منطقة اليورو تشهد عودة لرؤوس أموال موظفة في أميركا سابقا

TT

فرانكفورت ـ أ.ف.ب: تشهد منطقة اليورو عودة متنامية لرؤوس الاموال التي كان المستثمرون يفضلون توظيفها في الولايات المتحدة مما يتوقع ان يسهم، على المدى البعيد، في دعم صعود العملة الموحدة في اسواق الصرف.

ففي النصف الاول من عام 2001، خرج حوالي 105.1 مليار يورو من منطقة اليورو، على شكل استثمارات مباشرة في الخارج او حقائب مالية (اسهم، وسندات)، بعد ان جذبتها العائدات المغرية في السوق الاميركية.

وبالمقارنة، وخلال الاشهر الستة الاولى من العام الجاري، تباطأ خروج الرساميل من منطقة اليورو بصورة ملحوظة الى 16.6 مليار يورو، وفق الارقام التي نشرها المصرف المركزي الاوروبي امس الخميس.

ورغم ان شهر يونيو(حزيران) وحده سجل خروج 1.3 مليار دولار، بعد ثلاثة اشهر متتالية من النتيجة الايجابية لصالح منطقة اليورو فانه لا يتوقع حدوث تغيير في الاتجاه العام الذي بدأ العام الفائت.

وبلغ صافي المبلغ المتدفق الى منطقة اليورو في الفصل الاول من العام 2002، 9.7 مليار يورو للسندات، مقابل خروج 60.9 مليار يورو قبل سنة.

وانعكس تغير اتجاه تدفق الرساميل في تعزيز سعر صرف اليورو امام الدولار، حتى وان كانت العملة الموحدة تبدو الان في مرحلة استقرار بعد ان تعادلت مع الدولار في يوليو (تموز).

ومنذ بداية السنة تحسن سعر اليورو بمعدل 10%، لكن نسبة تحسنه تبلغ 19% مقارنة بادنى مستوى بلغته في خريف العام .2000 ويتوقع «سي دي سي ايكسيس» انه «نظرا لاتجاه تدفق الرساميل، يبدو لنا مرجحا ان يواصل اليورو تحسنه خلال الاشهر المقبلة». ويتوقع كومرسبنك ان يبلغ اليورو 1.04 دولار خلال سنة.