تراجع شأمل للآسهم السعودية يهبط بمؤشر السوق 2 في المائة

إقبال على الأسهم الممتازة في بورصة الكويت * ارتفاع التداول في الإمارات * الأسهم المغربية تواصل الانخفاض

TT

دبي ـ القاهرة ـ عمان ـ لندن: «الشرق الأوسط»: شهد مؤشر الاسهم السعودية تراجعا بنسبة 2 في المائة متأثراً بتراجع اكبر سهمين في السوق لشركتي «سابك» والسعودية للكهرباء، فيما سجلت اغلبية اسهم البنوك تراجعا شاملا خلال الاسبوع، وفي الامارات عاود السوق انتعاشه من جديد بعد حالة من الهدوء النسبي حيث واصلت التداولات ارتفاعها وزاد الاقبال على اسهم الشركات القديمة، وفي الكويت زاد الاقبال في البورصة على الاسهم الممتازة في حركة لاعادة ترتيب المحافظ المالية، وفي المغرب تسبب تراجع الاسهم الممتازة في انخفاض بورصة الدار البيضاء، اما في الاردن فقد شهد السوق تقلبات متوسطة في تعاملات هيمنت عليها البنوك، وفي القاهرة شهدت البورصة اسبوعا ساخنا بعد سلسلة من الاجراءات الجديدة لتنشيط السوق.

* الاسهم السعودية

* وفي السعودية تراجع سوق الأسهم هذا الأسبوع بواقع 2 في المائة ليستقر عن اغلاق امس على 2732.52 نقطة، متأثراً بتراجع أكبر سهمين في السوق وهما «الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» بواقع 3.5 في المائة» و«الشركة السعودية للكهرباء» 3.7 في المائة، فيما ارجع التقرير الاسبوعي الصادر امس عن مركز بخيت للاستشارات المالية، السبب الى تخوف المستثمرين من نتائجهما المالية للنصف الأول 2002، كما تأثر السوق سلباً بالتراجع الحاد لأرباح «البنك السعودي الأمريكي» في الربع الثاني 2002 عن الربع الأول من العام ذاته بما نسبته 25 في المائة، في حين أظهرت معظم البنوك الأخرى ارتفاعات جيدة للفترة ذاتها بنسب تراوحت ما بين 5 في المائة إلى 10 في المائة. أما بالنسبة لقيمة التداول السوقي فقد انخفضت هذا الأسبوع حيث بلغت 2.3 مليار ريال مقابل 2.7 مليار ريال للأسبوع الماضي. وقد استحوذت أسهم «شركة الباحة للاستثمار والتنمية» لهذا الأسبوع على أعلى نسبة من التداول في السوق بلغت 547 مليون ريال تمثل 24 في المائة، تلاها أسهم «البنك السعودي للاستثمار» بنسبة 8 في المائة بواقع 172.7 مليون ريال ثم أسهم «شركة طيبة للاستثمار والتنمية العقارية» بنسبة 5 في المائة وبقيمة 121.4 مليون ريال. وسجلت اغلبية اسهم البنوك تراجعا خلال الاسبوع فهبط سهم بنك الرياض 1.1 في المائة، والجزيرة 2.2 في المائة، والسعودي الفرنسي 1.3 في المائة، والسعودي البريطاني 0.1 في المائة، والعربي الوطني 2.1 في المائة، والسعودي الامريكي 3.7 في المائة، والراجحي المصرفية 1.2 في المائة، فيما تحسن السعودي للاستثمار 3.1 في المائة، والسعودي الهولندي 0.5 في المائة. كما شملت موجة التراجعات سهم شركة سابك بواقع 3.5 في المائة، والاسمدة العربية 4.5 في المائة، وعددا كبيرا من شركات قطاع الصناعة وجميع شركات الاسمنت الثماني التي تراجع مؤشرها بواقع 1.2 في المائة، والشركة السعودية الموحدة للكهرباء بواقع 3.7 في المائة.

وسيطر قطاع الخدمات على 43 في المائة من حجم التعاملات للاسبوع فيما جاء قطاع البنوك في المرتبة الثانية بواقع 22 في المائة، والصناعة 21 في المائة.

