كشف في الرياض امس النقاب عن ابرام اتفاقية شراكة بين مجموعة مؤسسات (تباس) السعودية وشركة باسر الدولية للاستثمار السودانية لتأسيس شركة استثمارية مشتركة تحت مسمى «تباس السعودية ـ السودانية للانماء التكنولوجي والزراعي» يرأس مجلس ادارتها الامير تركي بن بندر بن محمد بن عبد الرحمن آل سعود رئيس مجلس ادارة تباس.
وقال الامير تركي في مؤتمر صحافي مشترك عقده امس بمشاركة السفير السوداني لدى السعودية عثمان الدرديري محمد انه تم ابرام اتفاقية تفاهم مع شركة (جراند فيو اوفرسيز المحدودة) وهي مؤسسة صينية بغرض الاستثمار الزراعي والتكنولوجي في السودان.
واضاف ان العمل جار لوضع اللمسات الاخيرة على باكورة استثمارات الشركة الجديدة حيث يتم حاليا دراسة عرض قدمته شركة الصين المحدودة والتجارة «اتش كي» لاستثمار حوالي مليون فدان زراعي في شمال السودان، لزراعة حبوب الكانولا وحبوب الصويا اضافة الى العلف وتربية المواشي وتربية الدواجن، حيث يتم التباحث حاليا مع وزارة الزراعة السودانية لهذا الغرض، وهناك لجنة سوادنية انشئت بتوجيه من وزير الزراعة الدكتور مجذوب الخليفة لدراسة هذا العرض، ومن المنتظر ان توقع العقود النهائية للمشروع في الصين خلال الشهرين المقبلين خلال زيارة مرتقبة يقوم بها رئيس مجلس ادارة «تباس» الى الصين يتبعها زيارة الى السودان بمرافقة وفد صيني يتكون من البروفسير لي زياو رئيس المجلس الترويجي لتجارة الصين وكذلك رئيس الشركة الصينية المحدودة للتقنية والاستثمار والتجارة وكذلك رئيس شركة ليجند والتي ستتضمن عقد لقاءات مع وزراء الزراعة والاستثمار والبحث العلمي والتكنولوجيا وعدد من المسؤولين.
وكشف الامير تركي ان هناك عرضاً اخر تقدمت به شركة كومبيوترات ليجند الصينية التي تعد رابع اكبر شركات الكومبيوتر في العالم وتستحوذ على قرابة 38 في المائة من السوق الصينية بحوالي 3.8 مليون جهاز سنويا، ويتضمن العرض تشييد مصنع للكومبيوتر في السعودية مع انشاء خط انتاج مرادف في السودان، وذلك بهدف تغطية احتياجات السوقين الشرق اوسطي والافريقي.
ومن جانبه قال السفير السوداني في الرياض ان المستثمرين السعوديين يحتلون المرتبة الثالثة في حجم الاستثمارات العربية في السودان، معتبرا ان الحكومة تعطي الاستثمار العربي، اولوية كبرى نتيجة للميزات النسبية التي يتمتع بها الاستثمار العربي مشيرا الى ان حجم التبادل التجاري بين السعودية والسودان بلغ 523 مليون دولار.