خبراء: ارتفاع اليورو سينعكس سلبا على قطاع الخدمات السعودي

TT

قال خبراء المال في السعودية أن تأثيرات ارتفاع اليورو التي تجاوز نقطة التعادل مع الدولار الاميركي أمس الأول، ربما ينعكس سلبا على العقود القصيرة المدى في الاسواق التي تتعامل في مجالات السيارات والخدمات السياحية وربما تنعكس على ميزان الصادرات واتجاه الكثير من ملاك الاسهم المحلية إلى البيع لتغطية الخسائر التي تحدث لهم من الشركات الاميركية.

وأعتبر المحللون الماليون أن أسعار الصرف الحالية قد تتسبب في ذبذبة الاسعار وتحويل الطلبات من أسواق إلى أخرى حسب أسعار الصرف.

وقال بشر بخيت المحلل المالي لـ«الشرق الأوسط» إنه على المدى القصير سوف تحدث ذبذبة سعرية وتتأثر بها أسواق السيارات والخدمات السياحية وخاصة في ما يتعلق بشركات الطيران، ويرى أسباب تراجع الدولار هو نتيجة الازمة الاقتصادية التي يمر بها الاقتصاد الاميركي والانعكاسات السياسية فضلا عن تخوف الكثير من المستثمرين من شراء العملات، وتوقع بشر بخيت أداء أفضل للاسواق المالية الاوروبية مقارنة بالاسواق الاميركية على المدى المتوسط.

من جهته قال سعيد أحمد الصبياني خبير أسهم، إن المخاوف المتوقعة من تراجع الدولار هو اتجاه الكثير من المستثمرين السعوديين الذين لهم تعاملات مع الشركات الأميركية، إلى بيع حصصهم من الاسهم المحلية لتغطية الخسائر التي تلحق باسهمهم، مبينا أن الكثير من المغامرين في الاسهم الذين ليست لديهم خبرات، يستعجلون في عملية البيع دون التريث وإعطاء الفرصة لتحسن أداء تلك الاسهم، وقال إن المؤشرات الاخيرة بارتفاع اليورو بالتأكيد سوف ينعكس على الاسواق المحلية سواء بطريقة مباشرة أو بأخرى. ويرى مراقبون ماليون أن الدولار ظل يعاني منذ عدة أشهر من صعود وهبوط غير مستقر، وهو ما لم تستطع السطات الاميركية من معالجته.

وقد لاحظ المراقبون فى الايام الأخيرة هبوط الدولار أمام الين مما دفع بالحكومة اليابانية الى التدخل في اسواق صرف العملات لوقف ارتفاع الين بعد أن انخفض الدولار الى 123 يناً في طوكيو للمرة الأولى منذ ديسمبر (كانون الاول) الماضي، كما لاحظوا أن اليورو وان كان لا يزال اقل فى القيمة من الدولار الا أنه من المتوقع أن يتساوى معه بحلول أواخر العام المقبل .2003 ولقد ساهم استمرار اهتزاز أداء الاقتصاد الأميركي وضعف مؤشراته الى ما دون المتوقع أو المستهدف فى ثبات سعر اليورو بالرغم من تفاوت معدلات النمو فى اوروبا، وحتى تكتمل بقية أركان الصورة، فمن المهم هنا أيضا، وبعيدا عن أية مبالغات، الاشارة الى أن ترنح الدولار وتذبذب اسعار الأسهم قد ساهما فى رفع اسعار الذهب بدرجة كبيرة مؤخرا، ليبرز على مسرح الاقتصاد الدولى عامل جديد ومهم.