ووقعت الشركة الافريقية وهي مجموعة شركات سعودية من بينها شركة الراجحي المصرفية ومجموعة دلة البركة الاتفاق بالخرطوم اول من أمس لشراء مصنع اسمنت عطبرة. ووقع عن الجانب السوداني وزير المالية الزبير احمد حسن وعن الشركة الافريقية الدكتور صالح احمد الطاوي المدير العام.
ويقع المصنع على بعد حوالي 200 كيلومتر شمال الخرطوم وهو اقدم مصنع لانتاج الاسمنت في السودان. وقد افتتح بعده مصنع آخر هو مصنع اسمنت ربك على بعد حوالي 250 كيلومترا جنوب الخرطوم.
وكان مصنع عطبرة معروضا للبيع منذ فترة طويلة ضمن سياسة التخصيص التي بدات الدولة في تنفيذها منذ اوائل التسعينات لبيع المؤسسات الحكومية لمستثمرين اجانب ومحليين او تحويلها لشركات مساهمة عامة.
واوردت وكالة السودان للانباء ان الوزير السوداني اكد التزام وزارته بدفع حقوق العاملين واستيعاب اكبر عدد منهم في المصنع بعد ايلولته للمالك الجديد الذي سيبدأ تشغيله فورا.
واضاف قائلا ان الاتفاقية اشترطت على الشركة الافريقية ان تحل خلال ستة اشهر المشكلة البيئية التي يسببها الغبار المتصاعد من المصنع وما يشكله من مخاطر صحية على السكان في المناطق حوله اضافة الى اعادة تأهيل المصنع. وقال ان أي اخلال بهذه الشروط يعيد ملكية المصنع للدولة.
ومن جانبه اكد الطاوي ان الشركة ستستفيد من الخبرات الموجودة بالمصنع وقال انها تعتزم استثمار ما بين 100 و120 مليون دولار في المصنع بهدف رفع انتاجه من الاسمنت ليصل الى حجم الطاقة التصميمية وهي 425 الف طن سنويا بنهاية العام الثالث ثم الطاقة القصوى وهي مليون طن في العام.