محللون: خسائر دول الخليج النفطية جراء تراجع الدولار قد تصل إلى 12 مليار دولار بنهاية العام الحالي

TT

ادى الهبوط الدراماتيكي للدولار امام العملات الرئيسية وخاصة اليورو والين في الاسابيع القليلة القادمة الى الحاق خسائر كبيرة بايرادات دول الخليج الاعضاء في اوبك من صادراتها النفطية المقومة بالدولار الاميركي وذكر محللون ان ارتباط اسعارالنفط بالعملة الاميركية يلقي بظلاله السلبية حاليا على ايرادات دول من الصادرات النفطية.

وقال محللون ان خسائر دول الخليج الاعضاء في منظمة اوبك وهي السعودية والامارات والكويت وقطر قد تصل الى 11،7 مليار دولار بنهاية العام الحالي جراء هبوط الدولار بنسبة 14% الى الآن امام اليورو. وتشير التقديرات الى ان العائدات المتوقعة للدول الخليجية من النفط للعام الحالي تلامس مستوى 84 مليار دولار منها 50،7 مليار دولار للسعودية اكبر مصدر للنفط في العالم بواقع 7،2 مليون برميل يوميا.

وتوقع مصرفيون ومحللون ماليون اماراتيون ان يواصل الدولار الاميركي مسلسل هبوطه الدراماتيكي امام اليورو خلال النصف الثاني من العام الحالي ليصل الى 22% مع نهاية العام الحالي وذلك في ظل الاضطرابات في الاسواق الاميركية جراء تزايد فضائح الشركات وفقدان المستثمرين للثقة وقدر مصرفيون خسائر الاموال الخليجية في السوق الاميركية جراء هبوط الدولار بحوالي 97 مليار دولار وتزداد هذه الارقام اذا ما أخذ بالاعتبار هبوط اسعار الاسهم واصول وموجودات الشركات الاميركية حيث تقدر اموال الخليجيين في الخارج بحوالي 1،3 تريليون دولار نصفها في الاسواق الاميركية. واعتبر مصرفي اماراتي ارتفاع اليورو امام الدولار في غير صالح اقتصادات دول الاتحاد الاوروبي التي ستتأثر صادراتها بشكل كبير وتقل قدرتها التنافسية في الاسواق الدولية. وكان الدولار قد انخفض الى ما دون اليورو للمرة الاولى منذ فبراير (شباط) 2000 مما قد يؤدي الى الغاء ارباح كثير من المصدرين الاوروبيين. وتحصل الدول الاوروبية المنضوية تحت مظلة العملة الموحدة على 36% من انتاجها القومي من الصادرات الا ان ارتفاع اليورو امام الدولار سيجعل المنتجات الاوروبية اعلى سعرا في الخارج وبالتالي انخفاض الارباح.