بيانات حكومية تفيد بانتعاش الاستهلاك الأميركي تدعم قرار المجلس الفيدرالي بمعدل سعر الفائدة

TT

ابقى الاحتياطي الفدرالي الاميركي على اسعار الفائدة كما هي في ختام اجتماع لجنة السياسة النقدية، كما اكد المصرف المركزي الاميركي في بيان اصدره امس. وكانت البيانات الحكومية أكدت ان الانفاق الاستهلاكي الاميركي ما زال نشطا وفعالا وانتعشت اسعار الاسهم في وول ستريت قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) للبت في اسعار الفائدة.

وجاء هذا الانتعاش بفضل ارتفاع اسهم قطاع التكنولوجيا فيما تركزت الانظار في وول ستريت على اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي). وقال بعض المراقبين ان اسهم شركات اشباه الموصلات ارتفعت بعد ان كشفت شركة انتل عملاق القطاع عن تفاصيل خطة لانتاج الجيل الجديد من الترانزستورات التي تقول انها ستجعل المعالجات اسرع وارخص وأكثر كفاءة في استهلاك الطاقة.

كانت الاسهم انخفضت بصفة عامة اول من أمس منهية بذلك موجة ارتفاع استمرت اربعة ايام لاسباب منها تكهنات بأن مجلس الاحتياطي قد يخفض الفائدة لدعم نمو أكبر اقتصاد في العالم بعد سلسلة من البيانات الضعيفة.

وأغلقت الاسهم القيادية البريطانية على ارتفاع فيما قادت الاسهم في قطاعي البنوك والنفط انتعاشا حققته البورصة، في تعاملات بعد الظهر بفضل التوقعات باحتمال اشارة صانعي السياسات النقدية في الولايات المتحدة الى امكانية خفض اسعار الفائدة الاميركية في وقت لاحق من العام الحالي. الا ان اسهم شركة بريتيش انرجي فاتها انتعاش بعد الظهر وهوت بنسبة 30 في المائة بعد اعلانها وقف خدمة مفاعل آخر وانها تراجع تنوعات الانتاج بعد الاغلاق المفاجئ لهذا المفاعل.

وسادت الاسواق العالمية قبل ذلك موجة من الهدوء والترقب بانتظار الاعلان عن نتائج الاجتماع المنتظر للاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الاميركي) والخاص بمعدل سعر الفائدة.

وانخفضت الاسهم الاميركية منذ بدء المعاملات في وول ستريت مع تزايد شكوك المستثمرين في ان مجلس الاحتياطي الاتحادي لن يخفض معدل سعر الفائدة رغم المؤشرات الاخيرة على تباطؤ النمو الاقتصادي.

وهبط مؤشر داو جونز لأسهم الشركات الصناعية الكبرى 35.16 نقطة بنسبة 0.40 في المائة الى 8653.73 نقطة وانخفض مؤشر ستاندرد اند بورز/500 بمقدار 3.07 نقطة اي بنسبة 0.34 في المائة الى 900.73 نقطة.

كما تراجع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 7.73 نقطة اي بنسبة 0.59 في المائة الى 1299.11 نقطة. وكانت الاسهم قد انخفضت بصفة عامة أول من أمس منهية بذلك موجة ارتفاع استمرت اربعة ايام لأسباب منها تكهنات بأن مجلس الاحتياطي قد يخفض الفائدة لدعم نمو أكبر اقتصاد في العالم بعد سلسلة من البيانات الضعيفة.

وفي لندن تراجع مؤشر فاينانشال تايمز للأسهم البريطانية الممتازة أمس فاقدا مكاسبه الصباحية المبكرة مع هبوط اسهم البنوك والاتصالات وسط مخاوف من ان مجلس الاحتياطي الاتحادي سيتحول الى تبني وجهة نظر سلبية للاقتصاد في اجتماعه اليوم لتحديد اسعار الفائدة.

غير ان مكاسب اسهم شركتي النفط بي.بي وشل ساعدت في الحد من خسائر المؤشر مع استعادة القطاع بعضا من خسائر أمس بفضل تحسن اسعار النفط.

وبحلول الساعة 08.24 بتوقيت غرينتش انخفض مؤشر فاينانشال تايمز المؤلف من اسهم 100 شركة بريطانية كبرى 27 نقطة الى 4194.6 نقطة بعد ان اغلق اول من امس منخفضا 100.8 نقطة توازي 2.3 في المائة.

ولا تتوقع السوق ان يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي اسعار الفائدة الاميركية. غير ان محللين يتوقعون ان يتحول البنك المركزي في تقييمه للمخاطر الاقتصادية من التوازن بين مخاطر التضخم والكساد الى غلبة مخاطر الكساد.

أسهم طوكيو تغلق على انخفاض والأنظار على مجلس الاحتياطي وفي طوكيو هبطت الاسهم اليابانية لليوم الثاني على التوالي امس ومال المستثمرون الى الحذر قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن اسعار الفائدة، بينما اثر ارتفاع الين على معنويات السوق في معاملات محدودة للغاية.

وفقد مؤشر نيكاي القياسي المؤلف من 225 سهما 59.21 نقطة او 0.61 في المائة ليغلق على 9688.61 نقطة بينما كان اداء مؤشر توبكس الاوسع نطاقا افضل قليلا اذ فقد 5.02 نقطة وانهى اليوم على 954.88 نقطة.

وقال كيكو كوندو المحلل في يو.اف.جيه تسوباسا سيكيوريتيز «لا احد يرى ضرورة على الاطلاق للشراء في الوقت الحالي». مشيرا الى الهدوء الذي يسبق اجتماع مجلس الاحتياطي والموعد النهائي الذي حل امس لكي يبرهن رؤساء نحو الف شركة اميركية سلامة دفاتر حساباتهم.

وهبط سهم تويوتا اكبر منتج للسيارات في اليابان 2.45 في المائة الى 2985 ينا، مما يعكس المخاوف بشأن الاقتصاد الاميركي وتوقعات الارباح لكبار المصدرين بعد ان ارتفع الين واحدا في المائة امام الدولار في المعاملات الاميركية.

وفي اسواق العملات الرئيسية كافح الدولار للوقوف على قدميه امام الين واليورو في اواخر معاملات آسيا أمس مع تراجع المعنويات مجددا من جراء الاداء الضعيف لوول ستريت اول من امس وتضاؤل التوقعات بخفض اسعار الفائدة الاميركية.

وهبط الدولار صباحا الى ادنى مستوياته في اسبوع عند 118.74 ين، ولكن حركة التعامل كانت خفيفة نظرا لأن كثيرا من المستثمرين اليابانيين اخذوا عطلات الصيف التقليدية «اوبون» هذا الاسبوع.

كما تردد كثير من المستثمرين في تكوين مراكز جديدة مع ترقبهم لقرار مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن اسعار الفائدة الذي اعلن في وقت لاحق امس.

ويتركز معظم الاهتمام على تقييم البنك المركزي للاقتصاد وموقفه من المسار العام للفائدة.

ويقول متعاملون ان مصير الدولار يتوقف كليا على اداء الاسهم الاميركية بعد اجتماع مجلس الاحتياطي.

وفي اواخر المعاملات بلغ سعر الدولار 118.87 ين انخفاضا من 118.92 ين عند اغلاق السوق الاميركية امس.

وتراجع اليورو الى 0.9782 دولار و 116.28 ين من 0.9788 دولار و 116.44 ين في نيويورك.