«اليورو» يظهر في الأسواق العراقية

TT

بدأ التعامل بعملة «اليورو» في الاسواق العراقية، بعد ترويج كبير له من قبل الصحافة والاجهزة الدعائية، لكن انتشاره ما زال محدودا جدا، وبسعر حقيقي يقل كثيرا عن السعر المعلن عنه. وفي استقصاء لمراسل صحيفة «الشرق الاوسط» فان بعض المواطنين، والكثير من محلات الصيرفة ما زالوا لا يعرفون شكل اليورو، وفئاته النقدية، في حين ما زال الدولار هو القياس في التعامل مع العملات الاخرى.

وأغفلت صحيفة «الاقتصادي» الصادرة امس أي ذكر عن ارتفاع في سعر الدولار الاميركي مقابل الدينار العراقي (1940دينارا للدولار الواحد)، بينما اكدت ان سعر صرف الدولار سجل تراجعا كبيرا امام سعر صرف اليورو في (بورصة الكفاح) ولدى مكاتب الصيرفة الرئيسية، حتى ان سعر صرف اليورو تفوق على سعر صرف الدولار بسنتين، الامر الذي يؤشر الى «بداية انهيار الدولار». واكد العديد من مسؤولي مكاتب الصيرفة ان التعامل باليورو ما زال محدودا جدا، وضعيفا، لعدم معرفة الناس به، وان سعره امس كان 9،4 من الدولار، وان تعبير «اقبال المواطنين على اليورو» غير دقيق. وعلى ارض الواقع، ما زال الدولار هو العملة الرئيسية في التعاملات التجارية، ولا سيما الصفقات الكبيرة، على الرغم من صدور الورقة النقدية من فئة 10 الاف دينار بل ان المواطنين العراقيين واصحاب مكاتب الصيرفة يتعاملون مع العملات الاخرى باقل من قيمتها الحقيقية، حتى ان الكثيرين منهم يرفضون الجنيه الإسترليني العريق الذي لا يعرفون الكثير عنه واذا ما تم تداوله فبقيمة 1،4 دولار، بينما يبلغ سعره الحقيقي اكثر من 1.5 دولار (1.56دولار في الاردن). ومن غير المتوقع انتشار اليورو بالشكل الذي اعلن عنه، في السنوات المقبلة على الأقل.