المركزي الإيراني يبيع سندات خمسية باليورو

TT

لندن ـ رويترز: باعت ايران أمس أول اصدار لها من السندات الدولية منذ اندلاع الثورة الاسلامية في عام 1979، الا انها دفعت عائدا أعلى من الذي كانت تستهدفه أصلا لجذب المستثمرين.

وقال مصرفا «بي.ان.بي باريبا» و«كوميرتسبنك» اللذان عملا كضامن للاكتتاب في الاصدار، ان ايران باعت عبر البنك المركزي سندات قيمتها 500 مليون يورو ومدتها خمس سنوات ويبلغ سعر الفائدة عليها 8.75 في المائة.

وجرى تسعير تلك السندات بهامش يزيد عن اسعار الفائدة على مبادلات اليورو القياسية بمقدار 425 نقطة اساس، وهو الامر الذي يشير الى ضعف نسبي في الطلب على هذا الاصدار.

وزار مسؤولون ايرانيون مستثمرين في اوروبا للترويج لتلك السندات الاسبوع الماضي وذلك على الرغم من انه في بداية يونيو (حزيران) سحبت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية في خطوة لم يسبق لها مثيل تصنيفها للديون السيادية الايرانية، مستشهدة في هذا المضمار بقلق الحكومة الاميركية من ان يكون هذا التصنيف «مخالفا» لعقوبات اميركية.

وقال المسؤولون انهم يودون تسعير السندات عند مستوى يزيد بما يتراوح بين 350 و400 نقطة اساس عن الفائدة على مبادلات اليورو القياسية.

وتفرض الولايات المتحدة حصارا تجاريا على ايران منذ اندلاع الثورة الاسلامية وهي العقوبات التي تقضي بمنع مواطنيها من شراء أوراق مالية ايرانية وذلك ضمن أمور اخرى كثيرة.

وخلال خطابه عن حالة الاتحاد في يناير (كانون الثاني) الماضي اتهم الرئيس الاميركي جورج بوش ايران مع العراق وكوريا الشمالية بانها تشكل «محورا للشر».

وتواصل وكالة فيتش للتقديرات الائتمانية التي لا تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها تصنيف السندات الايرانية عند مستوى (ب موجب).

ويتفق تسعير تلك السندات مع تسعير الديون الرومانية التي تشتمل على اصدار من السندات له نفس التسعير وفترة الاستحقاق.

وبلغ العائد أمس على اصدار البلاد من السندات المستحقة في يونيو من عام 2008 وبفائدة 10.625 في المائة نحو 8.85 في المائة.