اعوام ومعدل بطالة قياسي عند 7.4 في المائة.
وفيما جرى الاستغناء عن اعداد متزايدة من العمالة ويمضي اخرون فترات اطول بلا عمل فان المدينة مازالت واحدة من اغنى مدن العالم اذ زاد عدد المليونيرات بالفعل في العام الماضي.
وأظهر التقرير العالمي للثراء الذي اصدرته «ميريل لينش» و«كاب جيميني ارنست اند يونج» في منتصف يونيو (حزيران) ان عدد المليونيرات في هونغ كونغ زاد بدرجة طفيفة في نهاية العام الماضي الى 45 الفا.