أسعار النفط تتراجع متخلية عن مكاسبها

TT

تراجعت اسعار النفط في اتجاه تصحيحي فني أمس اذ واصل المتعاملون متابعتهم الوثيقة لتطورات الموقف بشأن العراق لرؤية ما اذا كانت تلك الدولة النفطية الكبيرة ستسمح لمفتشي الاسلحة الدوليين بالعودة اليها. وتراجع خام القياس العالمي مزيج برنت في عقود سبتمبر (ايلول) اربعة سنتات الى 26 دولارا للبرميل في بورصة البترول الدولية بلندن بحلول الساعة 1245 بتوقيت غرينتش متخليا بذلك عن مكاسبه التي حققها يوم الاثنين. اما الخام الأميركي الخفيف (خام غرب تكساس الوسيط) فقد تراجع 16 سنتا الى 70.27 دولار في بورصة نيويورك التجارية «نايمكس».

وما زال العراق محورا لتركيز السوق بعد اعلان محمد سعيد الصحاف وزير اعلام تلك الدولة النفطية العضو في «اوبك» يوم الاثنين ان عمل خبراء الاسلحة الدوليين انتهى عندما غادورا البلاد قبل اربع سنوات. الا انه لم يتضح ما اذا كانت تصريحات الصحاف اشارة إلى رفض عراقي نهائي لعودة هؤلاء المفتشين. وقال لورانس ايجل من مؤسسة «جي.ان.اى ريسيرش» إن المسألة الكبيرة المقبلة ستكون الرد العراقي على الامم المتحدة.

وتعززت اسعار النفط في الاسابيع الاخيرة بفضل التكهنات الواسعة النطاق بقيام الولايات المتحدة بحملة عسكرية للاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين ولذلك فان المتعاملين يتأثرون بشدة بأي تحركات في هذا المضمار سواء من بغداد او واشنطن. وكانت بورصات الاسهم العالمية قد انتعشت في الاسبوع الماضي بفضل الاعتقاد بان المجلس سيخفض اسعار الفائدة مجددا، وهو الامر الذي ساهم في صعود اسعار النفط الا ان المعنويات تغيرت منذ ذلك الحين، اذ يتوقع اغلب المحللين ان يبقي المجلس على اسعار الفائدة عند مستوياتها الراهنة. ومن الممكن ان يحفز خفض اسعار الفائدة الاقتصاد الاميركي ويعزز الآمال في صعود الطلب على النفط في اكبر دولة مستهلكة للطاقة في العالم.