* الاسهم الكويتية

* وفي الكويت تركز الإقبال في «سوق الأوراق المالية» على الأسهم الممتازة في الشركات ذات الأداء الممتاز والعائد العالي المضمون من توزيعات الأرباح النقدية عن عام .2002 ولهذا قاد التداول خلال الاسبوع الماضي قطاع الاستثمار مستحوذاً على 31.1%من إجمالي قيمة التداول، وقطاع الخدمات 21.4%، ثم قطاع البنوك 17.4%. وهي القطاعات الثلاثة التي استحوذت أيضاً على طلب المتداولين الاسبوع السابق، وقد واكب هذا الاقبال على الأسهم الممتازة تراجع في متوسط في مؤشرات القيمة والكمية وعدد الصفقات. وعزا مدير أحد الصناديق الاستثمارية المدرجة بالبورصة الاقبال على الأسهم الممتازة خلال هذه الفترة إلى سعي مديري الصناديق لترتيب مكونات صناديقهم بحيث تضم أعلى نسبة من الأسهم الممتازة التي أظهرت شركاتها أداء مالياً جيداً في النصف الأول من العام الحالي، والتي تعود المستثمرون على جني أرباح ممتازة من توزيعاتها في نهاية كل عام. وأضاف المدير أيضاً أنه مع بدء العطلات الصيفية، ومغادرة العديد من المتداولين الكويت، فإن أضمن استثمار سيكون في الأسهم الممتازة التي يستبعد تأثرها بأية مضاربات قد يتعرض لها السوق. وبرهن على قوله بأن الطلب على اسهم الشركات في قطاعات الاستثمار والبنوك والخدمات سجل تنامياً واضحاً على مدى الاسبوعين الماضيين.

وعلى صعيد حركة مؤشرات البورصة، سجل المؤشر السعري في نهاية تداول الاسبوع الماضي 2289.8 نقطة، مرتفعاً 0.2%عن إغلاق الاسبوع السابق، في حين سجل مؤشر الشال وهو مؤشر قيمة لحوالي نصف الشركات المدرجة 224.8 نقطة، متراجعاً بنسبة 1%عن الاسبوع السابق، ومرتفعاً 14.9%عن إغلاق نهاية عام .2001 وبلغ إجمالي قيمة الأسهم المتداولة 150.517 مليون دينار كويتي متراجعاً بنسبة 14.3%عن الاسبوع السابق، وإجمالي كمية الأسهم المتداولة 627.140 مليون سهم، متراجعا بنسبة 18.8%عن الاسبوع السابق. أما إجمالي عدد الصفقات المبرمة فبلغ 12202 صفقة، متراجعا بنسبة 7.4%عن الاسبوع السابق.

* اسهم الامارات

* وفي الامارات عادت سوق الاسهم لتستعيد نشاطها السابق الذي شهدته قبل شهر تقريبا بعد ان خبا قليلا خلال الاسبوعين الماضيين، حيث دخلت السوق في حالة من الهدوء النسبي خلال هذه الفترة التي اعتبرت مرحلة لمراجعة اداء السوق وتوقعاته ومعطياته من قبل المستثمرين الا ان أحجام التداول خلال الاسبوعين واصلت ارتفاعها ولم تشهد أي نوع من الاستقرار او التراجع. وما زال اهتمام المستثمرين منصبا على اسهم الشركات القديمة التي ما لبثت ان عاودت ارتفاعها التدريجي الذي بدأته منذ ما يقارب الشهرين وخاصة في قطاع البنوك.

وفي نظرة سريعة على اسعار الاسهم نجد انها تعطي في مستوياتها الحالية عائدا يفوق سعر الفوائد البنكية وبعض الاستثمارات الاخرى، حيث يتراوح ريعها بين 3 الى 8% في حال بقاء توزيعات الشركات بنفس مستويات العام الماضي.

وخلال الاسبوع اعلنت مؤسسة اتصالات عن توزيع الدفعة الاولى من ارباح 2002 بواقع 25% من القيمة الاسمية وتساوي 2.5 درهم للسهم، وبعد ادراجها في سوق ابوظبي لم تقم المؤسسة بوقف التداول من اجل توزيع الارباح وهي ثاني الفوائد التي لاحظها المساهمون بعد سرعة التداول والتسجيل بدون الحاجة للاجراءات السابقة.

