سنغافورة ـ رويترز: دفع صندوق النقد الدولي عن نفسه اتهامات من منتقديه بانه يرغم بقية دول العالم على تبني أساليب رأسمالية على النمط الاميركي، وقال أمس الاربعاء: ان على الولايات المتحدة نفسها تعلم بعض الدروس الاساسية في الرأسمالية من جديد.
وانتقد توم دوسون مدير العلاقات الخارجية بالصندوق سلسلة الفضائح المحاسبية، التي تشهدها الولايات المتحدة والتي دفعت الرئيس جورج بوش الى اعلان مقترحات لتشديد العقوبات على المخالفين في جرائم التحايل بالشركات، بما في ذلك مضاعفة فترات السجن للمديرين المخالفين.
وقال دوسون خلال غداء مع الصحافيين في سنغافورة «الدرس المستفاد في الدول الصناعية الان هو ان حسابات الجميع يمكن ان تكون افضل». وأضاف ان النصيحة التي يوجهها الصندوق للولايات المتحدة لا تختلف عما ينصح به الدول الاخرى، مشيرا الى ضرورة شفافية النظم الادارية والقانونية.
وتجددت المخاوف بشأن نزاهة الممارسات المحاسبية لدى الشركات بعد انباء بان شركة ميرك العملاقة للادوية سجلت في حساباتها مليارات لم تدخل خزائنها وفضيحة تضخيم الايرادات بما يصل الى 3.85 مليار دولار بشركة وورلدكوم للاتصالات، وذلك في اعقاب انهيار شركة انرون للطاقة.
واتهمت لجنة الاوراق المالية والبورصات شركة وورلدكوم بالتحايل من خلال تسجيل مصروفات عادية على انها استثمارات رأسمالية طويلة الاجل خلال خمسة فصول متتالية بدأت عام 2001 وأخفت بذلك خسائر تبلغ 1.22 مليار دولار.
وقال دوسون، انه اذا تم الالتزام بالمعايير المحاسبية الاساسية المتعارف عليها منذ فترة طويلة فان ذلك قد يمنع المخالفات في الشركات.