كوريا الجنوبية تنتقد «يو. بي. اس» و«ميريل» للسمسرة لتسريب أبحاث وتبدأ تحقيقا في نشاط الشركتين

TT

أدانت السلطات المالية في كوريا الجنوبية أمس «يو. بي. اس ووربورج» و«ميريل لينش» وهما من اكبر شركات السمسرة الاجنبية بتسريب بحوث هامة الى مستثمرين واصدرت تحذيرات وعقوبات.

وتعد هذه النتائج الاولى التي تسفر عنها حملة لم يسبق ان تعرضت لها شركات السمسرة في بلدان اخرى ولكنها تأتي بعد ثلاثة اشهر من الخطوات التي اتخذتها السلطات الاميركية، حين اجبرت «ميريل لينش» على دفع 100 مليون دولار كتسوية تعويضية مقابل الاعلان غير الدقيق عن اصدارات مالية وفقا لما نشرته صحيفة الفاينانشيال تايمز اللندنية الصادرة امس، الامر الذي يثير المزيد من القلق على النشاط البنكي والاستثماري بشكل عام. وقالت لجنة الاشراف المالي الكورية في بيان ان يو. بي. اس ووربورج تلقت «تحذيرا تأديبيا قاسيا» يشير الى تورط 15 شخصا في مكتبها في سيول.

وقالت كيم جي هون المتحدثة باسم اللجنة لرويترز هاتفيا ان الفرع قد يضطر الى الاغلاق ستة اشهر على الاقل اذا تكررت هذه المخالفات. وتوقع محللون ان يتم سحب ترخيص الممارسة من اي من الشركتين في حالة الادانة الكاملة.

وقال البيان ان تحريات شملت ملفات وبريدا الكترونيا وسجلات الهاتف كشفت ان «يو. بي. اس» سربت بحوثا الى موظفين وزبائن في 11 شركة منها سامسونج الكترونكس اكبر شركات كوريا الجنوبية.

وتلقت ميريل لينش اكبر شركة سمسرة في العالم «تحذيرا تأدبيبا» ويواجه ستة من موظفيها عقوبات ناشئة عن مخالفات لقواعد الافصاح وانتهاكات لقوانين تداول الاوراق المالية.

وقالت كيم «عقوبات ميريل لينش اقل قسوة». ولاحظت ان ميريل ليست معرضة لخطر الاغلاق. وقال متحدث باسم ميريل ان الشركة تتعاون مع السلطات تعاونا كاملا.

وقال مسؤولو «يو. بي. اس» و«ميريل» ان اللجنة لم تقدم اليهم نتائج تحرياتها وانهم يتوقعون التفاصيل يوم الجمعة المقبل. وقد تبين ان كلا من الشركتين سرب معلومات عن بحوث وصفقات للعملاء الى مستثمرين.