بدء لقاءات فريق التفاوض السعودي وممثلي شركات الغاز الغربية للوصول لأتفاق نهائي

مصادر تؤكد : لا حقيقة لمساعي أرامكو الهادفة إلى إفشال مساعي الشركات الاستثمارية

TT

كشفت مصادر في فريق التفاوض السعودي مع شركات الغاز العالمية الراغبة في الاستثمار في قطاع الغاز ان اجتماعات عقدت بين الفريق وكبار التنفيذيين في شركة شل أمس وستستمر إلى اليوم تتبعها مباحثات منفصلة مع ممثلي شركة اكسون موبيل ليوم غد وليومين ما بين الرياض وجدة بهدف إزالة القضايا العالقة بين الجانبين التي تعطل توصل الطرفين إلى اتفاق نهائي لمشروع مبادرة الغاز التي تقدر استثماراتها الأولية المباشرة بمبلغ 25 مليار دولار.

وبينت المصادر لـ«الشرق الأوسط» ان الفريق يسعى إلى الوصول إلى حلول نهائية مع شركات الغاز الغربية بنهاية شهر يوليو (تموز) الحالي خاصة ان مبادرة الغاز التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز تحظى بدعم مباشر من قبله خاصة انه تدخل مباشرة في يونيو (حزيران) الماضي في جدة لاحياء المفاوضات التي وصلت إلى نهايتها بين فريق التفاوض والشركات الغربية. ونفى المصدر ما ذكر عن قيادة شركة ارامكو السعودية لحملة ضد شركات النفط الغربية كون الأولى تعتبر ان مناطق الاستثمار هي ضمن جزء من احتياطاتها ومناطق احتكارها رغم شكوى بعض مسؤولي الشركات على وجود آليات تنقيب لشركة ارامكو ضمن نطاق مشروع الغوار الجنوبي، وكميات الغاز، وعوائد الأرباح.

وكانت أهم المعوقات التي منعت توقيع الاتفاق النهائي مطلع مارس (آذار) الماضي هو الخلاف على معدل الربح المبتغى تحقيقه من جانب الشركات، إضافة إلى اعتبار الشركات العالمية التي تقدمت لتنفيذ هذه المشاريع أنها أعطيت مناطق للاستثمار لا تحتوي على كميات كبيرة من احتياطي الغاز، وبالتالي فهي ليست مناطق غنية، في حين أن أرقام شركة ارامكو السعودية عن احتياطي إحدى المناطق الخاصة بأحد هذه المشاريع تشير إلى أن احتياطي الغاز فيها 30 تريليون قدم مكعبة، أما الشركات العالمية فتدّعي انه يقتصر على ما يراوح بين 3 و5 تريليون قدم مكعبة من الغاز فقط، وأدت الخلافات بين ارامكو والشركات النفطية العالمية إلى ظهور معلومات تؤكد أن الجانب السعودي يرغب في دخول شركة ارامكو السعودية كشريك فعلي مؤثر وقائد لتجمع الشركات المستثمرة.