ومع نهاية الاسبوع اغلق التداول على ارتفاع لعدد 19 سهما وانخفاض لعدد 8 اسهم ومحافظة 23 سهما على اسعارها السابقة.

وتصدر سهم بنك الخليج الاول حجم التداول بعدد 7.5 مليون سهم باجمالي 32 مليون درهم، وجاء مصرف ابوظبي الاسلامي في المركز الثاني بعدد 1.2 مليون سهم بقيمة 20 مليونا والثالث بنك الاتحاد الوطني بعدد 347 الف سهم بقيمة 16.8 مليون درهم.

وبلغ حجم تداول الاسهم 119.3 مليون درهم مقابل 73.3 مليون درهم بارتفاع 46 مليونا وبنسبة 62.8% مقارنة بالاسبوع السابق، وعليه بلغ متوسط التداول اليومي 19.9 مليون درهم، بلغت حصة المصارف 76% والخدمات 21.8% والتأمين 2.2%. واستأثر سوق ابوظبي للاوراق المالية بمبلغ 70.5 مليون درهم وبنسبة 59% من الاجمالي بارتفاع 48.4% مليون درهم وبنسبة 219% مقارنة بالاسبوع السابق. وبلغ حجم التداول في السوق الموازي 27.5 مليون وبنسبة 23% من الاجمالي بارتفاع 24.2 مليون درهم وبنسبة 733% مقارنة بالاسبوع السابق. وبلغ حجم التداول في سوق دبي المالي 21.3 مليون وبنسبة 18% من الاجمالي بانخفاض 26.7 مليون درهم وبنسبة 55.6% مقارنة بالاسبوع السابق.

* الاسهم المصرية

* وشهدت البورصة المصرية اسبوعا ساخنا بعد الاعلان عن سلسلة من الاجراءات لتنشيط البورصة، أهمها إلغاء نسبة الـ5 في المائة صعودا وهبوطا والسماح بالشراء الهامشي وتقليل أمد فترة تسوية العمليات، حيث أعلنت البورصة أمس ان الاثني عشر سهما الأكثر نشاطا التي سيبدأ التداول عليها من الأحد المقبل، دون حاجز الـ5 بالمائة هي: المصرية لخدمات المحمول، واوراسكوم تليكوم، واوراسكوم للانشاء والصناعة، والمصرية لمدينة الانتاج الاعلامي، والبنك التجاري الدولي، والسويس للأسمنت، وبنك مصر الدولي، والبنك المصري الاميركي، ومدينة نصر للاسكان والتعمير، والبويات والصناعات الكيماوية، والبنك الوطني المصري، وبنك تنمية الصادرات. جاء إلغاء نسبة الـ5 بالمائة بمثابة رسالة للمستثمرين الأجانب، مفادها ان البورصة المصرية تسير على طريق التحرير الكامل للأسعار، بينما اعتبر مستثمرون صغار ان إلغاء الـ5 بالمائة سيقود الى الاضرار بهم والى تنشيط المضاربات المحترفة التي يقوم بها الكبار سواء كانوا أجانب أو مصريين.

ودارت مشتريات الأجانب معظم الأيام حول عشرة ملايين جنيه، لكن مبيعاتهم اختلفت، وتعادلت قيم البيع والشراء أمس الخميس (9.5 مليون لكل)، مما يدل على ان الأجانب ما زالوا يستكشفون امكانيات السوق بعد التطوير.

ووصلت التعاملات أمس الى 90.7 مليون جنيه منهم 48 مليون جنيه للسندات، وغلب تعامل المؤسسات وصناديق الاستثمار على تعامل الأفراد في السوق ويتوقع ان يستمر هذه الاتجاه.

وشهد يوم الثلاثاء عملية «مرياج» على 3 ملايين سهم من أسهم اوراسكوم للانشاء والصناعة بقيمة 90 مليون جنيه، وشهد الاربعاء عملية بقيمة 33 مليون جنيه على اسهم لشركة قناة السويس للخدمات التعليمية، وقد تكررت هذه العملية من قبل عدة مرات، وارتفعت بشكل عام طوال أيام الاسبوع أسعار الأسهم الاثنى عشر المشار إليها.

* الاسهم المغربية

* واصلت سوق الاسهم المغربية انخفاضها بعد أن سجل مؤشرا «ماسي» و«مادكس» تراجعا بحوالي ناقص 0.06 و0.73 في المائة على التوالي. وقال محلل مالي باحدى شركات الوساطة بالدار البيضاء لـ«الشرق الاوسط» ان بورصة الدار البيضاء تسجل منذ فترة تراجعات هامة في غياب اقبال مستثمرين جدد ومعاملات مرتفعة تنعش الاجواء. وارجع تواصل الانخفاض بسوق الاسهم المغربية الى تراجع الاسهم الممتازة التي تتحكم في البورصة، حيث تراجعت اسهم «سامير» و«أونا» و«مناجم» و«الشركة الوطنية للاستثمار». وعن وقع الازمة السياسية القائمة حاليا بين المغرب واسبانيا، قال المحلل ان بورصة الدار البيضاء لم تتأثر بسبب غياب اسهم مدرجة تابعة لشركات اسبانية. وعلى صعيد الاحجام لم تعرف البورصة تغييرا اذ استقر اجمالي الاحجام عند 32 مليون درهم في تعاملات شركة «اسمنت المغرب» التي حققت اكثر من نسبة 18 في المائة من مجمل التعاملات.

ومرت عمليات شركة «اس.ام.اي» و«كوزيمار» بتداول حوالي 1.671 سهم بسعر 790 درهما و3.000 سهم بسعر 291 درهما على التوالي، في الوقت الذي شهدت فيه اغلبية اسهم الشركات تراجعا خص حوالي 14 شركة في حين خص الارتفاع حوالي تسع شركات فقط. واقفلت البورصة الاسبوع الماضي على ارتفاع خص اسهم شركة «القرض العقاري والسياحي» بنسبة 5.96 في المائة وشركة «براسري المغرب» بحوالي 5.74 في المائة واسهم «لوسيور» بنسبة 3.33 في المائة و«المصرف المغربي للتجارة الداخلية» بحوالي 1.93 في المائة وبلغت النتيجة السنوية لبورصة الدار البيضاء ادنى مستوى الى حوالي 27.67 في المائة بسبب التراجعات التي سجلتها منذ بداية العام الحالي.

* الأسهم الأردنية

* وفي الأردن شهدت الأسهم تقلبات متوسطة في تعاملات نشطة وهبط المؤشر العالم للأسعار دون مستوى 190 نقطة، متأثرا بعمليات جني الأرباح، وإعادة تركيب المحافظ في ضوء الارتفاع القياسي للأسعار الأسبوع قبل الماضي، وساهم ارتفاع وتيرة التهديدات الأميركية في هبوط الأسهم، إلا أن تأكيدات أردنية بعدم وجود تفاهمات مع أميركا بشأن ضرب العراق إعادة الثقة للسوق وأغلق المؤشر فوق الحاجز النفسي لـ 150 نقطة.

وقال متعاملون إن تحويلا كبيرا على سهم البنك العربي أدى إلى ارتفاع أحجام التداول بنسبة كبيرة بلغت 193%، حيث بلغ الحجم المتداول 72 مليون دينار (101.5 مليون دولار) نفذ من خلال 13924 عقدا و13.9 مليون سهم.

وقاد الطلب في بورصة عمان أسهم البنوك بنسبة 75.1% محققة تعاملات بلغ حجمها 54 مليون دينار، وجاءت الأسهم الصناعية في المركز الثاني بنسبة 19.5% بتعاملات حجمها 14 مليون دينار، وأسهم الخدمات بنسبة 4.4%، وأسهم التأمين في المركز الرابع والأخير بنسبة 1%.

وأغلق الرقم القياسي العام «المرجح» على انخفاض مقداره .64% وبلغ 190.86 نقطة، مقابل 192.09 نقطة للأسبوع السابق وكان المؤشر قد هبط إلى 186 نقطة وسط الأسبوع في سوق قلقة.

وحققت أسهم البنوك والشركات المالية مكاسب محددة فيما منيت قطاعات الصناعة، والخدمات، والتأمين بخسائر متباينة وكانت أسهم الخدمات والصناعة الأكثر تراجعا.

وشمل التداول أسهم 106 شركات، وتجاوزت الأسهم الخاسرة الأسهم الرابحة بمقدار 3 : 1 تقريبا في تعاملات طغت عليها الأسهم المصرفية.